حال الإمارات

117 متدرباً من 20 دولة يشاركون في «صنّاع محتوى التأثير الإنساني»

117 متدرباً من 20 دولة يشاركون في «صنّاع محتوى التأثير الإنساني»

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 24 ديسمبر 2025 12:06 صباحاً - ينظّم مجلس الشؤون الإنسانية الدولية برنامج «صنّاع محتوى التأثير الإنساني»، بنسخته الافتراضية، تحت شعار «كن صانع أثر أينما كنت»، بالشراكة مع كل من مركز الشباب العربي وأكاديمية الإعلام الجديد، وذلك ضمن مبادرة «صنّاع الأثر» التي أعلن عنها المجلس يونيو الماضي.

ويستهدف البرنامج صنّاع المحتوى العرب من المهتمين بالشأن الإنساني والتنموي، الذين ينتمون إلى أكثر من 20 دولة من مختلف أنحاء الوطن العربي، بهدف تطوير مهاراتهم في صناعة محتوى هادف يتناول القضايا الإنسانية ويرفع الوعي المجتمعي من خلال السرد القصصي واستراتيجيات الإعلام الحديث، حيث استقطب البرنامج أكثر من 1797 طلباً للمشاركة، تم قبول 166 متدرباً منهم بعد عمليات الفرز والمقابلات، ليتم اختيار 117 متدرباً نهائياً.

وقالت المهندسة فاطمة الحلامي، المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي: «يعكس برنامج (صناع محتوى التأثير الإنساني) تحول صناعة المحتوى إلى ابتكار أثر يلامس الإنسان ويخدم المجتمع، وهو جوهر الشراكة التي يجسدها مركز الشباب العربي مع مجلس الشؤون الإنسانية الدولية وأكاديمية الإعلام الجديد.

فالمحتوى الإنساني اليوم أضحى ضرورة تسهم في بناء الوعي».

وأضافت: «ننظر إلى الشباب كصناع الإعلام الجديد باعتبارهم شركاء في غرس القيم وصناعة الحلول، لذلك نحرص على تمكينهم بالأدوات والمهارات التي تجعل رسائلهم أكثر تأثيراً ومسؤولية، وتحول منصاتهم إلى مساحة للتعاطف والفهم والدعم، لا للاستهلاك العابر.

كما أن الإقبال الكبير على البرنامج واستقطابه 1797 طلباً من أكثر من 20 دولة عربية، يؤكد أن صناع المحتوى العرب باتوا أكثر وعياً بأهمية المحتوى الإنساني الهادف، وأكثر استعداداً لتطوير خطاب رقمي يصنع الوعي ويخدم الإنسان ويعزز ثقافة العطاء في مجتمعاتنا».

منصة تعليمية

حسين العتولي
حسين العتولي

من جانبه، قال حسين العتولي، مدير أكاديمية الإعلام الجديد، «يجمع برنامج صناع محتوى التأثير الإنساني بين الإعلام الرقمي والعمل الإنساني، ويمثل منصة تعليمية تمكِّن الشباب العربي من استخدام أدوات العصر لرواية قصص مؤثرة وملهمة، وتقديم محتوى هادف يعكس التحديات والإنجازات الإنسانية»، لافتاً إلى أهمية التعاون بين المؤسسات المتخصصة لتحقيق أثر مستدام في المجتمعات، من خلال تزويد صناع المحتوى العرب بالمهارات والمعارف اللازمة ليشاركوا في تقديم خطاب إنساني أكثر فاعلية وتأثيراً، ويُسهم في إثراء القيم المشتركة، ويرفع مستوى الوعي بالقضايا الإنسانية العالمية، ويسلط الضوء على قصص الأمل في المنطقة العربية والعالم.

يتناول البرنامج عدة محاور رئيسية، تبدأ بالسرد القصصي الإبداعي وكتابة السيناريو، مروراً بالتصوير والمونتاج باستخدام الهاتف المحمول والتطبيقات الذكية، ووصولاً إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى وأساليب التصوير لمنصات التواصل الاجتماعي وأساسيات التسويق الرقمي.

كما يقدم البرنامج خبراء ومستشارون وصناع محتوى متخصصون في مجالات العمل الخيري والتنموي والمحتوى الإنساني، وقادرون على إعداد جيل جديد من صناع المحتوى الموهوبين والإعلاميين لإحداث أثر إيجابي ملموس في مجتمعاتهم عبر تزويدهم بأدوات الإبداع والتقنية والمعرفة والتوجيه المهني في مجال العمل الخيري والمحتوى الإنساني، وبما يمكنهم من توظيف مهاراتهم المكتسبة في تعزيز الوعي والعمل الجماعي نحو القضايا الإنسانية الملحة.

ويشارك في البرنامج صناع محتوى مبدعون في مجالات متنوعة، ويمثلون قطاعات متعددة تشمل التعليم والطب والصحة النفسية والهندسة والإعلام، بالإضافة إلى العاملين في مجالات التنمية المجتمعية والموارد البشرية والتسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية، والاتصالات والبيئة المناخ والاستدامة ورعاية ذوي الهمم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا