ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 20 أكتوبر 2025 12:06 صباحاً - وقّعت وزارة التربية والتعليم مذكرة تفاهم مع جامعة حمدان بن محمد الذكية، بهدف تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجالات التعليم الذكي والتطوير المهني والأكاديمي، وذلك بحضور معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، والدكتورة رجاء عيسى القرق، نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة، إلى جانب عدد من مسؤولي الجانبين.
وقّع المذكرة كل من المهندس محمد القاسم، وكيل الوزارة، والدكتور منصور العور، رئيس الجامعة، وذلك في مجمع زايد التعليمي في الورقاء بدبي.
وتهدف المذكرة إلى تمكين الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين عبر تطوير وتطبيق برامج تعليمية مبتكرة في مجالات التعليم الذكي والتعلم مدى الحياة، ودعم بناء وتمكين قدرات الكوادر التربوية، وطرح برامج مهنية معتمدة ودبلومات تخصصية للعاملين في القطاع التعليمي، تواكب احتياجات سوق العمل والتحول الرقمي، إلى جانب تعزيز التفكير الابتكاري وريادة الأعمال لدى الطلبة عبر برامج تنمّي مهارات القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك المهارات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والتخطيط المالي، والتفكير النقدي، وإدارة المشاريع.
وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري أن توقيع المذكرة ينسجم مع توجهات الإمارات ورؤيتها المستقبلية، التي تضع التعليم في صميم مسيرة التنمية المستدامة وبناء الإنسان، مشيرة إلى أن الوزارة ماضية في تحديث منظومة التعليم الوطنية من خلال شراكات استراتيجية نوعية مع مؤسسات التعليم العالي الرائدة، بما يعزز قدرات المنظومة على استشراف مستقبل التعليم، وتبني التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تطوير بيئة تعليمية مرنة ومبتكرة ومستدامة، تجسد تطلعات القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات نموذجاً عالمياً ريادياً للتعليم، يواكب التحولات العالمية.
وأوضح المهندس محمد القاسم أن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة نحو تمكين الكوادر التربوية عبر برامج تدريبية تخصصية تسهم في رفع كفاءاتهم وتعزيز جاهزيتهم المستقبلية، وتأهيل الطلبة بالمهارات اللازمة لمتطلبات العصر، إلى جانب تطوير بيئة تعليمية مبتكرة تعتمد على الرقمنة في التعليم، وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز المخرجات التعليمية.
وأكدت الدكتورة رجاء القرق أن المذكرة تجسد التزام الجامعة بدعم رؤية القيادة الرشيدة في بناء منظومة تعليمية عالمية قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة في التعليم والتقنية، مشيرة إلى أن هذا التعاون يمثل رافداً لمسيرة الجامعة في إعادة تعريف التعليم الذكي وتمكين رأس المال البشري بمهارات المستقبل من خلال دمج الذكاء الاصطناعي، وتبني الابتكار وتحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية مستدامة، بما يعكس نموذجاً متقدماً للتكامل بين المؤسسات الحكومية والأكاديمية في بناء اقتصاد معرفي تنافسي يقوده التعليم.
مناهج مرنة
من جانبه، قال الدكتور منصور العور: «تتيح هذه الشراكة توظيف المنصات الذكية وخبرات الجامعة البحثية في الذكاء الاصطناعي والتقنيات التعليمية المتقدمة لتطوير مناهج مرنة، وتحسين قياس مخرجات التعليم، وربط الطلبة بحاضنات الأعمال والمسرّعات لتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع تطبيقية واقعية. إن هذه المذكرة تمثل نقلة نوعية نحو نموذج تعليمي مستدام يعزز التحول الرقمي في التعليم الوطني، ويرسخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتعليم الذكي والابتكار».
كما تتضمن المذكرة إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والكوادر التخصصية بين الطرفين، بما يثري تجارب التطوير المهني والمؤسسي، ودعم جهود التحول الرقمي عبر تطوير منصات ذكية وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم، إلى جانب تنظيم الفعاليات التعليمية المشتركة على المستويين المحلي والعالمي.