وقف استثماري لامرأة إماراتية يموّل التعليم الجامعي للأيتام منذ 9 سنوات

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 27 أغسطس 2025 11:46 مساءً - أثبت الوقف الاستثماري الذي وثقته مواطنة إماراتية فاعلة خير، قبل تسع سنوات لدى مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، قدرته على الاستدامة في دعم مسيرة التعليم الجامعي للأيتام، ليعكس مكانة المرأة الإماراتية كشريك فاعل في التنمية المجتمعية وبناء الإنسان.

Advertisements

ويُعد هذا الوقف أول وقف استثماري تعليمي في إمارة دبي، جرى إطلاقه عام 2017 وتم استثمار التبرع الذي بلغت قيمته حينها نحو 25 مليون درهم لتصرف عوائده بشكل سنوي على تعليم عدد من القصّر والأيتام المسجلين في المؤسسة، من خلال تخصيص عائدات هذا الاستثمار لتقديم منح جامعية للطلبة المتفوقين من القصّر، للدراسة في جامعات الدولة المرموقة مثل: جامعة دبي، وجامعة الشارقة، وجامعة السوربون - أبوظبي، وغيرها.

وبحسب «أوقاف دبي» فقد تجاوزت القيمة الحالية لوقف فاعلة الخير 28 مليون درهم، حيث تقوم المؤسسة بإدارة هذا الوقف وفق أفضل الممارسات العالمية في إدارة الأوقاف الاستثمارية وتنميتها، بما يضمن استدامة العوائد وتحقيق أثره التعليمي على المدى الطويل ولأكبر عدد ممكن من الطلبة المستحقين.

وأكّد علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، أن هذا الوقف يمثّل نموذجاً رائداً في العمل الوقفي المستدام، ويعكس إسهامات المرأة الإماراتية في دعم مسيرة التعليم وبناء رأس المال البشري.

مشيراً إلى أن المؤسسة تولي أهمية كبيرة لدعم وتمكين الأيتام والإسهام في بناء مستقبلهم العلمي لذا تحرص على إدارة وتنمية الأوقاف التعليمية وفق أفضل الممارسات العالمية بما يضمن استدامة أثرها للأجيال القادمة.

وأشاد علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، بعطاء فاعلة الخير الإماراتية ومبادرتها النوعية المستمرة منذ سنوات في تأسيس هذا الوقف التعليمي النبيل، مؤكداً أن هذه الخطوة تجسّد القيم النبيلة للمرأة الإماراتية في دعم التعليم وتمكين الأجيال، وتشكل نموذجاً يحتذى به في العمل الوقفي والاستثماري المستدام.

وثمّن المطوع دور المرأة الإماراتية الريادي المتميز في ميادين العمل الإنساني، ودعم الوقف الخيري الذي يعكس أخلاقها الرفيعة ووعيها العميق بأهمية التكافل الاجتماعي والتعاضد المجتمعي في إحداث التغييرات الإيجابية في حياة الأفراد، وقال المطوع إن المرأة الإماراتية اليوم ليست مساهمة وحسب، بل شريك أساسي في ترسيخ مكانة الوقف المعاصر الذي أصبح يشكل إحدى ركائز الاستثمار في مستقبل الإنسان والوطن.

أخبار متعلقة :