ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 28 فبراير 2025 11:39 مساءً - نظمت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي ملتقى الموارد البشرية الأول لعام 2025 تحت عنوان «البيانات الضخمة وتأثيرها على الموارد البشرية»، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي (Microsoft Teams) بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف الجهات الحكومية.
يأتي هذا الملتقى في إطار دعم استراتيجية دبي الرقمية التي تهدف إلى رقمنة الحياة في الإمارة، وبناء منظومة رقمية موثوقة تسهم في تمكين المجتمع الرقمي وتعزيز الاقتصاد الرقمي، مع تحسين جودة الحياة بنسبة 90 %، وتحقيق المراكز الأولى في مؤشرات الأمم المتحدة للحكومة الرقمية، بالإضافة إلى رفد أكثر من 50 ألف من الكوادر الحكومية بالمؤهلات الرقمية المتقدمة.
واستهدف الملتقى بشكل رئيس مديري الإدارات ورؤساء الأقسام والمختصين في الموارد البشرية في حكومة دبي، حيث تم تسليط الضوء على أهمية البيانات الضخمة ودورها الحيوي في دعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالموارد البشرية، بما يساهم في تحسين الأداء المؤسسي وتعزيز الابتكار.
وأكد عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن التطور السريع للبيانات الضخمة وتأثيراتها العديدة على مختلف القطاعات، تمثل محركاً رئيساً للتطور التكنولوجي، ما يتيح إمكانيات غير محدودة لتحليل كميات هائلة من المعلومات واستخلاص رؤى تدعم اتخاذ القرارات، ويكمن دور علم البيانات في تعزيز كفاءة القرارات المؤسسية، مؤكداً سعادته على أهمية التحليلات المتقدمة في اتخاذ قرارات دقيقة وفعّالة، بالإضافة إلى التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية والحد من المخاطر.
كما أكد أن تسخير البيانات أصبح ركيزة أساسية لتحسين الأداء المؤسسي، خاصة في مجال الموارد البشرية، من خلال تطوير استراتيجيات أكثر كفاءة لإدارة المواهب، ورفع الإنتاجية، وتعزيز تجربة الموظف، وابتكار حلول تدعم النمو المؤسسي وتواكب التحول الرقمي.
وشهد الملتقى عروضاً تقديمية من مجموعة خبراء، من ضمنهم الدكتورة سارة الشايع، مديرة إدارة البيانات والإحصاء في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، حيث قدمت عرضاً بعنوان «البيانات الحيوية في القطاع الصحي»، والدكتور جاسم العلي، أستاذ مساعد في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والذي استعرض البيانات الضخمة وتأثيرها على الموارد البشرية.
وتبادل المشاركون الرؤى والتوصيات على صعيد تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات القائمة على البيانات، مع التأكيد على أهمية متابعة التوجهات المستقبلية في رقمنة العمليات وتوظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب العمل المؤسسي لضمان الاستفادة المثلى من البيانات الضخمة، ما يرسخ ثقافة المرونة والابتكار في استراتيجيات التوظيف، ويسهم في تطوير بيئة العمل ورفع كفاءة الفرق المؤسسية.
أخبار متعلقة :