 
                        
ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 6 أكتوبر 2025 11:30 مساءً - أوصى مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بتوسيع نطاق المعايير الشرعية التي وضعها المجلس لتشمل باقي أموال الزكاة، واستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في إخراج الزكاة، بما يلبي احتياجات الأفراد والشركات، ويستوعب الاجتهادات الفقهية المتنوعة، وإعداد دراسة علمية متخصصة بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة لإصدار فتوى مفصلة تحدد قيمة زكاة التمور في الدولة، وتعزيز الشراكات الوطنية من خلال توطيد التعاون مع الجهات المختصة بمجال النخيل والتمور.
جاء ذلك في بيان ختامي أصدره المجلس لندوة «زكاة التمور: أحكام إفتائية وجهود وطنية – رؤى استشرافية حضارية» والتي استضافتها حديقة المواسم بمنطقة السمحة في أبوظبي، وذلك بالتزامن مع موسم خِراف التمور للعام 2025، وفي إطار مبادرات «عام المجتمع».
وأوصى المجلس بتطوير البحث الإفتائي المرتبط بالزكاة ومواكبة المستجدات العلمية والتقنية، مع الدعوة إلى تنظيم ندوات وورش عمل متخصصة في هذا المجال، والاستثمار في الوسائل الرقمية والذكاء الاصطناعي لتسهيل وتبسيط إخراج زكاة التمور، بما يضمن الدقة والشفافية ويخدم مختلف شرائح المجتمع. وحث مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أصحاب مزارع النخيل إلى المبادرة لإخراج زكاة تمورهم عبر الحسابات والمنصات الرقمية للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة.
وبيّن أمين عام المجلس الدكتور سبع سالم الكعبي أن الندوة ركّزت على إبراز القيمة الدينية والاجتماعية والاقتصادية لزكاة التمور، مؤكداً أنَّ دولة الإمارات ماضية في تعزيز موقعها الريادي عالمياً، والاحتفاء بالإرث الوطني العريق، والإشادة بدور القيادة الرشيدة في الاهتمام بالنخيل والعناية به.
وأشار حال الخليج إلى أن الندوة خلصت إلى مجموعة من النتائج المهمة، في مقدمتها إبراز ريادة الدولة في الاهتمام بالنخيل ومنتجاته، وتكريس الجهود المؤسسية لحوكمة زكاة التمور، وطلاق إصدار «معايير مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في زكاة التمور»، الذي يُعد إطاراً وطنياً شاملاً يحدد الضوابط الشرعية والأسس العلمية والإجراءات العملية الخاصة بهذا الموضوع، وإطلاق إصدار «أعذاق من شجرة الحياة»، الذي يضم أجوبة إفتائية متكاملة ومتنوعة حول مسائل زكاة التمور، ويتميز بثراء المحتوى ووضوح الأسلوب بما يسهّل على المزارعين والأفراد أداء هذه الفريضة، وتأكيد دور المنصات الرقمية والذكاء الاصطناعي في دعم عملية الفتوى وتيسير أداء الزكاة بشكل أكثر دقة وفعالية، انسجاماً مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمي والريادة العالمية في هذا المجال، وإطلاق معرض «شماريخ التمور» كمنصة وطنية جمعت بين الإرث الحضاري للنخلة والهوية الإماراتية الأصيلة، وسلّط الضوء على معاني الاستدامة والقيم المجتمعية المرتبطة بها.





