ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 9 نوفمبر 2025 11:36 مساءً - نظّمت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية وجامعة الفجيرة، ورشة عمل نوعية بعنوان «بودكاست دور الذكاء الاصطناعي في تعدين الموارد الطبيعية»، ركزت على التحول المتسارع الذي يشهده قطاع التعدين باعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي.
استهدفت الورشة فئة الشباب وطلبة المدارس والجامعات، حيث حضرها أكثر من 65 مشاركاً من تخصصات علمية متنوعة، وقدم فيها المشاركون رؤى وأسساً تعكس وعيهم المتزايد بأهمية التكنولوجيا في تشكيل مستقبل قطاع الموارد الطبيعية، كما أبرزوا حرصهم على المواءمة بتحقيق التوازن بين التقدم التقني والحفاظ على البيئة، بما يتماشى مع توجهات دولة الإمارات نحو الاستدامة.
وناقش المشاركون دور الذكاء الاصطناعي في دعم الاستدامة وتقليل الأثر البيئي من خلال تقنيات النمذجة ثلاثية الأبعاد والرؤية الحاسوبية، ما يعزز من كفاءة العمليات التعدينية.
وأضاف الحوار بين الخبراء والطلبة بعداً جديداً لفهم آفاق التعدين الذكي وضرورة ربط التقنية بالاحتياجات البيئية والمجتمعية، ما يظهر حرص الإمارات على الابتكار والاستدامة في كل القطاعات.
وأكد المهندس علي قاسم، المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، أن هذه المبادرة تأتي تأكيداً على التزام المؤسسة بتوجيهات القيادة الرشيدة في تعزيز الابتكار واستثمار التقنيات الحديثة لتطوير القطاعات الحيوية، حيث إن هذه الورشة تضع الاستثمار في المعرفة والتقنية في مقدمة أولويات التطوير، مشيراً إلى أن التعاون مع جامعة الفجيرة ووزارة الطاقة والبنية التحتية يجسد نموذجاً للتكامل بين القطاعين الحكومي والأكاديمي لبناء قدرات وطنية قادرة على قيادة التحول الرقمي في قطاع التعدين. ولفت إلى أن الورشة سلطت الضوء على كيفية استخدام هذه التقنيات في تحليل البيانات الضخمة، ما يسهم في رفع كفاءة الاستكشاف الجيولوجي وتقليل المخاطر التشغيلية.
واختُتمت الورشة بجملة من التوصيات العملية التي دعت إلى تعزيز تبادل البيانات بين الجهات المعنية وتطوير برامج تدريبية متخصصة في الذكاء الاصطناعي للطلبة والكوادر الوطنية وتوسيع استخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية والاستشعار عن بُعد لمراقبة البيئة والتنبؤ بالمخاطر الجيولوجية إلى جانب دعم الدراسات التطبيقية في الجامعات لتوفير حلول مبتكرة تخدم قطاع التعدين وتعزز جاهزية الدولة للمستقبل.
