حال الإمارات

ذياب المزروعي: الإمارات جعلت القوة الناعمة «أسلوب حياة» ومنارة لنشر السلام والخير في عالمنا

ذياب المزروعي: الإمارات جعلت القوة الناعمة «أسلوب حياة» ومنارة لنشر السلام والخير في عالمنا

ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 8 نوفمبر 2025 11:25 مساءً - أكد الدكتور ذياب بن غانم المزروعي، أن استراتيجية دولة للقوة الناعمة رسخت وعززت، بموازاة جواهر «مبادئ الخمسين»، مكانتها دولياً، باعتبارها نموذجاً حضارياً يتبنى مبادئ الحوار ويحرص على الانفتاح على العالم بأسره، ويحمل رسالة سلام للبشرية بأسرها، علاوة على دأبها لتقديم المساعدات ومد يد العون للجميع في بقاع الأرض كافة، واقتدائها بالعدل والخير والمحبة منارات ملهمة في دروب أعمالها ومناهجها الرامية إلى صون كرامة وقيم الإنسانية جمعاء.

وقال الدكتور ذياب بن غانم المزروعي لـ«حال الخليج»، في مناسبة توقيعه إصداره الجديد، اليوم، ضمن معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام، بعنوان «القوة الناعمة ودورها في تعزيز السياسة الخارجية الإماراتية»، إن مبادئ استراتيجية القوة الناعمة تضرب بجذورها في أعماق مناهج وثقافة وفكر مجتمع دولة الإمارات، حيث رسخ فلسفتها الرشيدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأضاف المزروعي قائلاً: إن السياسة الخارجية الإماراتية تبنت مبكراً مبادئ الحوار العقلاني والسلمي لحل النزاعات وتوخت نبذ الصراعات سعياً إلى دفع عجلة التنمية لصالح البشرية بأسرها، كما أن المساعدات التي تقدمها الإمارات للمحتاجين والمناطق المنكوبة في شتى أصقاع الأرض تأتي في إطار الحرص على تعزيز قوتها الناعمة، وهي قوة أخلاقية إنسانية بالأساس.

وأكد أن القوة الناعمة ليست شعاراً لدى دولة الإمارات، بل أسلوب حياة تعكسه القيم الإماراتية في الداخل والخارج.

وشدد على أن تدشين استراتيجية القوة الناعمة كان خطوة تنظيمية لترتيب الأولويات في مجال السياسة الدولية، في في ظل استمرار ملامح السياسة الإماراتية معتصمة بقيم الخير وإغاثة المنكوبين والسعي لدرء الخلافات والعمل على حل الأزمات بالدبلوماسية والحوار المتكافئ مع جميع الأطراف.

وشدد الدكتور المزروعي على أن المكانة المرموقة للإمارات أصبحت من الركائز التي تحفظ أمنها الوطني، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد وعي قيادتنا الرشيدة لأهمية الترابط بين التنمية الشاملة، وحسن استثمار القوة الناعمة.

ولفت المزروعي إلى الصلات الوثيقة بين القوة الناعمة والتنمية الاقتصادية والاستثمار في التعليم واستكشاف الفضاء والذكاء الاصطناعي والابتكار العلمي.

وأوضح أن إعلان مبادئ الخمسين عام 2021 كان خطوة نوعية واسعة في سبيل تعزيز التنمية الداخلية وجاء تأكيداً لحرص الإمارات على قيم التسامح والتراحم الإنساني كونه أساساً للتفاعل الدولي، بالإضافة إلى الانخراط النشط في مجالات التعليم المتقدم والابتكار الرقمي.

واستطرد قائلاً: «إن ثمار الاستراتيجية الوطنية للقوة الناعمة لا تعد ولا تحصى، وبالإضافة لدورها في تعزيز الأمن الوطني، أسهمت بتوسيع قاعدة الشراكات الدولية وأصبحت الإمارات في ضوئها رقماً مهماً في ميادين السياسة، على المستوى الدولي».

وتحدث عن فرادة التجربة الدبلوماسية الإماراتية قائلاً: «هي متعددة، تشمل الدبلوماسية الرقمية، والدبلوماسية العلمية ودبلوماسية الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى دبلوماسية الفضاء التي تشمل برامج استكشاف الكون.

كذلك حافظت الإمارات على دورها الريادي في الدبلوماسية الإنسانية، كما في عمليات «الفارس الشهم»، وجهود الوساطة في النزاعات، علاوة على ريادتها في العمل المناخي من خلال استضافة مؤتمر«كوب 28»، إضافة إلى تنظيم واستضافة «إكسبو 2020 دبي».

وبين المزروعي أن كتابه، الذي يوقعه في السابعة والنصف من مساء اليوم بالمعرض، صادر عن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ويضم 3 فصول تتناول مفهوم القوة الناعمة ومصادرها وتطبيقاتها بالسياسة الخارجية للدولة، حيث يستند إلى منهج بحثي يجمع بين الدراسة النظرية والمقابلات الميدانية مع صناع القرار.

يذكر أن د. ذياب المزروعي، كاتب وباحث إماراتي، يحمل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة مؤتة الأردنية، إلى جانب 3 شهادات ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة أبوظبي، وفي إدارة الجودة من جامعة وولونغونغ الأسترالية، وفي الإدارة والدراسات الاستراتيجية من جامعة مؤتة، وله مؤلفات عدة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا