«جائزة محمد بن راشد».. منبر عربي للاحتفاء بالمساهمين في خدمة لغة الضاد

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 23 أكتوبر 2025 12:54 صباحاً - أكد مكرّمون في الدورة التاسعة من جائزة محمد بن راشد للغة العربية أن الجائزة تمثل منبراً عربياً رائداً يحتفي بالمبادرات والأفراد والمؤسسات التي أسهمت في خدمة اللغة العربية وتعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً.

مؤكدين أن رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للجائزة تعكس رؤية سموه العميقة في الحفاظ على اللغة العربية والنهوض بها وترسيخ حضورها في مختلف ميادين الحياة المعاصرة.

Advertisements

وأشار المكرمون إلى أن الجائزة أصبحت رمزاً لتقدير الإبداع اللغوي، ومصدر إلهام لكل من يعمل على نشر العربية وتسهيل تعلمها وتعليمها بوسائل حديثة تواكب روح العصر.

وأعربوا عن امتنانهم لمبادرات سموه الرائدة التي تسهم في تجديد أدوات اللغة وابتكار سبل جديدة لترسيخها في التعليم والإعلام والثقافة، إيماناً من سموه بأن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل وعاء للهوية ومصدر إلهام للحاضر والمستقبل.

جهود كبيرة

عائشة اليماحي

الدكتورة عائشة اليماحي، المستشار الاستراتيجي في مؤسسة ألف للتعليم، أعربت عن اعتزازها بفوز تطبيق «أبجديات» بالجائزة، قائلة إن الفوز جاء تتويجاً لجهود كبيرة في تطوير منصة تعليمية رقمية تتيح للطفل تعلم لغته الأم بأسلوب ممتع وتفاعلي، يجمع بين الدروس والألعاب ومقاطع الفيديو وأوراق العمل المحفزة.

مضيفة أن «أبجديات» يقدم منظومة متكاملة تربط المدرسة بالمنزل وتشمل المعلم وولي الأمر والطالب في تجربة تعليمية حديثة تجعل الطفل يحب لغته ويتقنها بشغف.

علي الصالحي

وقال علي الصالحي، الفائز بالجائزة عن مبادرة «أدوات عربي»، إن الفوز يمثل له تتويجاً لسنوات من العمل الدؤوب في تطوير أدوات تقنية تدعم اللغة العربية وتسهّل التعامل معها.

مشيراً إلى أن المبادرة تدمج بين التقنيات الرقمية واللغة الأم بطريقة مبتكرة تجمع بين سهولة الاستخدام وتنوع الأفكار، مشيراً إلى أن مشاركته منذ الدورة الأولى للجائزة شكلت له دافعاً للاستمرار، واليوم يشعر بأن جهوده أثمرت عن تكريم يعتز به كل من يسعى لخدمة العربية.

توعية المجتمعات

منير سالم

أما الدكتور منير محمد سالم، من كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود، الفائز بجائزة أفضل عمل في الترجمة عن كتاب «الإدارة الرشيدة للمضادات الميكروبية»، فأوضح أن أهمية العمل تكمن في خطورة قضية إساءة استخدام المضادات الحيوية في المجتمعات.

وقال إن الكتاب الذي يضم أكثر من ألف صفحة و38 فصلاً أصبح مرجعاً عالمياً للكوادر الصحية في كيفية التعامل الرشيد مع المضادات الحيوية، مشيراً إلى أن نقله إلى اللغة العربية يسهم في توعية المجتمعات العربية بهذه القضية الحيوية.

ساجدة أبو سيف

ومن المملكة الأردنية الهاشمية، عبّرت ساجدة أبو سيف، الفائزة عن أفضل مبادرة لتعليم العربية لغير الناطقين بها، عن فخرها بالجائزة، مؤكدة أن المبادرة تهدف إلى تقديم العربية بصورة حديثة تدمج بين التواصل والثقافة.

وتقوم على التعليم التواصلي القائم على استراتيجيات الصف المعكوس والتعليم القائم على المهام، مع الاستفادة من التكنولوجيا لخلق بيئة تعلم ذاتي وتفاعلي.

وأوضحت أن المبادرة انطلقت من طالب واحد، ووصلت إلى مئة طالب خلال خمس سنوات، مع التركيز على الجودة العالية في التعليم والتدريب المكثف للمعلمين لضمان استدامة النجاح.

غرس القيم

عبد الله بن محمد

ومن سلطنة عُمان تحدث عبدالله بن محمد، الفائز عن محور الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة، عن فوزه بمبادرة «مسرحيات إدارة السلوك الطلابي – قيم ومبادئ»، معتبراً أن الفوز يمثل مسؤولية مضاعفة تجاه اللغة العربية.

وأفاد أن المبادرة التي توجته ضمن كوكبة فائزي الدورة الـ9 تسعى لغرس القيم الإيجابية وبناء السلوك السليم لدى الطلبة عبر المسرح المدرسي بوصفه وسيلة تربوية فاعلة، موجهاً شكره لدولة ، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على دعمه المتواصل للمبادرات التي تخدم العربية وتنهض بها باعتبارها وعاء حاضناً للثقافة والفكر.

وعبّرت جنى سراوات، من لبنان، الفائزة عن مبادرة «أتعلم» لأفضل تطبيق ذكي لنشر اللغة العربية، عن فخرها الكبير بالجائزة، مشيرة إلى أن المشروع يجسد العلاقة الوثيقة بين التكنولوجيا والتعليم، من خلال تطبيق تعليمي يعتمد على معلمة افتراضية اسمها «رنا» تتابع الطالب وتوجّهه بشكل مباشر وتفاعلي.

وذكرت أن التطبيق استخدم في أكثر من 176 دولة حول العالم، ما يعكس قدرة التكنولوجيا على إيصال العربية إلى كل بيت ومدرسة، مضيفة أن الخطط المقبلة تشمل توسيع نطاق المحتوى المخصص لطلبة الصفوف العليا.

عمار هيكل

أما عمار هيكل، الرئيس التنفيذي لشركة مجرة المطوّرة لتطبيق «مجرة» الفائز عن محور الإعلام والتواصل، فأكد أن التكريم يمثل دافعاً للاستمرار في تقديم محتوى عربي نوعي يواكب متطلبات العصر ويخاطب المستهدفين بلغة قريبة منهم.

موضحاً أن التطبيق يوفر مواد مقروءة وصوتية مختصرة ومتنوعة تساعد المستخدمين على تطوير معارفهم ومساراتهم المهنية والشخصية ضمن تجربة معرفية سريعة وسلسة.

أخبار متعلقة :