ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 6 أغسطس 2025 11:50 مساءً - أكد أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي، أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى روسيا الاتحادية، تحظى باهتمام استثنائي على المستويين الإقليمي والدولي، لما تحمله من دلالات استراتيجية تؤكد متانة العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الصديقين، وحرصهما على تعزيز جهود التقارب في الرؤى تجاه القضايا الدولية المهمة.
وأشاروا إلى أن الزيارة تأتي في توقيت دقيق يشهده العالم، لتجدد التزام دولة الإمارات بدورها المحوري في دعم الحوار وتغليب الحلول السلمية، مؤكدين في الوقت ذاته أن العلاقات الإماراتية الروسية تمثل نموذجاً للتفاهم السياسي والتكامل الاقتصادي والتجاري الممتدة عبر التاريخ والمستندة إلى أساس راسخ من علاقات الصداقة التي تزداد صلابة على مر الأيام وتسهم في بلورة آفاق واعدة من التعاون الثنائي في المجالات كافة.
محطة مهمة
وقالت منى طحنون، إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى روسيا الاتحادية، تشكل محطة مهمة في مسيرة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
وتأكيداً على عمق الروابط الثنائية المبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك والمصالح المتبادلة، فضلاً عن كونها تعكس الإرادة المشتركة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية على مختلف الأصعدة.
وتابعت: تأتي هذه الزيارة في توقيت دقيق يشهده العالم، لتجدد التزام دولة الإمارات بدورها المحوري في دعم الحوار وتغليب الحلول السلمية، والعمل مع الشركاء الدوليين لتعزيز السلم العالمي، انطلاقاً من نهجها الثابت في نشر قيم التسامح والتعايش واحترام السيادة، مضيفة أن «العلاقات الإماراتية الروسية تمثل نموذجاً للتفاهم السياسي والتكامل الاقتصادي، وتجسد إرادة قيادتي البلدين في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وسلاماً».
علاقات راسخة
وأكد الدكتور عدنان حمد الحمادي، أن الزيارة تعبر عن عمق علاقات الصداقة والاستراتيجية والشراكة الراسخة بين البلدين الصديقين، وتجسد جهود تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين الصديقين، وترسخ الحوار البناء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار الدكتور الحمادي إلى حرص القيادة الرشيدة على توسيع آفاق التعاون مع روسيا الاتحادية، بما يخدم مصالح الشعبين ويدعم الأمن والاستقرار العالمي، ويعكس رؤية الإمارات في بناء جسور التواصل مع القوى الدولية الفاعلة، انطلاقاً من نهجها الدبلوماسي القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
تطور ملحوظ
من جانبها قالت حشيمة العفاري: «شهدت العلاقات الإماراتية الروسية تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، بفضل الرؤية الحكيمة لقيادتي البلدين، والتي تقوم على أسس الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، والدفع نحو مستقبل يعزز الاستقرار والازدهار.
مضيفة أن الزيارة تُعد خطوة جديدة نحو تعزيز الجهود الثنائية في دعم السلم والأمن الدوليين، وترسيخ الحوار والتفاهم بين الشعوب، بما يعكس دور البلدين الفاعل في تعزيز النظام العالمي القائم على التعددية والتعاون البنّاء».
وتابعت حشيمة العفاري: تمثل هذه العلاقة المتينة بين البلدين نموذجاً يحتذى في العلاقات الدولية، حيث تتكامل الرؤى حول أهمية السلام، والتنمية المستدامة، والتصدي للتحديات العالمية من خلال الشراكات الإيجابية والعمل المشترك.
تعاون فعال
وقالت عائشة الظنحاني: «أثمرت العلاقات الإماراتية الروسية، التي تمتد لسنوات طويلة من التفاهم والتنسيق، عن تعاون فعّال في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية، فكلا البلدين يؤمنان بأهمية الحوار والدبلوماسية كوسيلة لحل النزاعات، ويدعمان المبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والتنمية المستدامة لشعوب العالم، ما يجعل من الشراكة الإماراتية – الروسية نموذجاً يُحتذى به في العلاقات الدولية المتوازنة».
وتابعت: «تكتسب هذه الزيارة أهمية بالغة، ليس فقط على مستوى تعزيز أطر التعاون الثنائي، بل أيضاً في ظل ما تحمله من رسائل دعم للسلام والاستقرار العالمي، حيث تتقاطع رؤية البلدين في الإيمان بأهمية الحوار، واحترام السيادة، وتعزيز الأمن الدولي، والتصدي للتحديات المشتركة التي تواجه البشرية».
وقالت: الإمارات وروسيا تبرهنان اليوم، من خلال مواقفهما وعلاقاتهما المتنامية، على التزامهما بدعم النظام العالمي القائم على التعددية، والعمل من أجل عالم أكثر توازناً وتعاوناً وازدهاراً، بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة والعالم أجمع.
دبلوماسية فريدة
من جانبها أكدت ناعمة الشرهان أن دولة الإمارات، أرست نموذجاً دبلوماسياً فريداً في المنطقة، يقوم على مبدأ «القوة الهادئة» التي تفضل الحوار والتقارب وبناء جسور الثقة على التصعيد أو الاستقطاب. وتأتي هذه الزيارة في سياق الجهود الإماراتية المتواصلة بإيمان راسخ بأن الاستقرار هو القاعدة الصلبة لأي تقدم إنساني وتنمية مستدامة.
وبينت أن العلاقات بين الإمارات وروسيا تمثل اليوم تجسيداً ناضجاً للشراكات الدولية الناجحة على صعيد المصالح الاقتصادية، والتعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار، وأيضاً في التقارب الواضح في الرؤى تجاه القضايا الدولية الكبرى، مثل الأمن الغذائي، وأمن الطاقة.
ولفتت إلى أن الزيارة تؤكد الرؤية الثاقبة للقيادة الإماراتية التي تنتهج سياسة خارجية فاعلة ومستقلة، تسعى إلى تعزيز موقع الإمارات كدولة مؤثرة وموثوقة، ذات دور محوري في الحفاظ على التوازنات العالمية، والمساهمة في بلورة نظام دولي أكثر تعاوناً.
مضيفةً بأن «هذه الزيارات تعبر عن دبلوماسية الإمارات الحديثة، التي تستند إلى القوة الهادئة، وحكمة القيادة، وصدق الالتزام بالمبادئ، والتي أكدت دوماً أن بناء العلاقات لا يكون على حساب الآخرين، بل بالشراكة معهم، بما يحقق التنمية المشتركة ويعزز السلام الإنساني».
ومواجهة التحديات العالمية العابرة للحدود. وقد أثبت البلدان قدرتهما على صياغة مواقف مسؤولة ومتزنة، تعزز من جهود المجتمع الدولي نحو التهدئة والاستقرار.
تطورات متواصلة
وقال سالم العامري: شهدت علاقات الصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية وروسيا الاتحادية تطورات متواصلة ونمواً كبيراً في جميع المجالات ما جعلها نموذجاً يحتذى على جميع المستويات.
وأشار العامري إلى أن العلاقات بين البلدين الصديقين، تمضي بخطى ثابتة وواثقة نحو مزيد من التعاون والتنسيق في مختلف المجالات بدعم قيادتي البلدين لتحقيق المصالح المشتركة، ودعم جهود إحلال السلام والأمن الدوليين، ما يصب في صالح تحقيق الرفاهية والازدهار لكافة دول العام في المجالات كافة.
أمن واستقرار
وأوضحت منى خليفة حماد أن هذه الزيارة تأتي في وقت مهم، تسعى فيه دولة الإمارات للإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم، والمساعدة في التوصل إلى حلول سياسية فاعلة.
مشيرة في الوقت نفسه إلى أن العلاقات الروسية الإماراتية قوية، وراسخة في ظل وجود تعاون دائم بين البلدين في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والدبلوماسية.
وقالت سمية حارب السويدي: في عالم يعاني من اضطرابات سياسية وأمنية متزايدة برزت دولة الإمارات العربية المتحدة كقوة إقليمية فاعلة تسعى لتعزيز الأمن والاستقرار العالمي بالتعاون مع شركائها الدوليين وتُعد علاقة دولة الإمارات وروسيا من العلاقات الاستراتيجية المتميزة ليست وليدة اللحظة بل تمتد لعقود من التعاون المشترك تطورت لتشمل مجالات متعددة أبرزها السياسة وتعزيز السلم العالمي.
حيث تتشاركان رؤية مشتركة تجاه العديد من القضايا المحورية المختلفة. وتابعت: تؤكد هذه الزيارة نهج دولة الإمارات الراسخ في دعم السلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي والدولي وتكثيف الجهود لحل النزاعات والصراعات والسعي للمضي قدماً نحو تعزيز العلاقات وسبل التعاون بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، كما تمثل الزيارة علامة فارقة في ترسيخ هذا الدور خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة.
العلاقات الإماراتية الروسية نموذج للتفاهم السياسي والتكامل الاقتصادي والتجاري
الزيارة تأتي في توقيت دقيق يشهده العالم لتجدد التزام الإمارات بدعم الحواروالحلول السلمية
أخبار متعلقة :