حال الإمارات

«السلامة الغذائية» تعزز إنتاجية العسل الإماراتي بتقنيات حديثة

«السلامة الغذائية» تعزز إنتاجية العسل الإماراتي بتقنيات حديثة

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 12 نوفمبر 2025 12:06 صباحاً - أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أن مختبر التلقيح الاصطناعي الذي دشنته مؤخراً على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للغذاء، مجهز بأحدث المعدات لاختبار العسل، ويتولى تشغيل المختبر فريق مختص من الهيئة وعدد من المختصين في الجهات الراعية، وذلك للتحقق من جودة وسلامة وأصالة منتجات العسل.

وأشارت الهيئة إلى أن استخدام هذا المختبر التقني يسهم بشكل كبير في تعزيز إنتاجية العسل وتنوعه من مصادر جديدة مثل عسل الغاف وعسل القرم ذات القيمة الغذائية العالية، وهذا ما يعزز الدور الحيوي للنحل، الذي يسهم في تلقيح أكثر من %70 من النباتات، وتأثير النحل بالظروف المناخية الراهنة يقلل من عدده، مما يؤثر بشكل كبير على الإنتاج، وهذه التقنية تساعد في إكثار النحل في ظروف صحية.

جودة

وأوضحت أنه تم تزويد مختبر جودة العسل بأحدث المعدات والتقنيات للتحقق من عوامل عديدة تتعلق بجودة العسل، ما يضمن خلوه من أي إضافات أو ملوثات، ويتحقق المختبر أيضاً من الخصائص الفريدة لأنواع العسل، مثل عسل السدر في أبوظبي، ويقيّم محتواه من السكَّر، ومستويات رطوبته وحموضته لضمان امتثاله للمعايير الدولية.

وأكدت أن المختبر يستخدم تقنيات متطورة مدعومة ببيانات مسجلة الملكية ونظام إدارة معلومات المختبر المعزز بالذكاء الاصطناعي، ويضمن ذلك كفاءة عمليات الاختبار ودقتها وجودتها العالية، ويقدم الفريق المتخصص من الخبراء اختبارات عديدة لتقييم جودة العسل، بدءاً بآليات اختبار التعديل الجيني إلى التحقق من خلو المنتج من أي إضافات أو محاولات غش.

وأوضحت الهيئة في سياق متصل أن عزل وتحديد حبوب اللقاح في العسل يعد عملاً علمياً مخبرياً يهدف إلى التعرف على الأصل النباتي للعسل وتحديد مصدره الجغرافي وجودته، ويُعتبر هذا التحليل خطوة أساسية في فهم خصائص العسل من حيث الأصالة والنقاء، إذ ترتبط جودة العسل ارتباطاً وثيقاً بعملية التلقيح التي تقوم بها النحل أثناء جمعها للرحيق وحبوب اللقاح من الأزهار.

بصمة نباتية

وأشارت إلى أنه عند عودة النحل إلى الخلية، تُسهم حبوب اللقاح التي جُمعت في تحويل الرحيق إلى عسل، لتصبح بمثابة «بصمة نباتية» تكشف عن أنواع النباتات التي استُخلص منها العسل، ومن خلال تحليل هذه الحبوب تحت المجهر، يمكن للخبراء التعرف على شكلها وحجمها وملامح سطحها، وربطها بمصدرها النباتي بدقة عالية، مما يسمح بتصنيف العسل إلى أحادي أو متعدد الأزهار.

Advertisements

قد تقرأ أيضا