أصيلة المعلا: الفجيرة ترسّخ مكانتها مركزاً رئيسياً لأبحاث النحل في الشرق الأوسط

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 27 أكتوبر 2025 11:51 مساءً - أكدت أصيلة المعلا، مدير هيئة الفجيرة للبيئة، أن إمارة الفجيرة رسخت مكانتها مركزاً رئيسياً لأبحاث وتطوير نحل العسل في الشرق الأوسط من خلال مبادرات رائدة مبنية على نموذج متكامل يجمع بين البحث العلمي والتطبيق العملي، ما يسهم بشكل فعّال في استدامة هذا القطاع الحيوي ودعمه على المستويين المحلي والإقليمي.

Advertisements

وأوضحت أن الجهود في مجال أبحاث وابتكارات نحل العسل ما زالت مستمرة، حيث تم تنظيم العديد من الورش التدريبية والمبادرات الميدانية المخصصة لمربي النحل في المنطقة، وقد عملت الهيئة ومركز الفجيرة للبحوث على تعزيز استدامة هذا القطاع عبر سلسلة من الأنشطة التي تستهدف دعم النحالين وتحسين مهاراتهم.

وأشارت المعلا إلى أن هذه الجهود تضمنت إطلاق النسخة الأولى من «مؤتمر الفجيرة الدولي لأبحاث النحل»، الذي يهدف إلى بناء جسر تواصل مباشر بين النحالين والخبراء، مع تبادل الخبرات والمعارف، حيث تم تنظيم محاضرات شاملة حول تشخيص الأمراض والطفيليات مثل الفاروا والنوما، وطرق المكافحة الحيوية الآمنة والمستدامة، بالإضافة إلى برامج توعوية تركز على جودة العسل وطرق التحليل المخبرية لضمان الأصالة والارتقاء بالمعايير التسويقية، لافتة إلى تنظيم ورش تطبيقية لإدارة خلايا النحل في البيئات الجبلية والصحراوية، مع التركيز أيضاً على التغذية الموسمية واستراتيجيات نقل الخلايا، وقالت المعلا: «من ضمن المبادرات المجتمعية، تم السعي لنشر ثقافة زراعة النباتات الرحيقية وتشجيع الأجيال الجديدة على الاهتمام بتربية النحل، الذي يمثل رافداً اقتصادياً وبيئياً مهماً».

وأكدت أصيلة أن مركز الفجيرة للبحوث يمثل المؤسسة البحثية الرائدة في مجال أبحاث نحل العسل على مستوى المنطقة، ويتولى المركز مهام رئيسية تشمل الأبحاث الوراثية التي تهدف إلى تطوير سلالات محلية قادرة على التكيف مع الظروف المناخية القاسية، كما يتم التركيز على تحسين الصفات الإنتاجية والمناعية للنحل وإجراء دراسات دقيقة حول صحة النحل من خلال رصد الأمراض والآفات بشكل منتظم وتطوير بروتوكولات لمكافحتها بطرق آمنة ومستدامة.

علاوة على ذلك، يعمل المركز على ابتكار تقنيات تربية تتناسب مع البيئة المحلية، من خلال تصميم خلايا قادرة على التكيف مع درجات الحرارة العالية والرطوبة، والعمل على تحليل جودة وأصالة العسل باستخدام أدوات مختبرية متقدمة للتأكد من نقائه وتوثيق خصائصه العلاجية والغذائية، بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير تقنيات حديثة تشمل استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد أنواع حبوب اللقاح، ما يعزز دقة التحاليل المخبرية، ونظام تتبع جودة العسل عبر تقنية البلوك تشين لضمان الشفافية والمصداقية في سلسلة الإنتاج والتسويق.

وأضافت المعلا أن المركز يحرص على نقل نتائج الأبحاث مباشرة إلى الميدان عبر برامج إرشادية متواصلة للنحالين والمهتمين من خلال المعارض والمؤتمرات.

إضافة إلى ذلك، تم اعتماد تطبيقات ذكية لمتابعة صحة الخلايا عن بُعد، مع إمكانية رصد التغيرات البيئية وتوفير إنذارات مبكرة لحماية المستعمرات. وأكدت المعلا إبرام شراكات متنوعة تهدف إلى دعم قطاع النحل وتعزيز قدراته، حيث تشمل هذه الشراكات تعاوناً وطنياً مع الجامعات والمراكز البحثية في الدولة، مثل جامعة الشارقة وجامعة وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وجمعية النحالين، ويهدف هذا التعاون إلى تبادل الخبرات وتعزيز برامج التدريب المتخصصة.

أخبار متعلقة :