ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 12:22 صباحاً - تنظم جمعية النهضة النسائية بدبي، اليوم، النسخة الرابعة من «العرس التراثي»، التي تعدّ النسخة الثلاثين من مبادرة الأعراس الجماعية «زفة حراير»، التي تنظمها الجمعية، وسط أجواء بحرية ساحرة واحتفالية تجمع بين عبق التراث الإماراتي وأناقة الحاضر.
وأوضحت عفراء الحاي مبارك، مديرة مركز النهضة للاستشارات والتدريب التابع للجمعية، لـ«حال الخليج»، أنه برعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وضعت الجمعية اللمسات الأخيرة على هذه النسخة التي تحمل البيئة البحرية ثيماً رئيسياً، بعد أن كانت النسخ السابقة قد استوحت أجواء الصحراء ودفء الرمال، في تجسيد جميل للتنوع البيئي الذي تحتضنه دولة الإمارات.
وقالت عفراء الحاي مبارك: «نحن لا نحتفل اليوم بزفاف عرائس فقط، بل نروي من خلال هذا العرس قصة البحر الذي علمنا الصبر، واللؤلؤ الذي نعتبره رمزاً للنقاء، والعطاء الذي لا ينضب، وفي كل عام نحرص على إعادة صياغة حكاية الإمارات على طريقتنا، ليبقى التراث حياً في قلوب الأجيال الجديدة».
وكشفت الحاي عن أن العرس التراثي هذا العام، والذي سيقام بقاعة زعبيل 1 في مركز دبي التجاري، سيحمل أربع مفاجآت مبهرة، أولها زفاف عشر عرائس للمرة الأولى في هذا النوع من الأعراس في مشهد يجسد روح الجماعة والوحدة، ويؤكد الإقبال اللافت على الأعراس التراثية تحديداً.
مشيرة إلى أن كل عروس ستمنح اسماً من أسماء لآلئ دبي، بينما ستجسد فساتينهن أمواج البحر في انسيابها ولمعانها وتصاميمها المميزة، في حين ستكتب أسماء اللآلئ على طرحة كل عروس كرسالة حب واعتزاز بجذور المكان وأصالته. وأشارت إلى أن العرس سيتضمن العديد من الفقرات، منها زفة المعاريس مع فرقة العيالة، وتختتم فقراته بفعالية زفة العرايس.
وأضافت الحاي أن الأجواء لن تكتمل من دون الفقرة البحرية التراثية التي ستعيد للحضور أصوات النواخذة وأناشيد الغواصين، في عرض فني يستحضر زمن الشراع والبحث عن اللؤلؤ، ذلك الزمن الذي كان فيه البحر مصدر الرزق والأمل، والمرأة تنتظر عودة الرجال من الغوص بقلوب مملوءة بالدعاء.
وقالت مديرة مركز النهضة: إن العرس التراثي يعد تجربة إنسانية بامتياز، تجمع بين الفرح والانتماء، وتترجم قيم الأسرة والتكافل الاجتماعي التي تحرص الجمعية في مبادراتها وبرامجها كافة على ترسيخها في المجتمع الإماراتي، مشيرة إلى أن كل لؤلؤة ستزف في هذا اليوم تمثل حلماً جديداً يولد من رحم الأصالة.
وأكدت الحاي أن فكرة الأعراس الجماعية تمثل أحد أنجح مشاريع جمعية النهضة النسائية بدبي، كونها تجمع بين الفرح والمسؤولية الاجتماعية، وتمنح الشباب فرصة لبداية حياة جديدة على أسس من التعاون والبساطة، بعيداً عن المظاهر المبالغ فيها.
وأوضحت أنه منذ إطلاق أول عرس جماعي عام 2014، نظمت الجمعية ثلاثين نسخة من هذه المبادرة الرائدة، احتضنت خلالها مئات الأزواج المواطنين، وأسهمت في بناء أسر مستقرة ومتماسكة، وفي ترسيخ قيم التماسك الأسري وتعزيز الهوية الإماراتية، لتصبح الأعراس الجماعية علامة مضيئة في مسيرة العطاء التي تقودها الجمعية على مدى أكثر من خمسة عقود، حيث نفذت الجمعية خلال هذه المدة (29) عرساً جماعياً لتزويج (594) شاباً وشابة نتج عنها إنجاب (342) طفلاً خلال عشر سنوات من هذه المبادرة الوطنية.
أخبار متعلقة :