أحمد بن سعيد لـ«حال الخليج »: نستلهم من رؤية محمد بن راشد العزيمة والإصرار على أن نكون دائماً في المركز الأول

ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 25 أكتوبر 2025 12:06 صباحاً - أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران والمجموعة، أن طيران الإمارات ستواصل تحقيق أداء استثنائي يعزز مكانتها في صدارة قطاع الطيران العالمي على مدى الأعوام المقبلة.

Advertisements

وذلك بفضل استراتيجيتها الطموحة المستندة إلى الاستثمار المكثف في أحدث الطائرات والتقنيات والخدمات والكفاءات، وحرصها على ترسيخ معايير متفوقة جديدة في مختلف مجالات أنشطتها وعملياتها.

وقال سموه في تصريحات خاصة لـ«حال الخليج»، بمناسبة الذكرى الـ 40 لتأسيس طيران الإمارات: «إن قصة نجاح وتطور طيران الإمارات تجسد قصة نجاح وتطور دبي نفسها، فكما تحولت دبي في ظل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى مركز عالمي متنامي الأهمية للمال والأعمال والتجارة والسياحة والخدمات، ووجهة مفضلة عالمياً للاستثمارات والكفاءات.

حققت طيران الإمارات بفضل رؤية سموه نمواً استثنائياً تحولت معه من ناقلة صغيرة بدأت نشاطها بطائرتين مستأجرتين في عام 1985 إلى أكبر ناقلة في العالم للرحلات الدولية، تمتد شبكة رحلاتها عبر 153 وجهة في أكثر من 80 دولة عبر مختلف أرجاء العالم».

وأضاف سموه: «نفخر في طيران الإمارات والمجموعة بدورنا في دعم مسيرة التنمية الزاهرة في دبي في ظل قيادتها الرشيدة، حيث بات قطاع الطيران يلعب اليوم دوراً محورياً في النمو القوي لاقتصاد الإمارة.

وترسيخ مكانتها وجهة عالمية للسياحة ومركزاً متنامي الأهمية للشحن والخدمات اللوجيستية، ونحن ملتزمون بمواصل العمل على دعم جهود تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة وجعلها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية على مستوى العالم، من خلال المساهمة الفاعلة في تعزيز القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل الطيران والسياحة والنقل والتجارة».

آفاق

ورداً على سؤال حول تنامي المنافسة من قبل الناقلات الإقليمية والعالمية عبر سمو الشيخ أحمد بن سعيد عن ثقته بآفاق النمو المستقبلية للناقلة، وقال: «تشكل قدرتنا في طيران الإمارات ودبي بشكل عام على التفوق والنمو وسط المنافسة جزءاً أساسياً من جيناتنا، فقد نشأت طيران الإمارات وتطورت على مدى العقود الأربع الماضية في ظل سياسة الأجواء المفتوحة.

ونحن نرحب بالمنافسة لكونها تشكل حافزاً إضافياً لنا لمواصلة ترسيخ معايير متفوقة جديدة في عالم الطيران، حيث حرصنا دوماً على اعتماد مفاهيم تنافسية جديدة تستند إلى الجودة الرفيعة والخدمات المتميزة المدعومة بأحدث التقنيات والابتكار».

وأضاف سموه: «نحن ننظر إلى نمو الناقلات الإقليمية باعتباره تطوراً إيجابياً يتماشى مع نمو وازدهار اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي، ونؤمن بأن هناك آفاقاً كبيرة لتطور قطاع الطيران بالمنطقة بمعدلات تفوق كثيراً المعدلات السائدة في مناطق أخرى من العالم».

وأشار سموه إلى أن العقبة الرئيسية التي باتت تواجه قطاع الطيران العالمي حالياً تتمثل في عدم قدرة الشركات المصنعة على تلبية الطلب على الطائرات.

وأضاف سموه: «على الرغم من تمتعنا في طيران الإمارات بمعدلات نمو قوية على مدى الأعوام القليلة الماضية إلا أنه كان بإمكاننا مضاعفة هذه المعدلات لو أننا تسلمنا الطائرات التي تعاقدنا عليها في مواعيدها، إذ تواجه شركات صناعة الطائرات الرئيسية منذ سنوات مشاكل هيكلية عجزت معها عن الوفاء بالتزاماتها لشركات الطيران».

مشيراً إلى أن طيران الإمارات خصصت استثمارات ضخمة لتحديث وتعزيز أسطولها بطائرات الجيل الجديد من طرازي إيرباص A350 وبوينغ 777X، إضافة إلى مواصلة الاستثمار المكثف بأحدث التقنيات والخدمات في الأجواء وعلى الأرض لضمان منح المسافرين تجربة متميزة في مختلف مراحل رحلاتهم.

وأشاد سموه بالموارد البشرية باعتبارها القلب النابض للمجموعة، مشيراً إلى أن أكثر من 121 ألف موظف من أكثر من 160 جنسية يعملون في مجموعة الإمارات، يجمعهم هدف واحد هو تحقيق التميز.

وقال سموه: «أشعر بالفخر والاعتزاز بكل فرد من عائلة طيران الإمارات، من طواقم القيادة والضيافة إلى المهندسين والإداريين، فهم سفراؤنا الحقيقيون في العالم، وإنجازاتهم تعكس روح الفريق الواحد والقيم التي غرسها فينا قادتنا».

وأكد سموه أن استقطاب وتأهيل الكوادر الوطنية بات يشكل إحدى أبرز أولويات طيران الإمارات والمجموعة، وهو ما يتجسد من خلال سلسلة المبادرات والبرامج الرامية لاستقطاب الكفاءات وتدريبها وتأهيلها وتمكينها لقيادة النمو في هذا القطاع الاقتصادي الحيوي.

فخر

وأكد سموه أن طيران الإمارات لا تكتفي بالفخر بماضيها، بل تتطلع إلى المستقبل بطموح أكبر، ونؤمن بأن القادم سيكون أكثر تميزاً وإبداعاً وتأثيراً، لتظل طيران الإمارات قصة نجاح متجددة لعقود قادمة.

وقال سموه: «إن الانتقال إلى مطار آل مكتوم الدولي سيشكل مرحلة جديدة ومهمة في مسيرة طيران الإمارات، حيث يفتح آفاقاً واسعة للنمو والتوسع».

مشيراً إلى أن المطار الجديد مزود ببنية تحتية متطورة تتيح استيعاب أعداد متزايدة من المسافرين والشحنات، ما يعزز كفاءة العمليات، ويعزز قدرات الناقلة على مواصلة الارتقاء بخدماتها.

واختتم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم تصريحاته قائلاً: «4 عقود من العمل والنجاح والعطاء، وما زالت رحلتنا مستمرة. تعلمنا من قيادتنا أن كلمة المستحيل لا مكان لها في قاموسنا، وأن كل إنجاز هو بداية لإنجاز أكبر.

ومن دبي، سنواصل التحليق عالياً، حاملين راية الإمارات إلى آفاق جديدة، مستلهمين من رؤية محمد بن راشد القوة والعزيمة والإصرار على أن نكون دائماً في المركز الأول».

أحمد بن سعيد:

قدرتنا في طيران الإمارات ودبي بشكل عام على التفوق والنمو وسط المنافسة تشكل جزءاً أساسياً من جيناتنا

استقطاب وتأهيل الكوادر الوطنية إحدى أبرز أولويات طيران الإمارات والمجموعة

آفاق كبيرة لنمو قطاع الطيران بالمنطقة بمعدلات تفوق المعدلات

استقطاب وتأهيل الكوادر الوطنية بات يشكل أحد أبرز أولويات طيران الإمارات والمجموعة

تعلمنا من قيادتنا أن كلمة المستحيل لا مكان لها في قاموسنا.. وسنواصل التحليق عالياً حاملين راية الإمارات إلى آفاق جديدة

عدم قدرة الشركات المصنعة على تلبية الطلب على الطائرات عقبة رئيسية تواجه قطاع الطيران العالمي

أخبار متعلقة :