ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 28 مايو 2025 11:35 صباحاً - أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني في حكومة دولة الإمارات، خلال مشاركته في جلسة عمل ضمن أجندة أعمال قمة الإعلام العربي بعنوان «التلاعب بالحقيقة في منصات التواصل الاجتماعي» أن الإمارات تتبوأ موقعاً ريادياً عالمياً في مجال الأمن السيبراني، وتواصل جهودها لحماية الفضاء الرقمي وتعزيز القيم الوطنية في مواجهة حملات التضليل والتشويه عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأشار الدكتور الكويتي إلى أن الإمارات تعمل بجهود متكاملة مع القيادة والجهات المعنية للحفاظ على أمنها في العالمين الواقعي والافتراضي، رغم التحديات المتزايدة والمخاطر المرتبطة بالتضليل الرقمي، مؤكداً أن تحقيق الريادة في الفضاء السيبراني لا يعني غياب التهديدات، بل يستلزم جهوزية مستمرة وتعاوناً واسعاً.
وأضاف أن الدولة تواجه تحديات رئيسية في الأمن السيبراني، أبرزها الجرائم الإلكترونية مثل الابتزاز وهجمات الفدية، والترهيب السيبراني الذي يستهدف التضليل وزعزعة الولاء والانتماء، إضافة إلى الحروب السيبرانية التي تعتمد على نشر الإشاعات والمعلومات الخاطئة والمضللة.
وأوضح أن الإمارات، رغم تصدرها موقعاً متقدماً في الأمن السيبراني، إلا أنها ليست بمعزل عن الاستهداف المتواصل، مما يستدعي التركيز على تطوير منظومة الحماية الرقمية وتعزيز الوعي المجتمعي لمواجهة هذه التحديات.
تأثير
وفي حديثه عن التأثير الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي، أشار إلى أن البشر يقضون نحو 12 مليار ساعة عليها، أي ما يعادل ثلث اليوم في العمل وأكثر من ربع الوقت في التفاعل مع محتوى متنوع، يتراوح بين المفيد والضار، معتبراً أن الخطر الأكبر يطال جيل النشء من خلال الألعاب الإلكترونية والمحتوى السلبي.
وشدد الدكتور الكويتي على أن المصداقية الإعلامية باتت ضرورة حتمية، خصوصاً في ظل التحول المتسارع نحو الذكاء الاصطناعي، حيث يسعى البعض لاستغلال السبق الإعلامي لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الحقيقة. وأضاف أن الإعلام الوطني يتحمل مسؤولية كبرى في ترسيخ منظومة القيم الإماراتية ونقل موروثنا الثقافي للعالم.
كما كشف عن أن الإمارات تتعرض لحملات تشويه ممنهجة، وأن الجهات المختصة في الأمن السيبراني، وباستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، تتمكن من تتبع مصادر الهجمات، وتحليل الحسابات والأنماط المستخدمة، والتعرف على الشبكات المسؤولة عن هذه الحملات الضالة.
وأكد الكويتي أن منصات التواصل الاجتماعي تتعاون مع الدولة في إغلاق الحسابات المخالفة، وأن هناك تشريعات لحماية الأطفال عبر الإنترنت، وتعاوناً مثمراً بين القطاع الخاص والحكومة لنشر الوعي وتعزيز الثقافة السيبرانية.
توعية
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الخبر الإيجابي في الإمارات ينتشر بسرعة، ولكن من الصعب حذف الشائعات بعد انتشارها، لذا يتم التركيز على نشر الوعي ووقف تداول المعلومات المضللة، مشدداً على أن الدولة ماضية في مواجهة كل محاولات التضليل، بفضل دعم القيادة وتعاون المجتمع، وترسيخ القيم الإماراتية في كل ما ينشر ويقال.
أخبار متعلقة :