ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 25 سبتمبر 2025 11:46 مساءً - أفادت مجموعة من شباب مجلس دبي للشباب بأن الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، جعلت من الشباب ركيزة أساسية في مسيرة التطوير، وأداة حقيقية لتحقيق هدف أن تكون دبي أفضل مدينة في العالم.
وأكدوا أن دعم القيادة لم يضعهم في دائرة المشاركة الشكلية، بل جعلهم شركاء فاعل في صياغة مسيرة التنمية، وأن مجلس دبي للشباب بات منصة تمكين حقيقية تسهم في تحويل الطموحات إلى إنجازات ملموسة.
الاستثمار في الإنسان
وأكدت نورة الحمادي، المسؤولة عن ملف الشباب في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن الشباب هم الرصيد الاستراتيجي لدبي في سباقها نحو العالمية.
وأوضحت أن القيادة آمنت منذ البداية بأن الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار، ولذلك منحت الشباب الأدوات والفرص والمسؤوليات التي تجعلهم شركاء في التخطيط والتنفيذ معاً.
وأضافت أن التجربة الإماراتية في تمكين الشباب أصبحت نموذجاً يحتذى به على مستوى المنطقة والعالم، لأنها لم تحصر طاقاتهم في إطار المبادرات المؤقتة، بل حولتها إلى مسارات عمل مستدامة تسهم في صناعة السياسات العامة.
وأشارت إلى أن المجلس يعمل باستمرار على توفير قنوات تواصل فاعلة بين الشباب وصناع القرار، ما يعزز من حضور أفكارهم ومقترحاتهم في البرامج الحكومية، مؤكدة أن هذا النهج يعكس الثقة الكبيرة التي توليها القيادة للجيل الجديد.
وقالت إن ما يميز دبي هو أن طموحات شبابها لا تعرف حدوداً، فهم يسعون دوماً إلى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات، ويؤمنون بأن دورهم لا ينفصل عن هدف القيادة في أن تكون دبي المدينة الأولى عالمياً في مختلف القطاعات.
الشباب في القلب

وأوضحت ريم الفلاسي، رئيسة مجلس دبي للشباب، أن الشباب في دبي لا ينتظرون الفرص، بل يصنعونها بأنفسهم، مدفوعين بفكر القيادة الذي يجعلهم في قلب كل مبادرة ومشروع.
وقالت إن رؤية القيادة واضحة في أن الشباب ليسوا مجرد متلقين للقرارات، بل صناع لها، وهو ما انعكس في حضورهم الدائم في مختلف المنصات الوطنية والدولية. وأضافت أن مجلس دبي للشباب يسعى إلى تأطير هذه الطاقات وتحويلها إلى مبادرات ذات أثر واقعي، مؤكدة أن المسؤولية الملقاة على عاتق الشباب كبيرة، لكنها في الوقت ذاته مصدر فخر واعتزاز، لأنهم يدركون أنهم يمثلون مستقبل المدينة، وأن نجاحهم هو نجاح لدبي كلها.
وأشارت إلى أن دعم القيادة المستمر جعل الشباب أكثر استعداداً لتحمل هذه المسؤولية، وأكثر وعياً بقدرتهم على المساهمة في جعل دبي نموذجاً عالمياً يحتذى به.
قدرات إبداعية

أما أحمد مروان الصوالح، نائب رئيس مجلس دبي للشباب، فقد أكد أن شباب دبي يمتلكون القدرات الفكرية والإبداعية التي تؤهلهم لقيادة التغيير لا مجرد مواكبته، وقال إنهم اليوم لا يكتفون بالمشاركة، بل يسعون إلى أن يكونوا شركاء حقيقيين في صياغة المستقبل، مدفوعين برؤية القيادة التي تراهن عليهم وتمنحهم الثقة الكاملة.
وتطرق إلى مشاركة الشباب في ملتقى محمد بن راشد للقادة الذي يعتبر حديث الساعة في استقطاب أكثر من 1000 قائد، وقدم العديد من ورش العمل وأسهم في تبادل الخبرات وأتاح لهم مشاركة هؤلاء القادة ليكتبوا معاً صفحة عالمية لتحقيق رؤية القيادة بأن تكون دبي أفضل مدينة عالمية .
وأضاف أن دوره يتمثل في ضمان أن يكون صوت الشباب مسموعاً في مراكز صنع القرار، وأن تكون مقترحاتهم جزءاً من برامج التنمية.
وأوضح أن هذه المشاركة تجعلهم أكثر شعوراً بالمسؤولية تجاه مدينتهم، وأكثر التزاماً بتحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية، وقال إن الشباب اليوم يحملون على عاتقهم مهمة خدمة دبي ووطنهم، وهم على يقين بأن نجاحهم يعني مزيداً من الريادة للمدينة على المستوى العالمي.
خطط عملية

ومن جهته أكد المهندس حسن سبت، مستشار مجلس دبي للشباب، أن فكر القيادة الرشيدة شكّل مدرسة قيادية متكاملة للشباب، تعلمهم كيف يتحول الحلم إلى هدف، وكيف يصبح الهدف إنجازاً على أرض الواقع.
وقال إن دور مجلس دبي للشباب يتمثل في ترجمة هذه المدرسة إلى خطط عملية، تساعد الأجيال الجديدة على تحويل أفكارهم إلى استراتيجيات قابلة للتنفيذ.
وأضاف أن القيادة الإماراتية لم تكتفِ بتقديم الدعم، بل خلقت بيئة تمكينية تتيح للشباب المشاركة في صناعة القرارات الكبرى. وأشار إلى أن هذه الرؤية جعلت شباب دبي يعيشون حالة من الثقة المتبادلة مع القيادة، حيث يتيقنون أن أفكارهم مسموعة وأن مبادراتهم موضع تقدير.
وأوضح أن هذا الإيمان يعزز لديهم الحافز للعمل والإبداع، ويجعلهم أكثر التزاماً بدورهم في تحقيق الهدف الاستراتيجي بأن تكون دبي أفضل مدينة في العالم.
من التمني إلى الإنجاز

وأفادت شمة جمعة الرحومي، عضو مجلس دبي للشباب، أن رؤية القيادة حولت ثقافة الشباب من مجرد التمني إلى ثقافة الإنجاز، وقالت إن دبي لا تنتظر من شبابها أن يحلموا فقط، بل تدعوهم إلى العمل الجاد والمبادرة والابتكار، وهو ما يجعلهم شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية.
وأضافت أن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان، وأن تمكين الشباب يعكس هذه القناعة الراسخة لدى القيادة الإماراتية. وأكدت أن الشباب اليوم يملكون فكراً قادراً على ابتكار حلول تعزز مكانة دبي التنافسية على الساحة العالمية، وأنهم يدركون أن دورهم يتجاوز حدود المبادرات الفردية ليصل إلى صياغة سياسات مؤثرة. وأشارت إلى أن هذا التوجه يجعل من كل شاب عنصراً فاعلاً في المجتمع.