ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 3 سبتمبر 2025 11:34 مساءً - أطلق معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، فعاليات برنامج المستشارين الماليين الشباب، الذي تنظمه المؤسسة الاتحادية للشباب بالتعاون مع وزارة المالية، ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وهيئة الأوراق المالية والسلع، وعدد من الجهات الوطنية الرائدة في القطاع المالي، وبمشاركة 35 شاباً وشابة من مختلف إمارات الدولة.
وذلك في إطار محور الاقتصاد المنبثق من التوجهات الرئيسة للأجندة الوطنية للشباب 2031، وضمن مبادرة المدرسة المهنية لشباب الإمارات، وفي سياق الجهود الوطنية لتأهيل جيل من المستشارين الماليين الإماراتيين المعتمدين، القادرين على ممارسة دور فعّال في رفع مستوى الوعي المالي لدى الشباب.
وتحفيزهم على تبني سلوكيات مالية مسؤولة، وتشجيعهم على اتخاذ قرارات واعية في مجالات الادخار والاستثمار، إذ يستند البرنامج إلى رؤية وطنية تسعى إلى تمكين الشباب بالمعرفة المالية والتطبيقات العملية، وتعزيز حضورهم في سوق العمل كونهم محترفين ومؤثرين في المجال المالي، وقادة للتغيير في المجتمع.
مسؤولون ونخب شبابية
وحضر إطلاق البرنامج معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، وفاطمة الجابري، مساعد محافظ المصرف المركزي لشؤون مكافحة الجرائم المالية، سلوك السوق وحماية المستهلك، ووليد سعيد العوضي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع.
وخالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب، وجمع من المسؤولين وممثلي الجهات الشريكة والداعمة، إلى جانب نخبة من الشباب الإماراتيين المهتمين بالتطوير المهني في القطاع المالي.
وقال معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية: «يمثل تطوير الكفاءات الوطنية الشابة في القطاع المالي أولوية ضمن إطار عمل وزارة المالية، ويأتي التعاون في هذا البرنامج تأكيداً على أهمية الشراكة المؤسسية في تهيئة بيئة متكاملة تتيح للشباب فرصاً عملية لتعزيز معارفهم، وتنمية مهاراتهم المهنية.
وفي هذا الصدد، وإننا في الوزارة ملتزمون بالعمل مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص من أجل دعم مسارات التطوير المهني، وتوفير تجارب عملية تساعد على بناء قدرات استشارية ومالية تواكب احتياجات السوق.
وتدعم أولويات الدولة الرامية إلى تحقيق النمو المستدام. وبين أن الاستثمار في الطاقات الوطنية الشابة يمثل ركيزة أساسية لتطوير منظومة العمل المالي في الدولة، وستواصل الوزارة دعم البرامج التي تترجم هذا التوجه إلى نتائج ملموسة على مستوى الأداء والجاهزية المستقبلية».
خطوة واقعية
من جانبه قال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب بهذه المناسبة: «إن البرنامج يعكس التزام الدولة بتمكين شبابها وتزويدهم بالأدوات العملية التي تساعدهم على بناء مستقبلهم بثقة وكفاءة، وانطلاق فعالياته تمثل خطوة واقعية نحو تمكين الجيل القادم من المعرفة المالية.
وتزويدهم بالخبرات التي تؤهلهم لتكون لهم بصمتهم في مستقبل الاقتصاد الوطني، وتفتح أمامهم آفاقاً مهنية واسعة تمكنهم من قيادة مبادرات مالية مؤثرة تسهم في بناء مسيرة اقتصادية أكثر وعياً واستدامة. ونحن ملتزمون بصناعة قادة شباب يمتلكون أدوات الاستقلال المالي ويقودون التغيير في مجتمعاتهم بثقة واقتدار».
إلى ذلك قال معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي: «يعكس إطلاق برنامج المستشارين الماليين الشباب، حرص القيادة الرشيدة على تمكين الشباب، باعتبارهم الركيزة الأساسية نحو تحقيق رؤية الإمارات 2071 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
ويأتي البرنامج خطوة استراتيجية تهدف إلى إعداد نخبة من الكفاءات الوطنية المؤهلة، التي تمتلك المهارات والمعرفة المالية، والقادرة على اتخاذ قرارات مالية مدروسة تسهم في قيادة الاقتصاد الوطني بكفاءة نحو المستقبل.
ونؤكد في المصرف المركزي التزامنا بتحقيق أهداف الأجندة الوطنية للشباب 2031، ودعم المبادرات التي تسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار والريادة.
ونحن على ثقة بأن هذا البرنامج سيشكل منصة متميزة لتطوير الكفاءات الشابة، وتمكينها من الإسهام الفاعل في دفع عجلة التنمية الشاملة، بما يواكب تطلعات الدولة نحو مستقبل مزدهر ومستدام».
استثمار بالشباب
وقال وليد سعيد العوضي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع: «نؤمن في هيئة الأوراق المالية والسلع، بأن الاستثمار في طاقات الشباب هو الاستثمار الأهم لبناء مستقبل اقتصادي مزدهر ومستدام.
وانطلاقاً من هذه الرؤية، جاء «برنامج المستشارين الماليين الشباب» ليكون منصة واعدة لإعداد جيل قادر على قيادة مسيرة التطوير والابتكار في القطاع المالي.
وهذا البرنامج المتكامل لا يقتصر على تزويد المشاركين بالمعرفة النظرية، بل يمنحهم تجربة عملية ثرية تعزز مهاراتهم وتفتح أمامهم آفاق الريادة والتميز في مجالات متعددة. ونحن على يقين بأن هؤلاء الشباب سيشكلون روافد حقيقية لمسيرة الدولة التنموية، وسيكونون قادة قادرين على استشراف المستقبل».
ويغطي البرنامج الذي يسهم في ﺳﺪ اﻟﻔﺠﻮة ﺑﻴﻦ اﻟﺪراﺳﺔ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ واﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻤﺎ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛين ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻬﺎراﺗﻬﻢ وﻓﻘﺎً ﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎت ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ، 7 مجالات رئيسة هي: أساسيات الثقافة المالية، الاقتصاد المالي والنقدي، التمويل الريادي، التمويل والاستثمار، الأنظمة واللوائح المالية، صناعة المحتوى، ومهارات التدريب، وذلك من خلال منهج تدريبي حضوري متكامل يجمع بين التعليم النظري والممارسة العملية في تجربة تطبيقية مهنية غنية ومكثفة، تمتد على مدار 4 أشهر.
وتتضمن أكثر من 170 ساعة تدريبية موزعة على أكثر من 31 نشاطاً وبرنامجاً تتنوع بين ورش عمل تفاعلية، وزيارات ميدانية، وهاكاثون مالي تطبيقي يحفز التفكير الابتكاري، إلى جانب جلسات حوارية مع خبراء محليين ودوليين، وتدريب مهني لمدة أسبوعين تنظمه وزارة المالية في حكومة دولة الإمارات.
داعمو المعرفة
ويسهم في تفعيل البرنامج نخبة من الشركاء الوطنيين البالغ عددهم نحو 15 شريكاً أساسياً يقدمون مجموعة متكاملة من الدعم المستهدف، من خلال الربط بين التعلّم النظري والتجربة العملية الواقعية، إلى جانب الشركاء الداعمين ضمن 3 نماذج تضم «داعمي المعرفة» الذين يقدمون محتوى تعليمياً متخصصاً من قبل خبراء، و«داعمي التفاعل» الذين ينظمون الزيارات والفعاليات الميدانية والحوارات القيادية.
إضافة إلى «داعمي التوظيف» الذين يوفرون فرصاً عملية حقيقية للمشاركين داخل المؤسسات المالية، سواء من التدريب العملي أو من خلال البرنامج أو عبر فرص التوظيف والعمل الحر بعد التخرج.
شهادات مهنية
وعند استكمال متطلبات البرنامج، يُمنح المشاركون 3 شهادات مهنية مهمة تشمل شهادة إتمام من المؤسسة الاتحادية للشباب، وشهادة مدرب معتمد في الثقافة المالية من مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وتصريح «مؤثر مالي» معتمد من هيئة الأوراق المالية والسلع، ما يؤهلهم للعمل كمستشارين ومدربين ماليين، ويساعدهم على تأسيس مسارات مهنية واعدة في مجالات التدريب والاستشارات والتوعية المالية.
7 مجالات لتطوير المهارات
1 أساسيات الثقافة المالية
2 الاقتصاد المالي والنقدي
3 التمويل الريادي
4 التمويل والاستثمار
5 الأنظمة واللوائح المالية
6 صناعة المحتوى
7 مهارات التدريب
خالد النعيمي: ندعم الشباب في مجال ريادة الأعمال
كشف خالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب، على هامش إطلاق برنامج المستشاريين الماليين الشباب، أن المؤسسة تركز دائماً على محور الاقتصاد في الأجندة الوطنية للشباب ومن ضمن هذه الأجندة برنامج المستشارين الماليين والبرامج المختلفة التي تدعم الشباب في مجال ريادة الأعمال من خلال بعض البرامج، ومنها برنامج «بمجهود الشباب» الذي يركز على إظهار دور الشركات الشبابية الوطنية الرائدة.
وأضاف: انطلاقاً من دور المؤسسة في دعم المشاريع الشبابية أطلقنا «برنامج المستشارين الماليين الشباب» الذي سيشارك فيه 35 منتسباً من مختلف القطاعات المالية والمصرفية والحكومية في المجال المالي والاستثماري.
لافتاً إلى المخرجات المتوقعة من البرنامج تتمثل في أن يكون الشباب مؤثرين ماليين معتمدين من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع، ومدربين لديهم شهادة من مصرف الإمارات المركزي، بحيث يكونون قدوة لمختلف الشباب في دولة الإمارات في مجال الثقافة المالية.
أخبار متعلقة :