ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 3 ديسمبر 2025 12:21 صباحاً - أكد اللواء الدكتور أحمد ثاني بن غليطة، مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، على هامش ملتقى «الأدلة الجنائية لطلبة الجامعات والكليات»، الذي نظمته شرطة دبي مؤخراً احتفالاً باليوم العالمي للعلوم تحت شعار«ابتكر، تواصل، حل» أن فرق الأدلة الجنائية تعمل على تجارب متقدمة، تشمل استخدام الذكاء الاصطناعي، والطائرات من دون طيار.
والسيارات الكهربائية، وتقنيات مسرح الجريمة، مؤكداً أن الاكتفاء بالبحث الجنائي التقليدي لم يعد كافياً، وأن التحديث المستمر ضرورة لتجنب مصير شركات عالمية اندثرت بسبب غياب التطوير.
وقال إن إنشاء مبنى جديد للطب الشرعي يعد من أحدث المنشآت في العالم، ومن المقرر إنجازه نهاية عام 2026 أو مطلع 2027، مشيراً إلى أنه سيكون مجمعاً متكاملاً، يضم مختبراً طبياً متطوراً، ومنشآت مخصصة لعمليات الفحص، والتكفين، والتسفير، وإنهاء الإجراءات المختلفة في الموقع ذاته، مستفيداً من الدروس المستفادة خلال جائحة «كوفيد 19».
وأفاد أن الملتقى انطلق كونه فكرة بسيطة لاحتضان المواهب الطلابية في المدارس والجامعات، قبل أن يتطور تدريجياً ليصبح منصة مؤسسية متكاملة، تخصص لها ميزانية مستقلة، لغايات استقطاب الكفاءات الواعدة، سواء من داخل الدولة أو خارجها.
وتمكين طلبة الجامعات من الانضمام إلى جهود التطوير عبر أفكارهم وابتكاراتهم، مشيراً إلى أن قطاعات العلوم الشرطية تحتاج إلى تطوير مستمر، وأن العاملين في الميدان قد لا يرون ما يمكن أن يراه الشباب من خارج المنظومة، ما يجعل رؤيتهم إضافة مهمة لعملية التحسين.
وذكر اللواء بن غليطة أن شرطة دبي تتبنى الأفكار والمشاريع الطلابية، التي تثبت جدواها، وتعمل على تحويلها إلى مشاريع حقيقية، ثم إلى منتجات تجارية، مضيفاً أن بعض الأفكار التي بدأت بسيطة تحولت بالفعل إلى مشاريع تقنية تسوق، وتباع بوصفها مخرجات متقدمة من شرطة دبي.
وأشار إلى أن الإدارة لديها اتفاقيات تعاون مع 25 جامعة داخل وخارج الدولة تشرف من خلالها على دراسات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه عبر المركز الدولي للدراسات الأمنية، بما يسهم في رفد القطاع الأمني بمخرجات علمية متخصصة.
واستعرض اللواء بن غليطة مجموعة من الابتكارات التي طورتها شرطة دبي، من بينها كأس الفحص السريع للمخدرات، ثم تطوير نموذج مبسط،يتيح إجراء فحص دون الحاجة إلى مختبرات متقدمة.
وقال إن عدداً كبيراً من المشاريع التي عرضت خلال الملتقى يتم تطبيقها فعلياً على أرض الواقع، بينما توجه المشاريع المتكررة إلى مسارات تطويرية جديدة، تمنح الطلبة فرصة لإعادة التفكير وتقديم بدائل مبتكرة.
وأضاف: «كل الطلبة بالنسبة لنا أبناؤنا وبناتنا، وأبوابنا مفتوحة لدعمهم وتوجيههم، وكل فكرة جيدة تجد طريقها إلى التبني والتنفيذ.
