ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 15 نوفمبر 2025 11:36 مساءً - أكد الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، أن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أصبحت في فترة وجيزة منارة علمية مرموقة، تجمع بين أصالة المنهج وعمق الهوية ووعي العصر ورؤية المستقبل.
جاء ذلك خلال المحاضرة، التي ألقاها بمقر الجامعة في أبوظبي، بعنوان «البحث الفقهي: المنهج، الخصائص، الآثار، الآفاق»، وأشار إلى أن مصطلح الفقه والتفقه كغيره من المصطلحات القرآنية العريقة، مر بمسار دلالي متدرج منذ عصر الرسالة قبل أن يستقر مفهومه عشية تدوين العلوم والمعارف على فرع من فروع المعرفة الإسلامية.
وأضاف: «في نهاية القرن الأول الهجري برزت الحاجة إلى ضبط العلوم وتمايزها وضبط معاني المصطلحات وإطلاقها، فانتقل مفهوم مصطلح الفقه من دلالته الواسعة إلى كونه مفهوماً خاصاً، يطلق ويراد به ذلك العلم المكتسب بالأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية».
وفي المحور الثاني، تناول المحاضر «منهج البحث الفقهي تنوعاً وترابطاً»، مشيراً إلى أن هذا المحور يتضمن ثلاثة مناهج مترابطة ومتكاملة، تتضمن: المنهج النقلي الأثري، والمنهج العقلي القياسي، والمنهج التوفيقي. وفي المحور الثالث، استعرض سانو «خصائص البحث الفقهي».
وانتقل المحاضر إلى المحور الرابع، الذي تضمن آثار البحث الفقهي في التشريعات وبناء الحضارة، وقال: «على مر العصور كان البحث العلمي قوة بنائية حضارية في مسيرة الأمة، أسهمت في نهضتها الفكرية وتوازنها الاجتماعي وعدالتها التشريعية واستقلالها الثقافي، وقد نتج عن هذا آثار عظيمة على مختلف المستويات الفكرية والقانونية والمؤسسية». وفي المحور الخامس تناول المحاضر «آفاق البحث الفقهي في ضوء التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي».
