ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 06:36 مساءً - شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، جانباً من التمرين الوطني متعدد القطاعات الذي نفذته الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني، وذلك ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025.
ويأتي هذا التمرين، الذي يحاكي سيناريوهات مركبة تشمل إعصارًا وتقلبات مناخية حادة وهجمات سيبرانية متزامنة، في إطار جهود دولة الإمارات لتعزيز الجاهزية الوطنية والتكامل بين الجهات الاتحادية والمحلية، واختبار كفاءة منظومة التنسيق والاستجابة في مواجهة الأزمات المعقدة، بما يعكس نهج الدولة في تعزيز المرونة والاستباقية ضمن منظومة إدارة الأزمات الوطنية.
وشارك في التمرين أكثر من 49 جهة وطنية من مختلف القطاعات الحيوية، عملت بشكل متكامل وفق سيناريوهات واقعية تحاكي التحديات الميدانية والتقنية والإعلامية، بما يضمن استمرارية الأعمال وسرعة الاستجابة في المواقف الطارئة.
أحدث الممارسات
وأكدت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أن التمرين يمثل نموذجًا متقدّمًا للتعاون بين مختلف مؤسسات الدولة، ويجسد توجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى رفع كفاءة منظومة الاستجابة الوطنية وتبني أحدث الممارسات في إدارة الأزمات.
كما أوضحت الهيئة أنها تولت قيادة وتنسيق التمرين وفق آليات متقدمة تضمن مراقبة الأداء وتحليل الاستجابة عبر مستويات كافة.
تعزيز الجاهزية
وأكد معالي علي سعيد النيادي رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث التزام الهيئة المستمر بتعزيز الجاهزية والاستجابة الوطنية في مواجهة مختلف أنواع المخاطر، من خلال تنفيذ تمارين واقعية تجمع بين الميدان والتقنية، وتعزز التنسيق بين الشركاء في القطاعات الحيوية كافة.
من جانبه، قال سعادة الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني إن تنفيذ هذا التمرين يعكس حرص دولة الإمارات على تعزيز الأمن السيبراني كجزء أساسي من منظومة الأمن الوطني، وضمان حماية البنية التحتية الحيوية في ظل تزايد التهديدات الرقمية عالميًا.
واختتمت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ومجلس الأمن السيبراني بالتأكيد على أن المشاركة في الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تأتي في إطار رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كنموذج عالمي في الجاهزية والاستدامة وإدارة الأزمات المستقبلية، من خلال تكامل الجهود الوطنية وتوحيد منظومة الاستجابة وتعزيز المرونة في مواجهة مختلف أنواع المخاطر.
