ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 12:36 صباحاً - أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الأعمال التي ستنجز خلال الفترة المقبلة في ضاحية مهذب ستكون ضعف ما تم إنجازه في الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الضاحية تضم نحو 6 آلاف قطعة أرض مخصصة لبناء المساكن، وقد تم حتى الآن بناء وتسليم 2000 منزل ضمن المجمعات السكنية.
جاء ذلك خلال مداخلة لسموه في برنامج «الخط المباشر»، حيث أشار سموه إلى أن العمل جارٍ حالياً على بناء 2000 مسكن جديد، مؤكداً أن ضاحية مهذب ستكتمل من جميع النواحي، بما في ذلك الطرق الرئيسة، مثل الطريق الرابط بين منطقة الشنوف ونزوى وطريق الإمارات، إلى جانب توفير مختلف الخدمات الأساسية.
وأوضح سموه أن الخدمات الأساسية في المنطقة تشمل الحضانات، مشيراً إلى توجيهه بتغيير موقع الأرض المخصصة لإنشاء الحضانة لتكون سهلة الوصول، وتراعي راحة سكان المنطقة، مع توفير مساحات كافية لمواقف السيارات لأولياء الأمور. كما كشف سموه عن تجهيز مواقع لتشييد المدارس الحكومية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن غالبية الأسر المقيمة في ضاحية مهذب من الشباب والأسر حديثة التكوين، لافتاً إلى توجيهاته بتأجيل صرف ثلث الأراضي البالغ عددها 2000 قطعة، لضمان توافر أراضٍ مستقبلية لأبناء الأسر عندما يكبرون، وهو نموذج بدأ تطبيقه بالفعل في منطقة الزبير.
وتطرق سموه إلى الميزات الطبيعية للضاحية، موضحاً أنها أرض خصبة تحتوي على مياه جوفية قادمة من مناطق مختلفة، يمكن الاستفادة منها في ري المزروعات، مشيراً إلى أنها ليست منطقة سبخة أو غير صالحة للزراعة، بل تجمع بين الجمال الطبيعي والنظافة والتنوع البيئي.
ودعا سموه سكان المنطقة إلى تعزيز روح التراحم والتواصل مع الجيران، مؤكداً ضرورة الإبلاغ عن أي مشكلة ليتم حلها سريعاً، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع.
كما تناول سموه موضوع بعض المنازل التي تضم أسراً عدة ويطلق عليها «البيوت الحرجة»، موجهاً بسرعة إنجازها للحفاظ على استقرار الأسرة، في وقت أوضح فيه أن حالات النزاع كثيرة وغالباً ما تكون غير معلنة، وأن تسريع أعمال تسوية الأراضي في مدن الشارقة يهدف إلى حل مشاكل الناس والمحافظة على الأسر.
وأكد سموه أن التوجيهات المتعلقة بإنهاء الأعمال بسرعة وصرف المبالغ تعد استثماراً في المجتمع، مشيراً إلى وجود أولويات تحدد حسب احتياجات الأفراد وظروفهم.
واختتم سموه مداخلته بالحديث عن ملف التوظيف، موضحاً أن الوظائف الجديدة لا تُبنى على التكديس، بل يتم مراجعة أداء الموظفين المتغيبين أو المرضى وإعفاؤهم، لفتح شواغر تستفيد منها الكفاءات الجديدة القادرة على خدمة المجتمع.
