الإمارات تعزز مكانتها الريادية على خريطة السياحة العالمية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 27 يونيو 2025 02:05 مساءً - رسخت خلال 2024 مكانتها واحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم، بعدما تمكنت من تحقيق قفزات نوعية في مؤشرات الأداء السياحي، من حيث عدد الزوار، ومساهمة القطاع في الناتج المحلي، وحجم الإنفاق، ومعدلات التشغيل الفندقي، وفرص العمل.

Advertisements

وشهد القطاع السياحي في الدولة نقلة نوعية على صعيد البنية التحتية والتشريعات والمبادرات التي عززت من مكانة الإمارات على خريطة السياحة العالمية، منها استراتيجية الإمارات للسياحة 2031، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة واحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم، وتعزيز قدرتها التنافسية من خلال جذب 100 مليار درهم استثمارات سياحية إضافية، ومضاعفة عدد السائحين إلى 40 مليوناً بمساهمة إجمالية متوقعة تبلغ 450 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2031.

وتمضي الإمارات، برؤية قيادتها الرشيدة، في مسار تعزيز قدراتها الاقتصادية وتطوير إمكاناتها السياحية، مع العمل على تحديث وتوسيع مرافق قطاع السفر، وتولي الدولة اهتماماً كبيراً بإنشاء بنية تحتية عالمية المستوى، توفر أعلى معايير الخدمة للزوار والمسافرين، في وقت يتوقع أن تستقبل فيه المطارات المحلية نحو 150 مليون مسافر خلال العام الجاري.

وتعد الإمارات لاعباً رئيساً في صناعة السياحة والسفر على المستويين الإقليمي والعالمي بعدما أضحت وجهة مستدامة للسائحين من مختلف أنحاء العالم بفضل منشآتها الفندقية عالية المستوى، والمقاصد السياحية والتراثية المتنوعة.

إضافة إلى ما تتميز به من أمن واستقرار، وموقع استراتيجي، وما تستضيفه وتنظمه من فعاليات متنوعة، لتحافظ بذلك على ريادتها الإقليمية والعالمية وجهة سياحية متميزة تلبي أذواق السائحين كافة.

وحلت الإمارات في المرتبة الأولى إقليمياً والمرتبة 18 عالمياً في تقرير تنمية السياحة والسفر لعام 2024 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، إذ جاءت في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر توفير بيانات السفر والسياحة.

وفي محور «البنية التحتية لقطاع النقل الجوي»، وفي المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر البنية التحتية والخدمات، وفي المرتبة الثالثة عالمياً في مؤشر شمولية بيانات السفر والسياحة، وكذلك في مؤشر كفاءة خدمات النقل الجوي، وفي مؤشر السياسات والظروف الممكّنة للسياحة والسفر.

وتواصل الإمارات بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة في تعزيز العلاقات السياحية مع دول العالم المختلفة في المجالات والقطاعات السياحية كافة، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات وبناء جسور شراكة مع المنظمات السياحية الدولية، بما يعزز نمو واستدامة الاقتصاد الوطني ويدعم تنافسيته إقليمياً وعالمياً، ويرسخ مكانة الإمارات على خريطة السياحة العالمية.

وتتوقع مؤسسات السياحة الدولية أن تحقق سياحة الإمارات نمواً استثنائياً وأرقاماً قياسية خلال العام الجاري، بعد أن نجحت في تطوير سياستها وبنيتها التحتية السياحية وفق أفضل الممارسات العالمية، مدعوماً بالرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة نحو تطوير وتنمية السياسات والاستراتيجيات السياحية المستدامة لهذا القطاع الحيوي، باعتباره مساهماً رئيساً في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته، وبما يرسخ مكانة الدولة وجهة سياحية رائدة عالمياً.

وتشير البيانات الرسمية إلى الانتعاش القوي الذي شهده القطاع السياحي منذ مطلع العام الجاري، حيث بلغ حجم إيرادات المنشآت الفندقية في الإمارات خلال الربع الأول 2025 نحو 13.5 مليار درهم، ووصل عدد نزلاء الفنادق إلى أكثر من 8.4 ملايين نزيل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بزيادة 2% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، وبإجمالي 29.3 مليون ليلة فندقية.

وتمتلك الإمارات اليوم بنية تحتية سياحية هي من بين الأفضل عالمياً، تشمل شبكة مطارات عالمية، وشركات طيران وطنية تتمتع بشبكة وجهات واسعة، وشبكة نقل داخلي متطورة، ومرافق فندقية تتصدر تصنيفات الجودة عالمياً، بالإضافة إلى خدمات رقمية متقدمة تسهل من تجربة السائح وتزيد من جاذبية الوجهات السياحية المختلفة.

وبالاعتماد على بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي، يواصل القطاع السياحي في الإمارات أداءه المتميز بوصفه محركاً أساسياً لسوق العمل الوطني، ففي 2024 دعم القطاع أكثر من 898600 وظيفة، ما يعادل تقريباً وظيفة واحدة من كل ثماني وظائف في الدولة، وهو رقم يعكس الأثر العميق للسياحة في هيكلة سوق العمل وتعزيز فرص التوظيف في مختلف المجالات المرتبطة بالضيافة، والنقل.

والفعاليات، والخدمات الداعمة. ومن المتوقع أن يتصاعد هذا الزخم خلال 2025، مع ارتفاع عدد الوظائف المدعومة من القطاع إلى أكثر من 925000 وظيفة، ما يعكس استمرار الاستثمار في البنية التحتية السياحية وتحسين تجربة الزائر، واستقطاب الكفاءات المواطنة والعالمية.

ومن المقرر أن يشهد العام الحالي العديد من الفعاليات والبرامج السياحية التسويقية المتنوعة، التي تهدف إلى تسليط الضوء على أبرز المعالم والوجهات السياحية المتميزة التي تتمتع بها إمارات الدولة السبع، لا سيما في ظل اختيار العين عاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025.

وفي إطار دعم الترويج السياحي المستدام، أطلقت وزارة الاقتصاد والسياحة وهيئات ودوائر السياحة المحلية العديد من الحملات الدولية والإقليمية للترويج للمقاصد السياحية الإماراتية، شملت حملات شتوية وصيفية، وأخرى مخصصة للتجارب الثقافية والطبيعية الفريدة، بالإضافة إلى شراكات مع كبرى منصات السفر العالمية، ما أدى إلى توسعة نطاق الوصول إلى أسواق جديدة وواعدة، وزيادة جاذبية الدولة لدى شرائح مختلفة من السياح

أخبار متعلقة :