ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 17 أكتوبر 2025 12:06 صباحاً - استعرضت مجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025 تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي «10 حلول تكنولوجية ناشئة لصحة الكوكب»، الذي يشكل تصورات لحلول مستقبلية للتحديات المؤثرة في حياة الإنسان.
جاء ذلك في جلسة حوارية، بحضور الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، تحدث فيها كل من:
ماسامي أونودا، مديرة إدارة العلاقات الدولية والبحوث في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، ودرو شينديل، أستاذ علوم الأرض في مدرسة نيكولاس للبيئة بجامعة ديوك في الولايات المتحدة الأمريكية، ولي آن وينوفييكي، رئيسة الأبحاث العالمية في قسم صحة التربة والأراضي في المركز العالمي للزراعة الحراجية بكينيا، ويوسف يوسف الرئيس التنفيذي لشركة «إل جي سونيك» في هولندا.
وركزت ماسامي أونودا على موضوع تلوث الهواء، وتحدثت عن الجيل التالي من تقنيات رصد ومراقبة الأرض، التي أشارت إلى أنها توفر منظوراً متميزاً، حيث تلتقط الأقمار الصناعية بيانات عن الكربون والماء والنباتات والغلاف الجوي بدقة متناهية.
وقالت: «قبل عقود لم يكن لدينا سوى بضع مئات من نقاط رصد ثاني أكسيد الكربون، أما الآن فلدينا مئات الآلاف منها لجمع البيانات، لكن يبقى السؤال كيف نوصل هذه المعلومات إلى العلماء وصناع القرار الذين يحتاجون إليها، وما هو دور الشراكات في ضمان استفادة الدول النامية من هذه الرؤى والبيانات، مع التأكيد على أنه بالتعاون المشترك يمكن توحيد نقاط القوة للوصول إلى نتائج ملموسة».
وحول تلوث الهواء تناول درو شينديل أحد مسببات التلوث الأقل شهرة، وهو غاز الميثان، أحد غازات الدفيئة القوية، والذي يعد أقوى بـ 80 مرة من ثاني أكسيد الكربون، كما أنه مسؤول عن
40 % من الاحتباس الحراري الناتج عن الوقود الأحفوري والنفايات والزراعة. وقال، إن استخدام أجهزة الاستشعار عن بعد يمثل حلاً للكشف عن التسربات الناتجة عن استكشاف الوقود الأحفوري، مشيراً إلى الحاجة إلى تطوير تقنيات جديدة، تشمل التخمير الدقيق، والتقاط الميثان وتحويله إلى طاقة قابلة للاستخدام، ومؤكداً أنه لتحقيق أفضل النتائج لا بد من توفير رأس المال، وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، ووضع اللوائح التنظيمية لتوسيع نطاق هذه التقنيات عالمياً.
وتناولت لي آن وينوفييكي موضوع تلوث التربة، وكشفت أن اجتماعات هذا العام، شهدت إطلاق أول مجلس مستقبلي عالمي حول صحة التربة والأراضي، وقالت: «نعتمد على التربة في تنظيم المياه، والغذاء، والأمن الغذائي، فهي النظام البيئي الأكثر تنوعاً بيولوجياً على وجه الأرض، ولديها إمكانات هائلة لتخزين الكربون إذا أديرت بشكل صحيح».
وتطرق يوسف يوسف إلى موضوع المياه، وقال «إن فكرة استخدام الموجات فوق الصوتية للقضاء على الطحالب والكائنات الضارة الأخرى في الماء استغرقت نحو خمس سنوات من البحث والتطوير، لنتمكن من توسيع نطاق المشروع، ليشمل الآن 69 دولة.
وغطى تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي «10 حلول تكنولوجية ناشئة لصحة الكوكب»، حلولاً شملت التخمير الدقيق، الذي يستخدم الميكروبات لإنتاج بروتينات خالية من الحيوانات مع انبعاثات أقل بنسبة تصل إلى 97 %.
واستخدام الحد الأدنى من الموارد، وإنتاج الأمونيا الخضراء لاستبدال الوقود الأحفوري بالطاقة المتجددة وإنتاج الأسمدة والوقود ومواد أخرى منخفضة الكربون؛ وإعادة تدوير نفايات الطعام الآلية، وهي أنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتعيد تدوير ما يصل إلى 95 % من نفايات الطعام إلى سماد وغاز حيوي ومنتجات جديدة؛ والتقاط الميثان واستخدامه، الذي يحول انبعاثات الميثان من النفايات والمزارع إلى طاقة ومواد متجددة.
كما شمل التقرير أيضاً الخرسانة المستدامة، المصممة لتقليل انبعاثات الأسمنت بنسبة، تصل إلى 90 % من خلال التقاط الكربون والمواد الصناعية المعاد تدويرها.
والجيل التالي من الشحن ثنائي الاتجاه، الذي يمكن بطاريات السيارات الكهربائية من تشغيل المنازل والشبكات، ودعم أنظمة الطاقة النظيفة والمرنة، والمراقبة الأرضية المحددة، التي توفر من خلالها بيانات الذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية رؤى مناخية ونظاماً بيئياً لاتخاذ قرارات أفضل.
واختتمت قائمة الحلول الطاقة الحرارية الأرضية المعيارية، حيث تولد الأنظمة المدمجة طاقة ثابتة ومنخفضة الانبعاثات مع الحد الأدنى من استخدام الأراضي والمياه؛ وتحلية المياه المتجددة، التي تستخدم مصادر الطاقة المتجددة لإعادة تدوير المياه والموارد، والحد من النفايات، وتوسيع نطاق الوصول إلى المياه العذبة، وتقارب تكنولوجيا صحة التربة، التي تستخدم أجهزة الاستشعار والتحليلات لإعادة تأهيل التربة المتدهورة، وتعزيز الزراعة المستدامة.