ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 17 سبتمبر 2025 11:46 مساءً - نظمت الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي ممثلة بإدارة حماية الطفل والمرأة، دورة تدريبية متخصصة بعنوان «أساليب مقابلة الأطفال ضحايا العنف».
وذلك ضمن خطة التدريب السنوية التي تستهدف رفع كفاءة الكوادر العاملة في مجال التحقيق وحماية الأطفال بين الجهات المختصة والمعنية في دبي.
وشهد انطلاق الدورة، العميد عبدالرحمن الشاعر، مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان، والمقدم الدكتور علي المطروشي، مدير إدارة حماية الطفل والمرأة، والمشاركون البالغ عددهم 58 شخصاً من المتخصصين في المجال، من موظفي شرطة دبي، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومراكز الدعم الاجتماعي في الدولة، ومركز حماية الطفل بوزارة الداخلية، وهيئة تنمية المجتمع.
وتهدف الدورة التي تعقد على مدار ثلاثة أيام في نادي ضباط شرطة دبي، إلى تأهيل الضباط المناوبين ومساعديهم، والمحققين والمحققات، والمختصين في مجال التحقيق مع الأطفال، من خلال تزويدهم بالمهارات والأدوات الحديثة للتعامل مع الأطفال ضحايا العنف بطرق علمية وإنسانية تراعي احتياجاتهم النفسية والاجتماعية.
وقال العميد الشاعر: «إن حماية الطفل تمثل أولوية قصوى في منظومة العمل الحقوقي والإنساني لشرطة دبي، ونؤمن بأن بناء جيل سليم نفسياً واجتماعياً يبدأ من تعزيز آليات الحماية والاستجابة المبكرة لحالات العنف.
ومن هذا المنطلق، جاءت هذه الدورة لترسخ أسس التعامل المهني مع ضحايا العنف من الأطفال، بما يضمن إجراء المقابلات معهم بأساليب علمية مدروسة، تراعي حساسيتهم النفسية، وتجنبهم أي ضغوط إضافية قد تؤثر سلباً في شهاداتهم أو في مسار التحقيقات».
وأضاف: «انطلقت دورات أساليب مقابلة الأطفال ضحايا العنف منذ عام 2017، واستمرت بفضل الله ثم بفضل جهود فرق العمل والمختصين، والدعم المتواصل لتكون هذه الدورات محطة تدريبية مهمة في بناء قدرات المختصين والعاملين في مجال حقوق الإنسان وحماية الطفل».
وأوضح المقدم الدكتور المطروشي، أن هذه الدورة تعد محطة مهمة في خطة التدريب المتكاملة التي تنفذها الإدارة سنوياً لتأهيل كوادرها.
وقال: «إن أساليب مقابلة الأطفال ضحايا العنف تتطلب مهارات خاصة تختلف عن غيرها من أنواع التحقيقات، حيث يحتاج الطفل إلى بيئة نفسية آمنة، وإلى محاور مختص ومتدرب على الإصغاء بلغة تناسب كل طفل، وتتفهم مشاعره وتجعل منه شريكاً في رواية ما حدث».
