ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 14 نوفمبر 2025 12:21 صباحاً - شهد سمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، إجراء شركة «لود أوتونومس» أول رحلة تجريبية للطائرة «هيلي» الهجينة، المخصَّصة للشحن الجوي الثقيل، والمصمَّمة والمصنَّعة بالكامل في أبوظبي، وذلك خلال فعالية نظَّمتها في منشأة الاختبارات التابعة لها في نادي «صقور الإمارات للطيران»، في منطقة العين، على هامش انعقاد فعاليات «أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة».
وتتميّز الطائرة «هيلي» بقدرتها على نقل حمولات تصل إلى 250 كيلوغراماً، لمسافة تقارب 700 كيلومتر، معتمدةً بذلك على نظام دفع هجين، يجمع بين الطاقة الكهربائية والاحتراق الداخلي، ضمن تصميم معياري، يضمن مستويات عالية من الكفاءة والأمان لعمليات النقل الجوي المستدام.
وأكَّد سمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، أن إجراء الرحلة التجريبية الأولى للطائرة «هيلي»، يُجسّد ريادة إمارة أبوظبي في مجال تطوير أنظمة الطيران ذاتي القيادة والخدمات اللوجستية المتقدمة، ويعكس رؤيتها الطموحة نحو المضي قُدماً في تحويل الابتكارات إلى إنجازات عملية، تدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والتكنولوجية.
وأشاد سموّه بالتقدّم النوعي الذي حققه قطاع تطوير وصناعة الأنظمة الذكية وذاتية القيادة في أبوظبي، لا سيّما في مجال التنقّل الجوي الذكي، بفضل الدعم المستمر من مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة.
مؤكِّداً أن هذا الإنجاز يجسّد رؤية القيادة الرشيدة في تمكين الكفاءات الوطنية، وتعزيز الابتكار المحلي، وترسيخ مكانة إمارة أبوظبي مركزاً عالمياً لتقنيات التنقّل الجوي المستدام، والأنظمة ذاتية الحركة.
وبهذه المناسبة، ألقى معالي فيصل عبد العزيز البنّاي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، كلمةً خلال الفعالية، أشاد فيها بهذا الإنجاز المهم في قطاع التنقّل الجوي والخدمات اللوجستية، منوّهاً بأهميته في دفع عجلة التطور المتسارع، الذي يشهده هذا القطاع الحيوي، ووصفه بأنه تجسيد لرؤية أبوظبي، واستثمارها المستمر في تمكين الابتكار المحلي القادر على المنافسة عالمياً.
وفي كلمته خلال الفعالية، قال راشد المناعي الرئيس التنفيذي لشركة «لود أوتونومس»: «نواكب في «لود أوتونومس»، رؤية دولة الإمارات لتقنيات التنقّل الجوي المتقدم، والأنظمة ذاتية الحركة، لتعزيز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للتقنيات المستقبلية.
ونتوجّه بخالص الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة، على دعمها المستمر لتقنيات الطيران المتقدمة والأنظمة ذاتية الحركة، إذ أسهمت هذه الرؤية الطموحة في توفير بيئة داعمة للابتكار، ما مكّن شركتنا من تطوير طائرة «هيلي» وتصنيعها واختبارها بنجاح من أبوظبي إلى العالم، لتُجسّد قدرات دولة الإمارات على إنتاج حلول وأنظمة تكنولوجية متقدمة، ذات أثر عالمي.
