الإمارات بوابة الشركات السودانية للتوسع في المنطقة

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 7 نوفمبر 2025 12:21 صباحاً - أكد رجال أعمال سودانيون أن البيئة الاقتصادية في تعتبر بوابة الشركات السودانية للتوسع في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتين إلى نجاح آلاف الشركات في تأسيس مقراتها ومشاريعها داخل الدولة قبل أن تنطلق منها للتوسع في أسواق المنطقة.

Advertisements

وقالوا في تصريحات لـ«حال الخليج»، إن الإمارات أصبحت واحدة من أكثر البيئات جذباً للاستثمار في المنطقة والعالم، بفضل سياساتها المنفتحة، واستقرارها التشريعي، وتطور بنيتها التحتية.

مؤكدين أن الإمارات تمثل نموذجاً فريداً للتنمية الاقتصادية المستدامة، ما جعلها وجهة مفضلة للمستثمرين السودانيين الباحثين عن بيئة عمل آمنة ومستقرة ومحفزة للنمو.

وأضافوا، إن الإمارات تمثل مثالاً يحتذى في تمكين رواد الأعمال العرب، من خلال ما توفره من منظومة متكاملة تشمل التشريعات الحديثة، والتكنولوجيا المتقدمة.

والدعم المؤسسي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن العلاقات الأخوية بين الشعبين الإماراتي والسوداني شكلت عاملاً إضافياً في بناء جسور الثقة والتعاون الاقتصادي.

وأكدوا أن تجربة رجال الأعمال السودانيين في الإمارات تعكس بوضوح جاذبية البيئة الاقتصادية في الدولة، وقدرتها على تمكين المستثمرين من مختلف الجنسيات من بناء قصص نجاح حقيقية، لتبقى الإمارات بالنسبة للمستثمر السوداني بوابة انطلاق نحو المنطقة والعالم.

قصص نجاح

علي إسماعيل

وأكد علي محمد إسماعيل، نائب رئيس مجلس العمل السوداني السابق ورئيس مجلس إدارة «مجموعة النورين»، أنه خلال وجوده في مجلس الأعمال السوداني، بلغ عدد الشركات السودانية في الإمارات نحو 5000 شركة منها نحو 3000 في دبي وحدها.

مشيراً إلى أن شباب رجال الأعمال من أبناء السودان حققوا قصص نجاح كبيرة في دولة الإمارات، وانطلقت الشركات السودانية من الإمارات إلى مختلف دول المنطقة.

وأضاف، إن الشركات السودانية تعمل في مجالات العقارات والطاقة والشحن والخدمات اللوجستية، مشيراً إلى أن المناطق الحرة في الإمارات شكلت بيئة حاضنة لرجال الأعمال ولتأسيس الشركات السودانية.

وأوضح أنه خلال فترة وجوده في مجلس العمل السوداني حتي عام 2016 تم عمل توأمة بين الشركات الإماراتية والسودانية أسهمت في زيادة حجم التبادل التجاري من 2 مليار إلى 13 مليار درهم خلال عامين فقط.

مشيراً إلى أن هذه الفترة شهدت انتعاش التجارة بين البلدين، وحققت شركات الشحن السودانية نجاحات كبيرة، وانطلق شباب السودان من صغار المستثمرين من دبي إلى مختلف دول المنطقة وقاموا بتأسيس شركاتهم، وهناك قصص نجاح كثيرة يمكن أن نرويها.

وأضاف، إن تلك الفترة شهدت استثمارات ضخمة بين البلدين وتأسست شركات إماراتية عملاقة في السودان بقطاع الاتصالات والطاقة، وفي القطاعات الحيوية التي دعمت نمو الاقتصاد السوداني، مشيراً إلى أن الاستثمارات الإماراتية في السودان من أهم الركائز الأساسية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وأضاف، إن وجود مناطق اقتصادية متخصصة ومناطق حرة منح المستثمرين السودانيين مرونة كبيرة في تأسيس الشركات وتوسيع نشاطهم الإقليمي.

مشيراً إلى أن البيئة التشريعية في الإمارات تشجع على الابتكار والشراكات، وتمنح المستثمر الأجنبي الثقة الكاملة في استدامة أعماله. وأوضح أن الإمارات لا تستقطب المستثمرين فحسب، بل تمكّنهم من النمو والتوسع.

مشيراً إلى أن عشرات الشركات السودانية اتخذت من الدولة مقراً لإدارة أعمالها في الشرق الأوسط وأفريقيا. وقال: الاستثمار في الإمارات لا يُقاس فقط بالأرباح، بل بالخبرات والعلاقات التي يكتسبها المستثمر من العمل في سوق عالمي منفتح ومتطور. وأضاف أن نجاح التجارب السودانية في الإمارات شجع مستثمرين جدداً على الانتقال إلى الدولة وتأسيس مشاريعهم فيها.

4 شركات

أحمد جبارة

وأكد أحمد الفاتح جبارة، خبير ومستشار لوجيستي ورئيس قسم اللوجستي في شركة «طلبنا»، أنه جاء إلى الإمارات منذ 11 عاماً ونجح في تأسيس 4 شركات سودانية هي «سي برايت» و«سي ووتر» و«سبيدر نت» و«Ag ميديا».

وأضاف، إن التسهيلات التي قدمتها دبي شجعت آلاف السودانيين على تأسيس شركات وفتح أبواب رزق لمئات الآلاف يعيشون على هذه الأرض الطيبة.

وأكد أن الإمارات رسخت مكانتها كأكثر الدول جاذبية للاستثمار في المنطقة والعالم، بفضل بيئتها الاقتصادية المرنة وتشريعاتها الحديثة التي تشجع الابتكار وتسهّل نمو الأعمال.

وأكد جبارة أنه اكتسب خبرات واسعة في قطاع النقل والشحن والخدمات اللوجستية بفضل عمله في الإمارات، مشيراً إلى أن عدد العاملين في شركات توصيل الطلبات داخل الإمارات يتجاوز 8 آلاف عامل.

وأكد أن الإمارات تتميز بالبنية التحتية القوية وإجراءات تعزيز السلامة المرورية، وأيضاً تطوير نظام التوصيل عن طريق الطائرات من دون طيار وأجهزة والقيادة الذاتية للمركبات، مشيراً إلى أن الإمارات توفر بنية تحتية بحرية وموانئ وتسهيل التوصيل داخل الدولة و تواكب أعلى المعايير العالمية.

وأوضح أن ما يجعل الإمارات وجهة مثالية لتأسيس الشركات هو سهولة الإجراءات الحكومية، سواء في فتح الحسابات البنكية أو استخراج الرخص التجارية، إضافة إلى البيئة التشريعية المستقرة وعدم وجود الضرائب على الشركات والأفراد، وهو ما يمثل حافزاً قوياً لجذب المستثمرين.

7 فروع

حذيفة بلة

وقال حذيفة محمد بلة، مؤسس ومدير سلسلة «حلويات علاء الدين» في الإمارات: «بدأت مشروعي في الدولة منذ 5 سنوات فقط، ونجحت في التوسع وتأسيس 7 فروع في الإمارات وعندي خطط للتوسع خارج الدولة.

وأوضح أن ما يميز الدولة هو الرؤية المستقبلية لقيادتها الرشيدة، التي جعلت من الإمارات مركزاً عالمياً للأعمال، حيث يجد المستثمر السوداني في الدولة بيئة تشجع على الابتكار والتوسع الإقليمي، مدعومة بخدمات لوجستية ومصرفية على مستوى عالمي».

وأضاف: «إن الإمارات وفرت للمستثمرين السودانيين منظومة اقتصادية متكاملة تجمع بين التشريعات المرنة والبنية التحتية المتطورة، ما جعلها بيئة جاذبة للاستقرار والنمو».

وتابع: «على مدار السنوات الماضية لمست بنفسي حجم التسهيلات، والدعم الحكومي، وسهولة الإجراءات منذ بداية تأسيس مشروعك والجميع هنا يريدون لك النجاح والتوسع».

وأكد أن الإمارات محطة محورية للمستثمرين السودانيين الراغبين في تنفيذ مشاريع طويلة الأمد، حيث قدمت نموذجاً متكاملاً لبيئة الأعمال الحديثة. وقال إن الإمارات تمتلك إجراءات واضحة وسريعة، وتشريعات تواكب التطورات العالمية.

إضافة إلى البنية التحتية عالمية المستوي، وهذه المقومات جعلتنا نختار الإمارات لتكون مقراً رئيسياً لتأسيس الشركات السودانية، ومنها ننطلق لإدارة مشاريعنا في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

القطاع الصحي

أبوبكر يوسف

وقال أبوبكر يوسف عوض الكريم، الخبير في مجال إدارة وتطوير المستشفيات: أعمل منذ سنوات طويلة في القطاع الصحي بالإمارات، مشيراً إلى أن الدولة توفر بيئة مثالية للشباب العربي والسوداني للتطور والنجاح، بفضل إمكانياتها المتقدمة.

وأضاف، إن رجال الأعمال السودانيين يجدون في الإمارات مكاناً ملائماً للعمل والإبداع، نظراً لسهولة التأقلم والعمل بمرونة، مشيراً إلى أن القطاع الصحي في الإمارات يستوعب عدداً كبيراً من الكوادر السودانية المتميزة.

وأضاف: «نشعر أن الإمارات وطنٍ ثانٍ لكل سوداني، وهناك تقدير واضح للكفاءات السودانية التي تسهم في إدارة وتشغيل العديد من المشاريع داخل الدولة وخارجها. وهذا المناخ الإيجابي جعل من الإمارات منصة حقيقية لانطلاق الاستثمارات السودانية إلى المنطقة».

أبواب رزق

جمال الجروان

ورأى جمال بن سيف الجروان، الخبير الاقتصادي، أن الإمارات استضافت الرعيل الأول من السودانيين ومنحتهم الثقة للعمل في وظائف ثم تأسيس مشروعاتهم داخل الدولة.

مشيراً إلى أن الجيل الذهبي من السودانيين أسهم بقوة في تخطيط المدن الإماراتية خلال عملهم في البلديات، كما أسهم في تأسيس عدد من المشروعات.

وأشار إلى وجود نشاط ملموس للشركات والاستثمارات السودانية في الإمارات خاصة في المجال العقاري، وتوجد مجموعة كبيرة من الشركات السودانية تعمل في قطاع الشحن في الإمارات.

وأوضح أن الإمارات أصبحت نقطة انطلاق استراتيجية للشركات السودانية، بعدما نجحت في بناء ثقة المستثمرين عبر سياسات واضحة وشفافة، ما جعل رؤوس الأموال السودانية تجد في الإمارات ملاذاً آمناً ومركزاً للتوسع في الأسواق الخليجية.

وأضاف الجروان، إن الإمارات كانت دائماً وأبداً تقف بجانب الشعب السوداني في مسيرته التنموية ومرجعاً مسانداً ورافداً استثمارياً بتشجيعها الدؤوب ومشاركة القطاع العام والخاص الإماراتي في مشاريع حيوية ومتعددة في قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات.

وأكد الجروان ضرورة دعم العلاقات الاقتصادية من خلال توفير قاعدة معلومات اقتصادية تساعد المستثمرين ورجال الأعمال من البلدين الشقيقين لاختيار المجالات الاستثمارية التي تناسب كل مستثمر، مشيراً إلى ضرورة توفر دراسات جدوى فنية واقتصادية للعديد من المشروعات الاقتصادية في كافة المجالات.

رجال أعمال لـ«حال الخليج »:

الإمارات نموذج فريد في التنمية الاقتصادية

علي إسماعيل:

المناطق الاقتصادية الحرة تمنح المستثمرين السودانيين مرونة كبيرة

أحمد جبارة:

الإمارات توفر للمستثمر التشريعات والبنى التحتية والكوادر

حذيفة بلة:

الرؤية المستقبلية للقيادة جعلت من الدولة مركزاً عالمياً للأعمال

أبوبكر يوسف:

الإمارات وطن ثانٍ لكل سوداني وهناك تقدير واضح للكفاءات

جمال الجروان:

الإمارات تقف دائماً بجانب الشعب السوداني في مسيرته التنموية

أخبار متعلقة :