ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 2 نوفمبر 2025 04:06 مساءً - قال سعادة السفير عبد الرحمن شرفي، سفير جمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: إن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية السودان الشقيقة، علاقاتٌ راسخة الجذور، تمتد في عمق التاريخ، وتستمد قوتها من وشائج القربى، وروابط الإخاء، ووحدة المصير التي جمعت الشعبين على مرّ العصور، وقد ظلت هذه العلاقات نموذجًا فريدًا للتآخي والتعاون الصادق.
وأضاف: لقد شكّلت العلاقات بين البلدين عبر التاريخ نموذجاً يحتذى قام على الثقة المتبادلة والاحترام والتقدير، واستند إلى قيمٍ إنسانيةٍ نبيلة أرساها القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وسار على نهجه من بعده القيادة الرشيدة في دولة الإمارات وكذلك قادة السودان المخلصون.
وأضاف السفير عبد الرحمن شرفي: عبر مختلف المنعطفات التي مرّ بها السودان، كانت الإمارات في مقدمة الدول الداعمة والمساندة، التي تمدّ يد العون والمساعدة للشعب السوداني في أوقات المحن والشدائد، وتشارك بفاعلية في جهود الإغاثة الإنسانية والتنموية، دون تمييزٍ أو تردد، كما فتحت الإمارات أبوابها لأبناء السودان الذين لجأوا إليها طلباً للأمان من ويلات الحرب، فاحتضنتهم بكرم وإنسانية، وقدّمت لهم كل سبل الرعاية والدعم في مجالات السكن والتعليم والعلاج والعمل، لتغدو بحق وطناً ثانياً لهم.
وأوضح إن العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين عميقة وراسخة وهي واقعٌ حيٌّ تؤكده المواقف، وتزكيه الأواصر التاريخية، وتباركه القيم المشتركة التي تجمع بين الشعبين الكريمين، مضيفاً بأن "المحافظة على متانة هذه العلاقات وتطويرها نحو آفاقٍ أرحب من التعاون الاستراتيجي تمثل مسؤوليةً مشتركة، وضرورةً ملحّةً لتعزيز المصالح المتبادلة ودعم مسيرة التنمية والاستقرار في البلدين، بما يعود بالنفع والخير المتبادل على شعبيهما الشقيقين".
وختم تصريحه بالقول : "ستظل العلاقات بين الإمارات والسودان أنموذجًا مشرقًا للأخوة الصادقة، ووثيقةً من الوفاء المتبادل الذي لا تهزه العواصف، ولا تنال منه الظروف، لأنها نبتت من أرض النبل، وسُقيت بماء المحبة، وأثمرت تلاحمًا صادقًا يزداد عمقًا مع الزمن.
