الارشيف / حال الإمارات

محمد بن راشد: سنبذل ما في وسعنا وسنسخّر كافة مواردنا لخدمة شعبنا

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 13 أبريل 2023 01:46 صباحاً - أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن مسيرة مجلس الوزراء، ستستمر بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبروح الاتحاد وروح الإمارات الشابة، مؤكداً سموه: «سنبقى معكم على العهد والوعد.. باذلين ما في وسعنا.. ومسخّرين كافة مواردنا لخدمة شعبنا.. والله الموفق أولاً وأخيراً».

دعم متواصل

استحوذ قطاع التعليم على النصيب الأكبر من الإنفاق الحكومي خلال الفترة الماضية، بإجمالي وصل إلى ما يقارب 160 مليار درهم، حيث يستفيد منها أكثر من 1.3 مليون طالب وطالبة، يتلقون برامجهم الأكاديمية في أكثر من 1500 مدرسة ومؤسسة تعليمية، تحت إشراف ما يزيد على 150 ألف معلم ومعلمة، يشاركون في تأهيل وتمكين أجيال المستقبل.

كما أولت الحكومة، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اهتماماً كبيراً للقطاع الصحي، بوصفه واحداً من القطاعات الحيوية التي تقدم خدمات لا غنى عنها للمجتمع، وخصصت الحكومة أكثر من 60 مليار درهم لقطاع الصحة ووقاية المجتمع، وبلغ عدد المنشآت الصحية في الإمارات، أكثر من 5000 مستشفى ومركز صحي، يقدمون الرعاية الصحية وفق أفضل المعايير الدولية، ويعمل بها أكثر من 92 ألف طبيب وممرض، في الخطوط الأولى، لتقديم أفضل الخدمات الصحية لمجتمع الإمارات.

قطاع الفضاء

تلقى قطاع الفضاء الإماراتي دعماً كبيراً من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث تم تأسيس قطاع الفضاء خلال فترة عشر سنوات، بقيمة 36 مليار درهم، وقد حرصت حكومة الإمارات على تطوير القطاع، في ظلِّ التزامها بالانتقال نحو اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، وبغية تحقيق طموح الإمارات في مجال الفضاء، تم تأسيس صندوق الفضاء الوطني، بقيمة 3 مليارات درهم، وذلك بهدف تعزيز الاستثمارات، والعمل على تمويل وتسهيل تطوير الأنشطة والمشاريع الفضائية المستقبلية.

ورسخت دولة الإمارات مكانتها في صناعات الفضاء في وقت قياسي، حيث تمتلك أكثر من 19 قمراً اصطناعياً مدارياً، و5 مراكز بحثية لعلوم الفضاء. ويشكّل البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية (سرب)، أول استثمار للصندوق، بغرض تطوير سرب من الأقمار الرّادارية، يوفر تصويراً رادارياً على مدار الساعة، ويسهم البرنامج ضمن أهدافه في رصد المتغيرات التي تطرأ على كوكب الأرض، بسبب التغيرات المناخية، والعمل على إيجاد حلول مبتكرة للاستدامة البيئية والموارد على سطح الأرض.

وتأسس البرنامج في عام 2017، بهدف إعداد طواقم من رواد الفضاء الإماراتيين، استعداداً لخوض مهمات مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية، وغيرها من الوجهات في الفضاء، ويُعتبر البرنامج هو الأول من نوعه في العالم العربي، ويقدم التدريبات والخبرات والتأهيل اللازم للكوادر الإماراتية، لتمثيل دولة الإمارات والعالم العربي في بعثات الفضاء المستقبلية، وإجراء تجارب علمية، تدعم مسيرة استكشاف الفضاء عالمياً.

وتحضيراً للمهمة الأولى «طموح زايد»، انطلق رائد الفضاء هزاع المنصوري في مهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء، وأصبح بذلك أول إماراتي يذهب إلى محطة الفضاء الدولية، وقضى بها ثمانية أيام، ضمن بعثة فضاء روسية، في مركبة سويوز إم إس 15، وانطلقت من محطة بايكونور الفضائية في كازاخستان، وخلال المهمة الثانية «طموح زايد 2»، التي التحق رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي بمحطة الفضاء الدولية، وهي أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.

مسبار الأمل

وترسيخاً لريادتها في صناعات الفضاء، أطلقت دولة الإمارات بتاريخ 20 يوليو 2020، مشروعاً تاريخياً استثنائياً، حيث أرسلت «مسبار الأمل» إلى كوكب المريخ، في أول مهمة فضائية عربية لاستكشاف الكواكب، محققةً إنجازاً إضافياً ضمن هذا القطاع.

بدأت رحلة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، فعلياً، كفكرة من خلال خلوة وزارية استثنائية، دعا لها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في جزيرة صير بني ياس في أواخر عام 2013.

وعلى مدى أكثر من 6 سنوات من العمل على «مسبار الأمل»، شارك 200 مهندس ومهندسة من الكوادر الإماراتية المؤهلة، للإعداد للرحلة التي استمرت 7 أشهر، قطع خلالها مسافة 493 مليون كيلومتر، قبل أن ينتظم في مداره حول المريخ في الربع الأول من عام 2021، بالتزامن مع احتفال دولة الإمارات باليوبيل الذهبي لقيامها. وقد بلغت تكلفة مهمة المريخ حوالي 200 مليون دولار.

وتقوم دولة الإمارات في الوقت الجاري، بالإعداد لمشروع فضائي، بهدف إرسال مركبة فضائية لاستكشاف كوكب الزُّهَرَة، وحزام الكويكبات داخل المجموعة الشمسية، على أن تكون المركبة جاهزة للانطلاق في رحلتها الفضائية، ضمن نافذة إطلاق تحدد لها بداية 2028، وتستغرق مدة المهمة العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات، 5 سنوات، تمتد من عام 2028 حتى عام 2033.

ويعد مشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات، أول مهمة فضائية عربية من نوعها، إذ يستكشف كوكب الزهرة، بالإضافة إلى جمع بيانات علمية غير مسبوقة عن 7 كويكبات، ضمن حزام الكويكبات داخل المجموعة الشمسية، على أن تهبط المركبة على آخر كويكب من الكويكبات السبعة.

المستكشف «راشد»

كما أطلقت الدولة مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، بهدف تطوير مُستكشف إماراتي الصنع للهبوط على سطح القمر خلال شهر إبريل الجاري، وترمي مهمة استكشاف القمر إلى إجراء اختبارات لدراسة جوانب مختلفة من سطح القمر، بما في ذلك التربة القمرية، والخصائص الحرارية للهياكل السطحية، والغلاف الكهروضوئي القمري، وقياسات البلازما والإلكترونيات الضوئية، وجزيئات الغبار الموجودة فوق الجزء المضيء من سطح القمر، وأُطلق على المستكشف الإماراتي للقمر اسم «راشد»، تيمناً بالمغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الحاكم السابق لإمارة دبي، وباني نهضتها.

وخلال الفترة الماضية، تم إنشاء مجالس اتحادية لتطوير أهم القطاعات الحيوية التي تركز عليها رؤية دولة الإمارات ليوبيلها الذهبي، وتدعم توجهاتها، لتصبح أفضل دولة في العالم بحلول مئويتها، حيث تم إنشاء مجلس الإمارات للأمن الغذائي، الذي كان له الدور الأكبر في مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة فيروس «كورونا» المستجد في 2020، وإنشاء مجلس التعليم والموارد البشرية، بهدف تعزيز المنظومة التعليمية في الدولة، لمواكبة متطلبات سوق العمل، ولتحقيق تكامل بين التعليم العام والعالي، على المستوى الحكومي والخاص، وإنشاء مجلس علماء الإمارات، ومجلس الإمارات للبحث والتطوير، الذي يعزز توجه المؤسسات والأفراد إلى البحث العلمي، والاعتماد عليه في تطوير بيئة علمية متكاملة، وإنشاء مجلس الجينوم الإماراتي، بهدف تطوير برامج الرعاية الصحية الشخصية، والطب الدقيق، وإطلاق أضخم المبادرات السكانية الجينية على مستوى العالم، وتطوير منظومة متكاملة حاضنة للقدرات التكنولوجية والبحثية والطبية، ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، بهدف تعزيز تنافسية الكوادر الإماراتية في سوق العمل، بما يخدم تمكينهم ومشاركتهم الفاعلة في القطاعات الاقتصادية، والمهن ذات الأولوية في سوق العمل في الإمارات، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، بهدف تحقيق تنمية متوازنة، وإطلاق مشاريع تنموية ومجتمعية في كافة مناطق الدولة، ومجالس أخرى، مثل مجلس الإمارات للاقتصاد الرقمي، ومجلس الإمارات للاقتصاد الدائري، ومجلس تطوير الصناعة، ومجلس الإمارات للسياحة، ومجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية، ومجلس الإمارات للبنية التحتية والإسكان، ومجلس الإمارات للعمل المناخي، ومجلس الإمارات للشباب، ومجلس جودة الحياة الرقمية وغيرها.

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا