ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 12:06 صباحاً - أطلقت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، بالتعاون مع (ماهوا) «شركة بينونة لتكنولوجيا توليد المياه» ومقرها أبوظبي، مبادرة نوعية تهدف إلى توفير الماء بطريقة مبتكرة ومستدامة، وذلك من خلال إنشاء أول محطة وقفية لسقيا المياه في العالم تعتمد على تقنية استخلاص الماء من الهواء.
وتعتمد المحطة الوقفية على تكنولوجيا حديثة قادرة على إنتاج مياه نقية من رطوبة الهواء دون الحاجة إلى شبكة مياه، أو آبار أو أي بنية تحتية تقليدية، حيث تعمل بالطاقة الشمسية، ما يجعلها خضراء بنسبة 100 % وصديقة للبيئة، وذات قدرة تشغيلية مستقلة ومستدامة، وتمتاز المحطة بإمكانية تركيبها في العديد من المواقع مثل القرى النائية، محطات الاستراحة، المساجد، والمناطق البعيدة عن شبكات المياه.
وفي المرحلة الأول للمبادرة سيتم تركيب محطة المياه الوقفية على الطرق السريعة لتوفير المياه للمركبات، ما يتيح تجربة نموذجية لخدمة المتنقلين وضمان تزويدهم بمياه نظيفة بطريقة مبتكرة وآمنة.
وأكد علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، أن المبادرة تأتي بوصفها نموذجاً استشرافياً لمستقبل الوقف، من خلال تبني حلول مبتكرة تسهم في تعزيز الأمن المائي وخدمة المجتمعات بطرق مستدامة وصديقة للبيئة.
وقال المطوع إن إطلاق أول محطة وقفية لسقيا الماء تعتمد على استخراج المياه من الهواء بالتعاون مع شركة بينونة «ماهوا» يمثل خطوة نوعية تعكس التزام المؤسسة بتطوير مشروعات وقفية ذات أثر فعلي وملموس، حيث تحرص المؤسسة على توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة الإنسان وضمان وصول المياه النقية إلى المناطق التي لا تتوفر فيها مصادر المياه التقليدية.
وأضاف: تأتي هذه الخطوة انسجاماً مع استراتيجية المؤسسة الرامية إلى تطوير مشروعات وقفية مبتكرة عالية التأثير، وتعزيز الشراكات مع الجهات المتخصصة لتقديم حلول عملية تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية والعالمية.
ويأتي المشروع ضمن قائمة مشروعات وقف «سقيا الماء» التي أطلقتها المؤسسة كونها أوقافاً مستقلة في دبي خلال عام 2019 ضمن قائمة مصارفها الوقفية، ويخصص ريع هذا الوقف السنوي لتنفيذ مشروعات مستدامة لتوفير المياه الصالحة للشرب في العديد من المناطق والتجمعات السكانية التي لا تتوفر فيها مصادر المياه، وخصوصاً في الدول النامية والمناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية، ما يعكس التزام المؤسسة بتحويل الوقف إلى أداة مستدامة لدعم المجتمعات الأكثر حاجة وتحقيق أثر إنساني طويل الأمد.
