الارشيف / حال الإمارات

بمناسبة اليوم العالمي للمرض.. أطباء لـ«حال الخليج»:

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 11 أبريل 2023 07:57 مساءً - أكد أطباء اختصاصيون أهمية التوعية بمرض شلل الرعاش «باركنسون» وضرورة إطلاق المبادرات المجتمعية التثقيفية، وتعزيز النصائح والإرشادات نحو الممارسات الحياتية للوقاية من المرض والحد من تطور أعراضه والحث على الاستشارات الطبية باستمرار لا سيما الفئات الأكثر عرضة للإصابة.

يأتي ذلك بمناسبة اليوم العالمي لمرض شلل الرعاش باركنسون والذي يصادف اليوم، 11 أبريل من كل عام.

وقال الدكتور شريف التاودي، أخصائي أمراض المخ والأعصاب والعمود الفقري: «يسمى مرض الباركنسون أيضا بالشلل الرعاش، وهو عبارة عن اضطراب عصبي يرتبط بشكل أساسي بالخسارة التدريجية في التحكم الحركي للجسم. وتظهر الأعراض عادة بعد عمر الستين، وتتمثل الأعراض الرئيسية في الرجفة غير الإرادية، وبطء في الحركة، مع تصلب بالعضلات، وقد تظهر بعض الأعراض في مراحل مبكرة من المرض مثل فقدان حاسة الشم والحركات اللا إرادية أثناء النوم العميق.

 وأضاف:»ويتم تشخيص المرض من خلال الكشف السريري لدى اختصاصي أمراض المخ والأعصاب. وتساعد الأدوية بشكل كبير في التحكم في الأعراض والتخفيف من تطور المرض.

ولكن مع مرور الوقت يقل تأثير الدواء وقد تظهر العديد من الآثار الجانبية للدواء نفسه. كما تساعد بعض الأطعمة في تخفيف الأعراض بتناول الأغذية الغنية بالألياف لتجنب الإمساك. ويجب ممارسة الرياضة بشكل منتظم مع العلاج الطبيعي حيث توجد بعض البروتوكولات للتحكم في حركة الجسم وتجنب السقوط المتكرر«.

أدوية

كما أوضح الدكتور كمهور خان يالتريك أخصائي جراحة المخ والأعصاب بأن مرض باركنسون اضطراب عصبي يصيب ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، ويسبب الحركة البطيئة والرعشة والتصلب وعدم التوازن. على الرغم من أن الأدوية يمكن أن تساعد في معالجة أو تخفيف هذه الأعراض، فقد لا يستجيب بعض المرضى بشكل جيد، وقد يعاني البعض الآخر من آثار جانبية.

m ,وفي مثل هذه الحالات ينبغي التحفيز العميق للدماغ (DBS) وهو إجراء جراحي يستخدم لعلاج مرض باركنسون، وأثناء الجراحة يتم زرع أقطاب كهربائية في الدماغ ووضع جهاز مشابه لجهاز تنظيم ضربات القلب تحت الجلد في الصدر.

ويرسل الجهاز نبضات كهربائية إلى الدماغ، والتي يمكن أن تساعد في التحكم في الحركة وتقليل الأعراض. ويوصى عادةً باستخدام DBS للمرضى الذين أصيبوا بمرض باركنسون لمدة أربع سنوات على الأقل، ولا يستجيبون جيداً للأدوية، وليس لديهم مشاكل صحية كبيرة أخرى. كما أن الجراحة آمنة بشكل عام، ولكن تنطوي على مخاطر، مثل العدوى والنزيف والسكتة الدماغية.

وأضاف: «قبل الخضوع لـ DBS، يخضع المرضى لتقييم شامل لتحديد ما إذا كانوا مرشحين جيدين للإجراء. وقد يشمل هذا التقييم الفحوصات الجسدية والعصبية وتصوير الدماغ والتقييم النفسي. وبعد الجراحة سيحتاج المرضى إلى الخضوع لفترة تعديل حيث يتم استخدام الجهاز وفقاً لاحتياجاتهم. نتيجة لذلك، قد يستغرق الأمر أسابيع عدة أو أشهر للوصول إلى السيطرة المثلى على الأعراض.

وقد لا يزال بعض المرضى بحاجة إلى دواء للتحكم في أعراضهم. بشكل عام، يمكن أن يكون التحفيز العميق للدماغ خياراً علاجياً فعالاً لبعض مرضى باركنسون. ومع ذلك، يجب على المرضى مناقشة جميع خيارات العلاج المتاحة مع الطبيب المختص والنظر بعناية في المخاطر والفوائد قبل اتخاذ القرار.

تغيرات

بدورها، قالت الدكتورة بريتي ساهوتا، استشاري طب الأعصاب:»لا يعرف الخبراء سبب تطور مرض باركنسون، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن تفاعل التغيرات الجينية والتعرض للعوامل البيئية، ويصيب هذا المرض الرجال أكثر من النساء. وأحد المخاطر الواضحة هو العمر.

وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص المصابين بمرض باركنسون يصابون بالمرض لأول مرة بعد سن الستين، فإن نحو 5٪ إلى 10٪ يعانون من ظهور المرض قبل سن الخمسين. وغالباً ما تكون الأشكال المبكرة لمرض باركنسون موروثة، ولكن ليس دائماً، وقد ارتبطت بعض الأشكال بأشكال معينة تتعلق بالتغيرات في الجينات.

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا