حال الإمارات

1099 نوعاً من الكائنات الحية في محمية وادي الوريعة

1099 نوعاً من الكائنات الحية في محمية وادي الوريعة

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 2 نوفمبر 2025 01:40 صباحاً - يحتضن وادي الوريعة تنوعاً أحيائياً الأغنى في دولة ، إذ يضم مئات الأنواع من النباتات والحيوانات، من بينها أنواع نادرة ومتوطنة لا توجد في أي مكان آخر في البلاد.

وتشير نتائج المسوحات الميدانية إلى وجود ما يزيد على 1099 نوعاً من الكائنات الحية التي تشمل النباتات والطيور والزواحف والبرمائيات والثدييات واللافقاريات، ما يجعل محمية وادي الوريعة مركزاً رئيسياً لحفظ التنوع الحيوي في الدولة.

وتواصل إمارة الفجيرة تعزيز مكانتها على خريطة التراث الطبيعي العالمي من خلال سعيها الحثيث لإدراج المحمية ضمن قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، في خطوة تؤكد التزام دولة الإمارات بحماية البيئة الطبيعية والتنوع الأحيائي الفريد في أراضيها الجبلية.

تم إدراج محمية وادي الوريعة الوطنية في عام 2022 كأول محمية جبلية وأول منتزه وطني على مستوى الدولة ضمن القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي في دولة الإمارات، لتبدأ بذلك مرحلة الترشيح الرسمي التي تسبق إعلان الإدراج الرسمي.

ويقع وادي الوريعة شمال إمارة الفجيرة ضمن سلسلة جبال الحجر الشرقية، ويُعد أول محمية جبلية وطنية في الدولة، وأحد أبرز المواقع الطبيعية على مستوى منطقة الخليج العربي نظراً لما يتمتع به من خصائص نادرة تجمع بين التضاريس الجبلية القاسية والمياه العذبة الجارية على مدار العام. تمتد المنطقة على مساحة تقدر بـ 220 كيلومتراً مربعاً، وتضم شلالاً دائماً للمياه العذبة، إضافة إلى منظومة متكاملة من العيون والبرك والينابيع الطبيعية التي تغذيها طبقات الصخور الجوفية في جبال الحجر وشكّل هذا النظام الهيدرولوجي الفريد موئلاً دائماً للحياة البرية والنباتية. وفي عام 2010، تم إدراج وادي الوريعة ضمن قائمة «رامسار» للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية، ليصبح ثاني موقع من نوعه في دولة الإمارات يحصل على هذا التصنيف خلال فترة الإدراج.

وفي عام 2018، اعتمدت منظمة اليونسكو الوادي محمية للمحيط الحيوي ضمن شبكة «الإنسان والمحيط الحيوي» MAB.

وتنتشر في أرجاء الوادي أنواع نباتية نادرة مثل السحلبية البرية Epipactis veratrifolia، التي تُعد الوحيدة المسجلة في دولة الإمارات، إلى جانب نباتات مائية مثل Cladium mariscus، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض عالمياً.

وعلى مستوى الحياة البرية، يعتبر الوادي موطناً للطهر العربي المهدد بالانقراض، إضافة إلى حيوانات الوشق العربي، وثعلب بلانفورد، وعدد من الطيور الجبلية النادرة، فضلاً عن أسماك المياه العذبة المتوطنة في مجاري الوديان مثل Garra barreimiae التي تعيش فقط في بيئات جبال الحجر.

Advertisements

قد تقرأ أيضا