ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 6 نوفمبر 2025 11:36 مساءً - نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ترأس معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي استضافتها دولة قطر في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، تحت شعار «معاً من أجل تنمية اجتماعية شاملة ومستدامة».
وافتتح القمة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، بحضور عدد من قادة الدول، ورؤساء الحكومات، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، إلى جانب نخبة من الشخصيات العالمية البارزة في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وشهدت القمة، التي تُعد من أهم المنصات العالمية المعنية بمستقبل التنمية الاجتماعية، مشاركة واسعة من قادة الفكر وصناع السياسات ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والقطاع الخاص، حيث ناقش المشاركون سبل تعزيز العدالة الاجتماعية، وبناء مجتمعات أكثر شمولاً واستدامة.
وشارك ضمن وفد دولة الإمارات إلى القمة ممثلون عن عدد من الجهات الوطنية المعنية بالتنمية الاجتماعية، شملت: وزارة تمكين المجتمع، وزارة الموارد البشرية والتوطين، دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، والاتحاد النسائي العام، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومكتب الشؤون التنموية، وهيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وهيئة الرعاية الأسرية في أبوظبي، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وهيئة المساهمات المجتمعية (معاً)، والمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وهيئة تنمية المجتمع في دبي، ودائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، ودائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة.
إلى ذلك شارك الاتحاد النسائي العام ضمن وفد دولة الإمارات في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي استضافتها دولة قطر تحت شعار «معاً من أجل تنمية اجتماعية شاملة ومستدامة».
وترأست نورة خليفة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام وفد الاتحاد، بمشاركة المهندسة غالية علي المناعي، رئيسة الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد. وشهد المؤتمر حضوراً رفيع المستوى أكد خلاله المشاركون أهمية التعاون الدولي لتعزيز التنمية الاجتماعية للمرأة بوصفها ركيزة أساسية لبناء مجتمعات مستقرة وشاملة.
وشارك الاتحاد النسائي العام في عدد من الفعاليات الجانبية، من أبرزها الفعالية الجانبية التي نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة بدولة الكويت بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومركز دراسات وأبحاث المرأة في جامعة الكويت ومكتب الأمم المتحدة بالكويت، تحت عنوان «هي تبني: نساء يبتكرن حلولاً اجتماعية لمستقبل شامل ودامج».
كما شارك الاتحاد في الجلسة النقاشية «دور المرأة في بناء السلام: أصوات من المنطقة العربية»، التي نظمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة الخارجية في دولة قطر. وأكدت نورة السويدي خلال الجلسة أن تعزيز مشاركة المرأة في عمليات السلام والوقاية من النزاعات يعد محوراً رئيسياً لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، مشيدةً بالتجربة الإماراتية التي أثبتت أن إشراك المرأة في صنع القرار يسهم في استقرار المجتمعات ونمائها.
وتأتي مشاركة دولة الإمارات في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية تأكيداً على التزامها الراسخ بنهج تنموي متكامل يضع التنمية الاجتماعية في صميم رؤيتها الوطنية، بوصفها الأساس لبناء مجتمعات مزدهرة ومستقرة. وتؤمن الدولة بأن الاستثمار في الإنسان والمجتمع يمثل الركيزة الأهم لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تعزيز التماسك الاجتماعي، وتمكين الأفراد والأسر، وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية في مسيرة التقدم الوطني.
ويُجسّد حضور الإمارات في هذا الحدث الدولي البارز رؤية قيادتها الرشيدة في دعم الجهود الدولية الرامية إلى بناء عالم أكثر إنصافاً وتعاوناً، وترسيخ مكانة الدولة نموذجاً عالمياً في التنمية الشاملة والسلام الإنساني والتضامن الدولي.
