ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 9 نوفمبر 2025 12:21 صباحاً - افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، مبنى رواق الفوتوغراف، مطلعاً على معرضي «سرديات الفوتوغراف على امتداد سواحل الخليج» و«حارسات الصور»، وذلك في منطقة المناخ بجانب ميدان الكويت.
وكان في استقبال سموه كل من الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخة هند بنت ماجد القاسمي، مدير مركز الشارقة للتصميم، ومعالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، والدكتور محمد ولد أعمر، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، وعدد من كبار المسؤولين والفنانين.
وتجول صاحب السمو حاكم الشارقة في مبنى رواق الفوتوغراف الذي يعد أول صالة عرض عامة في الدولة تكرس بالكامل لفن التصوير، ويضم المبنى رواقي عرض ومساحة تعليمية للمحاضرات وورش الفوتوغراف، واستوديو تصوير، ومقهى، متعرفاً سموه على المبنى الذي يأتي تجسيداً لرؤية مؤسسة الشارقة للفنون المتمثلة في إعادة إحياء المباني التاريخية، وتحويلها إلى فضاءات نابضة بالفن والثقافة في مختلف أرجاء إمارة الشارقة.
واستمع صاحب السمو حاكم الشارقة إلى شرح حول المبنى الذي يعتبر نموذجاً بارزاً للعمارة المدنية في سبعينيات القرن الماضي، وقد أعيد ترميمه استناداً إلى دراسة معمقة للمراحل التاريخية والمعمارية التي مر بها، وبأسلوب يدمج بين الحداثة والكفاءة الوظيفية، مع الاحتفاظ بجمالياته المعمارية الأصيلة.
وزار سموه معرض «سرديات الفوتوغراف على امتداد سواحل الخليج» الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون، ويضم 165 صورة فوتوغرافية ووثيقة أرشيفية من مقتنيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ويمثل نقطة انطلاق لاستكشاف دور الفوتوغراف في فهم التاريخ وتأويله، متجولاً سموه في المعرض الذي يقام بصورة دائمة ليكون بمنزلة مرجع بحثي يسهم في تموضع الروايات التاريخية لمنطقة الخليج العربي ضمن السياقات التاريخية العالمية، ويسلط الضوء على أنماط إنتاج المعرفة ونشرها في الحقبة الاستعمارية وما بعدها.
واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة على المعرض الذي يتناول الصور الملتقطة في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، على شكل شرائح زجاجية لصور بشر وأمكنة وأنشطة على امتداد الخليج العربي وسواحل المحيط الهندي، باعتبارها ملتقى للتجارة والتواصل، كما يبرز المعرض دور الممرات المائية والمناطق الساحلية بالخليج في تسهيل التواصل البشري، وتشكيل التجارة العالمية، وتعزيز التبادل المعرفي والثقافي واللغوي، إضافة إلى مفاهيم السلطة والطبقات الاجتماعية والجندر والأعراق، مسلطة الضوء على السلوكيات الثقافية السائدة آنذاك.
كما زار صاحب السمو حاكم الشارقة معرض «حارسات الصور» الذي انطلق أمس، ويستمر لغاية 26 أبريل 2026، ويضم 50 عملاً فوتوغرافياً لـ17 فناناً ومجموعة فنية.
وتجول سموه في أروقة المعرض الذي يضم في طابقه السفلي توثيقاً للبورتريهات وتنوع التجارب عبر بقاع وأزمنة مختلفة، مطلعاً سموه على الصور التي تسجل تعبيرات عن الهويات العرقية والمدنية والشتات، وتكشف في الوقت ذاته عن العلاقات الشائكة التي تتشكل بين الأفراد والمكان.
