حال الإمارات

نهيان بن مبارك: قوة الإمارات تنبع من تنوعها وتكامل وتلاحم المواطنين والمقيمين على أرضها

نهيان بن مبارك: قوة الإمارات تنبع من تنوعها وتكامل وتلاحم المواطنين والمقيمين على أرضها

ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 15 نوفمبر 2025 07:21 مساءً - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن قوة دولة تنبع من تنوعها وتكامل وتلاحم جميع المواطنين والمقيمين على أرضها، مشددا على أن التسامح في دولة الإمارات ليس مجرد شعار يرفع، بل إنه نهج حياة وواقع ملموس يعيشه كل مواطن ومقيم بل وزائر لأرضها الطيبة.

وقال معاليه في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام" بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، الذي يوافق 16 نوفمبر من كل عام، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" يضع التمسك بالقيم الإماراتية الاصيلة وتلاحم المجتمع بكافة فئاته على رأس أولوياته، وهو النهج الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وغرس في المجتمع مبادئ المحبة والسلام والتعايش الإنساني، وقد تعززت هذه المبادئ بدعم ورعاية من قيادة الدولة الرشيدة، التي تؤكد أن التسامح والتعايش جزء أصيل من هوية الإمارات ورسالتها العالمية".

وكشف معاليه أن الوزارة - تزامنا مع إعلان القيادة الرشيدة عام 2026 "عام الأسرة"- تعتزم إطلاق مجموعة من المبادرات المبتكرة التي تعزز قيمة التسامح داخل الأسرة باعتبارها نواة بناء مجتمع قوي ومزدهر، وتعكس في الوقت ذاته روح التعدد الثقافي في المجتمع الإماراتي، وكيف تعيش الأسر في بيئة عالمية متكاملة داخل دولة الإمارات، لافتا إلى أن الوزارة تطلق المهرجان الوطني للتسامح لهذا العام تحت شعار " يدا بيد" وهو شعار "عام المجتمع".

وعن جهود ومبادرات وزارة التسامح والتعايش، قال معاليه: "إن الوزارة منذ تأسيسها، تعمل على ترسيخ مكانة دولة الإمارات نموذجا عالميا للتسامح، ومع اعتماد مجلس الوزراء البرنامج الوطني للتسامح عام 2016، بهدف تعزيز دور الحكومة كحاضنة للتسامح، وترسيخ دور الأسرة المترابطة في بناء المجتمع، شرعت الوزارة في إطلاق العديد من المبادرات الوطنية ومنها المهرجان الوطني للتسامح، وهو حدث سنوي يضم مكونات المجتمع الإماراتي بمختلف ثقافاته، ليعبر الجميع عن وحدة الهدف والمصير المشترك، ويشمل فعاليات ثقافية وفنية ورياضية وندوات بمشاركة كافة الجاليات المقيمة، ويؤكد المهرجان أن التنوع الثقافي الذي تحتضنه الإمارات هو مصدر قوة وغنى للمجتمع، وأن التسامح هو السبيل للحفاظ على هذه الثروة الإنسانية".

وأضاف معاليه :" أطلقت الوزارة كذلك مبادرة "الحكومة حاضنة للتسامح"، بهدف ترسيخ قيم التسامح في بيئة العمل الحكومي، حيث تقوم المبادرة على أربعة محاور رئيسية تشمل الموظف، والمؤسسة، والمجتمع، والحكومة، ويتم تدريب الكوادر الوظيفية على تطبيق قيم التعاطف والتعاون والحوار والمرونة والعدالة والمساواة في تعاملهم اليومي، لتصبح المؤسسات الحكومية نموذجا يحتذى في التعايش الإيجابي والعمل بروح الفريق الواحد، كما يعمل أيضا برنامج فرسان التسامح على إعداد وتأهيل جيل من الشباب القادر على قيادة المبادرات المجتمعية وتعزيز قيم التسامح والتعايش".

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: "أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز قنوات التعاون الإيجابي المثمر والبناء مع دول العالم الشقيقة والصديقة بهدف بناء إطار عالمي شامل للتسامح والتعايش، وعلى سبيل المثال جرى خلال إكسبو 2020 دبي إطلاق التحالف العالمي للتسامح، بهدف بناء شبكة دولية من المؤسسات والأفراد الداعمين لقيم الأخوة الإنسانية والتعايش والسلام، بالإضافة إلى تبادل الخبرات مع الدول والشعوب وقادة الأديان والمفكرين البارزين حول العالم، وإطلاق مشروعات مشتركة في مجالات التعليم والبحث العلمي، لتعزيز حضور قيم التسامح في السياسات والممارسات العالمية".

وأضاف معاليه: " إننا في دولة الإمارات نحرص على مشاركة كافة الجاليات المقيمة في احتفالاتهم الوطنية، انطلاقا من إيماننا بأن قوة الدولة تنبع من تنوعها، وتكامل وتلاحم جميع المواطنين والمقيمين على أرضها لدعم مسيرة الازدهار الاقتصادي والتنمية الوطنية الشاملة في مختلف القطاعات، فالتلاحم المجتمع هدف وغاية لتأسيس نهضة ثابتة الأركان، وهذا ما تعلمناه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، الذي يضع تعزيز القيم الإماراتية الاصيلة وفي القلب منها التسامح والتعايش، ورفاهية وتلاحم المجتمع الإماراتي بكافة فئاته على رأس أولويات سموه".

وحول دور الشباب في دعم برامج ومبادرات التسامح، قال معاليه "إن الشباب يمثلون أولوية إستراتيجية في جميع المبادرات الوطنية، فهم حملة رسالة الإمارات في ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة، وتسعى الوزارة باستمرار إلى تمكينهم وتأهيلهم، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للاضطلاع بدور حيوي في نشر رسالة التسامح والتعايش الإنساني من دولة الإمارات إلى العالم، وهي في سبيل ذلك تتعاون مع كافة الوزرات والهيئات والمؤسسات والأفراد لتحقيق هذا الهدف النبيل، فالشباب هم أمل هذا الوطن ومستقبله، واعداهم وتمكينهم هدف وغاية لنا جميعا، وغرس القيم الإماراتية الأصيلة والأخوة الإنسانية والتعايش السلمي بين البشر مسؤوليتنا جميعا ".

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان "إننا في دولة الإمارات نسير دائما على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، ونؤمن أن التسامح هو الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، وأن المجتمعات التي يسودها الاحترام المتبادل قادرة على تحقيق الاستقرار والازدهار المستدام، وفي ظل التحديات العالمية الراهنة، تواصل الإمارات العربية المتحدة دورها الفاعل في نشر ثقافة الحوار ونبذ العنف والتطرف، وتدعو الشعوب إلى تبني قيم السلام كأساس لتحقيق الأمن والرفاه المجتمعي."

Advertisements

قد تقرأ أيضا