مؤتمر الدفاع يناقش تحديات التوترات والكوارث والهجمات السيبرانية والأوبئة

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 16 فبراير 2025 11:57 مساءً - استعرضت الجلسة الأولى من مؤتمر الدفاع الدولي 2025 التحديات غير المسبوقة، التي تفرضها الاضطرابات العالمية، بما فيها التوترات الجيوسياسية، والكوارث الطبيعية، والهجمات السيبرانية، والأوبئة.

Advertisements

وركزت الجلسة - التي حملت عنوان «الاضطرابات العالمية والاستعدادات الدفاعية: تخفيف حدة التهديدات، التي تواجه سلاسل التوريد الضرورية»- على سبل تعزيز مرونة سلاسل التوريد الضرورية للدفاع والأمن الوطني، من خلال التعاون بين الحكومات والقطاعات المختلفة، وسلطت الضوء على الابتكارات التقنية، التي تقدمها الشركات الناشئة ودورها في تعزيز متانة سلاسل التوريد.

وناقشت الجلسة أهمية المؤتمر في تعزيز التعاون الدولي، وابتكار حلول دفاعية، تواكب التحديات العالمية، واستعرضت التحديات غير المسبوقة، التي تفرضها الاضطرابات العالمية، بما فيها التوترات الجيوسياسية، والكوارث الطبيعية، والهجمات السيبرانية، والأوبئة.

وذكر الجنرال «المتقاعد»، خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي السابق أن سلاسل الإمداد أصبحت أكثر عرضة للخطر عالمياً، إذ يعد التعاون الدولي أمراً بالغ الأهمية لحمايتها، ويمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والأتمتة أن تعزز من حماية سلاسل الإمداد، مشيراً إلى أن السرعة والابتكار وخفة الحركة تعد ضرورية، ولا بد من الاستفادة من ابتكارات الشركات الخاصة، وقدرتها على التكيف والتعاون.

وقال فاروق الزير، رئيس مجموعة الخدمات اللوجستية، مجموعة موانئ أبوظبي، إن التصدي السريع للتحديات يجعل من تجاوزها أسرع الطرق، مستشهداً بالتوزيع السريع للقاحات في دولة أثناء «كوفيد 19»، مشيراً إلى أن المنصات الرقمية والأمنية المتقدمة في موانئ أبوظبي تجعلها على أتم الاستعداد لمواجهة أي أزمة، إذ بات لديها القدرة على الحفاظ على تقديم الخدمات حتى خلال الاضطرابات العالمية.

وسلط البروفيسور، مان موهان سودي، أستاذ العمليات وإدارة سلاسل الإمداد، في كلية بايز للأعمال، الضوء على تهديدين ناشئين لسلاسل الإمداد العالمية، هما اعتراض سلاسل الإمداد واختراقها، مشيراً إلى تبني تكتيكات جيوسياسية حديثة.

وحذر من أن اختطاف سلاسل الإمداد يتطور، إضافة إلى حوادث مثل استهداف القراصنة الصوماليين للشحنات، والتي يمكن أن تعرض شبكات إمداد كاملة للخطر فإذا سيطرت دولة واحدة على طرق تجارية رئيسية فقد يؤدي ذلك إلى نزاع، وأثار مخاوف بشأن دخول عمالقة التكنولوجيا مثل جوجل قطاعات الدفاع وسلاسل الإمداد، ما قد يزيد من زعزعة استقرار الأمن العالمي.

وقال تيم كاهيل، رئيس قسم الصواريخ والنيران والتحكم، شركة لوكهيد مارتن: إن الاضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية تستقر تدريجياً، رغم أن التحديات ما زالت قائمة لا سيما في توريد المواد الحيوية مثل التيتانيوم، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعترف بضرورة إعادة هيكلة سلاسل الإمداد، لكن البيروقراطية تُبطئ التقدم، والحل الرئيسي هو التعاون الدولي لبناء سلاسل إمداد عالمية مرنة عن طريق الشراكات الاستراتيجية.

أخبار متعلقة :