غرف دبي تعزز العلاقات الاقتصادية مع الهند

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 8 أبريل 2025 12:05 صباحاً - تلعب غرف دبي دوراً محورياً في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دبي والهند، وتسهم بشكل فعال في تيسير التجارة وتقديم الدعم اللوجستي والتجاري والاستشاري، الأمر الذي يسهل تبادل الفرص ويحفز النمو الاقتصادي، ما يعود بالفائدة على الشركات والمستثمرين في كلا البلدين.

Advertisements

وفي ظل الزخم المتواصل الذي تشهده العلاقات بين دبي والهند، تواصل الشركات الهندية تصدر عدد الشركات الأجنبية العاملة في دبي، وتسهم بدور حيوي في نمو كافة قطاعات الأعمال.

حيث ارتفع عدد الشركات الهندية الجديدة المنضمة إلى عضوية غرفة تجارة دبي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، إلى 16623 شركة مقارنة بـ 15481 شركة هندية جديدة انضمت لعضوية الغرفة خلال العام 2023، بنمو 7.3% على أساس سنوي.

وتلتزم غرف دبي بدعم مجتمع الأعمال الهندي لمواصلة التوسع في مختلف القطاعات والانطلاق من دبي إلى الأسواق العالمية الواعدة بوصفها منصة مثالية لنمو الأعمال.

وذلك بالتزامن مع تحفيز الشركات العاملة في الإمارة لتطوير شراكاتها مع نظيراتها الهندية، ويسهم مجلس الأعمال الهندي العامل تحت مظلة غرفة تجارة دبي بدور فعال في تعزيز العلاقات التجارية البينية.

وتعمل غرف دبي على توفير مجموعة من الخدمات الاستشارية للمستثمرين والشركات الهندية الراغبة في دخول السوق الإماراتي، بداية من إجراءات التأسيس والتراخيص، وصولاً إلى استراتيجيات التوسع في أسواق جديدة.

حيث تتكامل جهود غرف دبي في إطلاق المبادرات مع أولوياتها الاستراتيجية في دعم التوسع الخارجي للشركات العاملة في دبي، والإسهام في تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية «D33»، التي تسعى إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة خلال العقد المقبل.

وتمتلك غرف دبي مكتباً خارجياً لها في مدينة مومباي الهندية، والذي تم افتتاحه في العام 2018. ويلعب المكتب دوراً مهماً في توثيق العلاقات التجارية بين دبي والهند، إلى جانب المساهمة في تحفيز رجال الأعمال على استكشاف الفرص الاستثمارية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين الطرفين، ومساعدة الشركات العاملة في الإمارة على التوسع في السوق الهندية.

وتعمل غرف دبي من خلال مكاتبها الخارجية من بينها مكتب الهند ضمن مبادرة «دبي جلوبال» التي أعلنها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لترسيخ مكانة الإمارة كوجهة للأعمال والاستثمارات، واستقطاب الاستثمارات وتدويل الشركات العاملة في دبي.

وتسير العلاقات الإماراتية الهندية بخطى أكثر سرعة وقوة على المسار الصحيح، والقادة في كلا البلدين عازمون على جعل شراكتهم عامل تحول أساسي في مسار التجارة العالمية.

وتولي دبي اهتماماً كبيراً للهند ومنطقة جنوب آسيا بشكل عام، خاصة في القطاعات الواعدة مثل التكنولوجيا، والأحجار الكريمة، والمعادن الثمينة، والزراعة. وقد أبرم مركز دبي للسلع المتعدد عدة اتفاقيات شراكة مع شركات من جنوب آسيا.

وتستند العلاقات الإماراتية - الهندية، إلى ميراث تاريخي من التعاون والتفاهم المشترك، وإرادة سياسية مشتركة لدى قيادتي الدولتين نحو تعزيزها، ودفعها قدماً إلى الأمام، فضلاً عن التوافق بينهما إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما جعل من هذه العلاقات عاملاً مهماً في تعزيز أسس الأمن والاستقرار على مستوى العالم. كما ترتبط والهند بعلاقات ثنائية قوية ذات جذور تاريخية.

وتعد الهند أول دولة تعقد معها الإمارات شراكة اقتصادية شاملة، بدعم من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة، في فبراير عام 2022؛ وهي الشراكة التي تأتي ضمن استراتيجية الدولة، لإبرام شراكات اقتصادية شاملة مع أهم الشركاء التجاريين، في ضوء «مشاريع الخمسين».

وتتضمن الاستثمارات الإماراتية في الهند قطاعات متعددة أبرزها الطاقة المتجددة، والمعادن، والبرمجيات، وخدمات تكنولوجيا المعلومات، والمواد الكيميائية، وتصنيع المعدات الأصلية للسيارات. وتعتبر الجالية الهندية أكبر جالية أجنبية في الإمارات وتسهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي.

أخبار متعلقة :