أجنحة تفاعلية ذكية تستعرض التراث في «الصيد والفروسية»

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 31 أغسطس 2025 11:46 مساءً - سجلت الجهات والمؤسسات الإماراتية حضوراً لافتاً في الدورة الـ22 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025، عبر أجنحة تفاعلية ذكية، ومنصات متقدمة تستعرض التراث الإماراتي بأساليب رقمية مبتكرة، وتجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة.

Advertisements

وأكد المشاركون أن المعرض شكّل منصة استراتيجية لتعزيز الشراكات وفتح أسواق جديدة، إلى جانب دوره في إبراز المكانة المتنامية للصناعات الوطنية في مجالات الصيد والفروسية والحرف التراثية.

مشيرين في الوقت نفسه إلى أن الشركات الإماراتية استفادت من الحدث عبر تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع مؤسسات عالمية، وفتح أسواق جديدة لتصدير منتجاتها.

وشهد جناح مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث إقبالاً كبيراً بفضل منصته الذكية التي جمعت بين الترفيه والتثقيف، وعرّفت الزوار بملامح التراث الإماراتي من خلال محتوى رقمي تفاعلي مخصص لكافة الفئات.

وقال راشد حارب الخاصوني، مدير إدارة بطولات فزاع في المركز: «نقدم التراث بروح عصرية تحاكي تطلعات الجمهور الحديث، ونؤمن أن صون التراث يبدأ بتجديد أدوات تقديمه، ليبقى حياً في ذاكرة الأجيال».

وأضاف: «عملنا على تسخير التكنولوجيا والتطور الرقمي لتقديم التراث الإماراتي بصورة جديدة، تجعل من المنصة تجربة تعليمية وتفاعلية في آنٍ معاً، حيث تم تصميمها لتعكس القيم التي يقوم عليها المركز، من خلال محتوى ذكي، ترفيهي وتثقيفي، ينسجم مع تطلعات الجمهور العصري واحتياجاته».

كما يشارك مركز للدراسات والبحوث الاستراتيجية بعرض موسوعة «الاتحاد»، التي توثق الإرث الفكري والقيادي لدولة الإمارات.

وأكد د. سلطان محمد النعيمي، مدير عام المركز، أن المشاركة تأتي انسجاماً مع رسالة المركز في تعزيز الوعي الثقافي، وتسليط الضوء على اهتمام القيادة بالتراث، لا سيما رياضات الصيد والفروسية التي تمثل ركناً أصيلاً في الهوية الوطنية.

أما نادي الشارقة للسيارات القديمة، فكشف عن سيارة لاند روفر نادرة من طراز 1960، مخصصة لرحلات الصيد، مصنوعة في المملكة المتحدة البريطانية، والتي تعد واحدة من أبرز أيقونات الجيل الثالث من سيارات لاند روفر التي تم إنتاجها بين عامي 1960 و1985.

وقال أحمد سيف بن حنظل، مدير متحف الشارقة للسيارات القديمة: «عرض السيارة يعكس العلاقة التاريخية بين الصيد والسيارات البرية، ونوثق ذلك من خلال ركن تصوير يجمع بين الصقور والمركبات القديمة».

تجربة حسية

وتقدّم هيئة البيئة في أبوظبي جناحاً تفاعلياً تقوده شخصية «سهيل»، السفير الافتراضي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، حيث يعيش الزائرون تجربة بيئية بصرية وسمعية تسلط الضوء على التنوع البيولوجي الفريد للإمارة.

وقال أحمد باهارون، المدير التنفيذي للهيئة: «نخاطب الزوار بأسلوب يجمع بين الحداثة والرسالة البيئية، ونقدم محتوى يُلهم الأجيال للحفاظ على تراثنا الطبيعي».

وأضاف: «يستقطب جناح الهيئة الزوّار من مختلف الأعمار، حيث تمنح عناصره التفاعلية الشباب تجربة ممتعة تقربهم من مفاهيم الحفاظ على البيئة، فيما يكتشف الكبار رؤى جديدة حول جهود أبوظبي الريادية في صون التنوع البيولوجي وحماية التراث».

من جهتها، تقدم هيئة أبوظبي للتراث تجربة تراثية متكاملة عبر جناحها، تضمنت عرضاً للأزياء التقليدية مثل «المحزم» وهو عنصر مكمّل من عناصر الزي التقليدي للرجال يستخدم لحمل الذخيرة، و«السويعية»، وهي العباءة النسائية التقليدية، حيث يمكن للزوار التعرف إلى تفاصيل تصميمها وقصتها التي تعكس ذوق المرأة الإماراتية الرفيع، إلى جانب دعم رواد الأعمال في مشاريع قائمة على خيرات النخيل والتمور.

كما يعرّف الجناح الزوار بفعاليات «مهرجان الظفرة التراثي» و«برنامج شاعر المليون»، ويوفّر منصات تفاعلية للتسجيل والمشاركة في هذه الفعاليات.

دشّن محمد سهيل النيادي، مدير عام مكتب الأسلحة والمواد الخطرة، منصة «الدار أمان» للخدمات الإلكترونية، إلى جانب توقيع مذكرات تفاهم مشتركة مع عدد من شركات الأسلحة الوطنية العاملة في قطاع بيع وشراء الأسلحة المرخصة، شملت شركة «إم بي ثري العالمية»، وشركة «بينونة لتجارة المعدات العسكرية والصيد»، وذلك في جناح «الدار أمان» التابع للمكتب في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025، بحضور مسؤولين من وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي وممثلي شركات الأسلحة.

وتوفر المنصة مجموعة متكاملة من المبادرات والخدمات الرقمية، وتتيح للأفراد والشركات الاستفادة من حلول آمنة وموثوقة، كما تقدم عدة مبادرات وخدمات، أبرزها: «الدار أمان والتسجيل ضمان»، وهي مبادرة وطنية تتيح الفرصة للمواطنين الذين يملكون أسلحة غير مرخصة لتعديل أوضاع ما بحوزتهم من أسلحة، من خلال توفير غطاء قانوني لهم دون تعريضهم لأي مسؤولية قانونية في حال التسجيل ضمن المهلة المحددة (مبادرة مؤقتة).

كما تتضمن «مبادرة استبدل»، وهي خدمة رقمية تتيح للمواطنين فرصة استبدال الأسلحة الآلية المرخصة بأسلحة صيد حديثة مجاناً (مبادرة مؤقتة)، إلى جانب استحداث خدمة «بيع وشراء الأسلحة المرخصة»، وهي خدمة رقمية جديدة تتيح للأفراد عرض وبيع وشراء الأسلحة المرخصة وفقاً للإجراءات المتبعة لدى الجهات المختصة، وبما يضمن التحقق من أهلية الأطراف بشكل آمن وموثَّق إلكترونياً. (أبوظبي - حال الخليج)

أخبار متعلقة :