حال الإمارات

شباب الإمارات: صوتنا حاضر في صنع المستقبل ورسم ملامح التطوير

  • شباب الإمارات: صوتنا حاضر في صنع المستقبل ورسم ملامح التطوير 1/3
  • شباب الإمارات: صوتنا حاضر في صنع المستقبل ورسم ملامح التطوير 2/3
  • شباب الإمارات: صوتنا حاضر في صنع المستقبل ورسم ملامح التطوير 3/3

ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 15 نوفمبر 2025 12:51 صباحاً - في مشهد يعكس مكانة الشباب كونهم شركاء رئيسيين في صياغة مستقبل الدولة، نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب ورشة موسّعة للتخطيط الاستراتيجي بمشاركة معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وبحضور 70 ممثلاً من جهات حكومية ومجالس تنفيذية من مختلف إمارات الدولة.

وشهدت الورشة نقاشات معمقة حول مراحل تحديث الأجندة الوطنية للشباب وتطوير الاستراتيجية المؤسسية، والرؤية المستقبلية لدور الشباب في مسارات التنمية الوطنية.

ومن قلب الجلسات التفاعلية، عبّر عدد من الشباب المشاركين عن رؤاهم وتطلعاتهم للمرحلة المقبلة، وأشاروا إلى أن إشراكهم في هذه الحوارات الاستراتيجية يعزز دورهم كونهم شركاء في اتخاذ القرار، مؤكدين أن صوتهم حاضر في صنع المستقبل ورسم ملامح التطوير.

مستقبل

وأوضح الدكتور سالم علي البدواوي، رئيس مجلس حتا للشباب، أن مشاركته في ورشة التطوير فتحت أمامه مساحة واسعة للتعبير عن رؤيته حول مستقبل الشباب في .

مؤكداً أن إشراكهم مباشرة في صياغة الأولويات يعزز الثقة والمسؤولية لديهم. وقال، إن النقاشات تناولت احتياجات الأجيال المقبلة وكيفية تمكينهم من حلول مستدامة تتوافق مع رؤية الدولة.

وأضاف أن المؤسسة الاتحادية للشباب منحت المشاركين فرصة استثنائية لطرح أفكار عملية، خاصة فيما يتعلق بالمهارات الجديدة والاقتصاد الرقمي، وأشار إلى أن الورشة خلقت بيئة تفاعلية سمحت للشباب بالتفكير بصوت عالٍ، وتقديم تصورات واضحة حول البرامج والسياسات المطلوب تطويرها خلال المرحلة المقبلة.

تمكين

وقال سلطان ماجد محمد من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن النقاشات ركزت حول تمكين الشباب من المعرفة الحقيقية بالأمن الاقتصادي، موضحاً أن هناك فرقاً بين امتلاك المعرفة النظرية بالاقتصاد وبين القدرة على التطبيق العملي، واتخاذ القرار الرشيد في المواقف اليومية.

وأوضح أن تريندز، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، أجرت مسحاً ميدانياً شمل 9000 شاب وشابة إماراتية، بهدف فهم مستوى الوعي بالأمن الاقتصادي والهوية والعوامل المرتبطة بهما.

مؤكداً أن النتائج كشفت أن الشباب يمتلكون قدراً جيداً من الثقافة الاقتصادية، إلا أن مستوى الوعي المالي والقدرة على التصرف الصحيح بالأموال ما زال بحاجة إلى تعزيز.

حصه الطنيجي
حصه الطنيجي

وقالت الدكتورة حصة الطنيجي، عضو مجلس إدارة جمعية المعلمين، ممثل أولياء الأمور في الورشة، إن المناقشات داخل المجموعة أكدت أن الأسرة هي خط الدفاع الأول عن الهوية الوطنية.

وأن دور الأب والأم لم يعد يقتصر على التربية التقليدية، بل أصبح يقوم على ترسيخ منظومة متكاملة من القيم والسلوكيات التي تحافظ على أصالة المجتمع الإماراتي.

وأوضحت أن تعزيز الهوية يبدأ من البيت، من خلال غرس العادات والتقاليد الأصيلة، والتمسك بالقيم الدينية، وتنمية الشعور بالانتماء والولاء للوطن، مؤكدة أن الأسرة التي تمتلك وعياً ثقافياً قادراً على مواجهة التغيرات السريعة، هي الأسرة التي تضمن استمرار الهوية الوطنية في نفوس الأبناء.

تفاعل

ريم الفلاسي
ريم الفلاسي

وعدّت ريم عمر الكوس الفلاسي، رئيس مجلس دبي، الورشة ركزت على محور التفاعل الرقمي والسلامة الرقمية وتهدف إلى تعزيز الوعي بالاستخدام الآمن والمسؤول للمنصات الرقمية، ودعم دور الشباب في بناء بيئة رقمية أكثر أماناً وابتكاراً.

وسلطت الفلاسي خلال الورشة الضوء على أهمية تمكين الشباب من أدوات المعرفة الرقمية، وتطوير مبادرات تعزز السلامة الإلكترونية، وتحد من الأخطار المرتبطة بالعالم الرقمي، مؤكدة أن تعزيز الثقافة الرقمية الآمنة أصبح ضرورة وطنية في ظل التطور المتسارع في مجال التقنية والذكاء الاصطناعي.

وتشكل هذه الورشة خطوة مهمة ضمن جهود المؤسسة الاتحادية للشباب لتطوير منظومة شبابية ريادية، تقوم على المشاركة المجتمعية، الاستماع للأفكار المبتكرة، وتمكين الشباب من المساهمة في صياغة مستقبل مستدام وفعّال للدولة.

مشيراً إلى أن الشباب اليوم يمتلكون معرفة رقمية تؤهلهم ليكونوا جزءاً أساسياً من عملية صنع القرار. وأضافت أن الحوارات كانت على مستوى عالٍ من العمق، خاصة فيما يتعلق بمهارات المستقبل والبيانات والابتكار.

نقاشات

راشد البلوشي
راشد البلوشي

وبيّن راشد طالب البلوشي من مركز العين للشباب أن الورشة أتاحت فرصة نادرة لتمثيل صوت الشباب من مختلف إمارات الدولة، مؤكداً أن النقاشات تناولت محور المشاركة المجتمعية والمواطنة العالمية، وقال إن الشباب بحاجة إلى مسارات واضحة تعزز من مشاركتهم في هذا المحور، وتمنحهم مساحة كبرى لتمثيل الدولة في المبادرات والبرامج الدولية.

وأضاف البلوشي أن تعزيز مفهوم المواطنة العالمية لا ينفصل عن ترسيخ الهوية الوطنية، بل يكمله، موضحاً أن الشباب الإماراتي يمتلك القدرات والقيم التي تمكنه من أن يكون سفيراً لوطنه في مختلف المحافل.

وأشار إلى أهمية توفير منصات تدريبية ومبادرات تطوعية خارج الدولة، تتيح للشباب اكتساب مهارات التفاعل الثقافي والعمل المشترك، إلى جانب توسيع فرص التبادل المعرفي والخبرات بين الشباب الإماراتي ونظرائهم حول العالم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا