ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 16 نوفمبر 2025 12:06 مساءً - أعلنت مدارس حكومية عن تعديل البرمجة الزمنية للدوام المدرسي خلال الفترة من يوم غد الاثنين حتى الأربعاء 19 نوفمبر الجاري، وذلك في إطار خطتها لرفع جاهزية الطلبة وتعزيز استعدادهم لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول.
وأكدت المدارس أن هذا الإجراء يأتي حرصاً على توفير حصص مراجعة مكثفة داخل المدرسة، وضمان أقصى استفادة أكاديمية للطلبة قبل بدء الامتحانات.
وأوضحت الادارات أن الدوام سيكون مخففاً خلال الأيام الـ 3، على أن يتم صرف الطلبة مبكراً وفق سيناريوهات حددتها الوزارة.
وأوضحت الإدارات أهمية التزام الطلبة بإحضار أجهزة الحاسوب المحمولة، لتنفيذ الاختبارات التجريبية المقررة ضمن استعدادات المدارس للاختبارات المركزية، والتي تهدف إلى تدريب الطلبة على آلية الامتحانات الرقمية ورفع مستوى جاهزيتهم.
وأوضحت الإدارات أن وزارة التربية والتعليم منحت المدارس صلاحيات بتعديل الجداول الدراسية بما يتوافق مع البرمجة الزمنية المعلنة، مع تركيز خاص على المواد الأساسية لضمان تحقيق أكبر قدر من الفائدة الأكاديمية، إلى جانب فتح المنصات التعليمية للطلبة يوم الأربعاء لتأكيد حضورهم الكامل.
وشددت المدارس على ضرورة مواصلة رصد الحضور والغياب بشكل يومي، مع التأكيد على أن الغياب خلال هذه الفترة يُحسب بشكل مضاعف نظراً لأهمية حصص المراجعة.
كما طلبت من المدارس إبلاغ أولياء الأمور بالتحديثات كافة لضمان التزام الطلبة بالدوام وفق المواعيد المحددة.
ومن جهتها اعتمدت وزارة التربية والتعليم من خلال الدليل الإرشادي، مجموعة من التوجيهات الأكاديمية والإدارية وجدولة زمنية تفصيلية تهدف إلى رفع مستوى جاهزية الطلبة للاختبارات المركزية، وضمان الاستغلال الأمثل لوقت الدوام المدرسي، من خلال تنظيم الحصص، وتعزيز المتابعة اليومية، وتقديم جلسات فردية للطلبة، وتعديل اليوم الدراسي بما ينسجم مع خطط الدعم والمراجعة.
وأكد الدليل أن الحصة الأولى يومياً يجب أن تُخصّص للمراجعة المركزة على المهارات الأساسية المستهدفة في الاختبارات، مع إجراء تقييمات تشخيصية قصيرة مدتها 10 دقائق في بداية كل حصة، لقياس مستوى أداء الطلبة، ورصد التقدم في سجلات متابعة مخصصة، على أن تُشارك البيانات مع المرشد الأكاديمي وأولياء الأمور عند الحاجة، لضمان متابعة دقيقة لمسار الطالب الأكاديمي.
كما شددت الوزارة على أهمية تنظيم جلسات فردية للطلبة ذوي الأداء المتدني، تتراوح مدتها بين 15 و20 دقيقة، بهدف تحديد أسباب التعثر بدقة، سواء كانت متعلقة بالمهارات، أو الأنشطة العلاجية، أو الجدول الزمني، مع إشراك المرشد الأكاديمي في الحالات التي تتطلب دعماً نفسياً أو إرشاداً للتعامل مع ضغوط الاختبارات.
وأشار الدليل إلى ضرورة وضع خطط علاجية تستند إلى تحليل نتائج الشهر، بما يضمن تحسين أداء الطلبة قبل بدء الاختبارات.
وتضمن الدليل توجيهاً واضحاً للمدارس بضرورة التنسيق مع أولياء الأمور بشأن الحصص الإضافية بعد الدوام الرسمي المحدد للطلبة، مع التأكيد على أهمية التواصل لشرح وضع الطالب الأكاديمي، والحصول على موافقة رسمية كتابية من ولي الأمر مع التوقيع، إلى جانب التنسيق لتوفير وسيلة نقل آمنة للطالب بعد انتهاء الحصة الإضافية، وتحديد وقت الاستلام بدقة.
وفي جانب إدارة الوقت بعد انصراف الطلبة، أوضحت الوزارة ضرورة تجهيز المختبرات الإلكترونية للاختبارات، من خلال فحص الهوية التقنية لجميع الأجهزة والحواسيب، وإصلاح أو استبدال أي جهاز معطل فوراً، وتحديث الأنظمة والبرامج والتأكد من التوافق الكامل مع منصة الاختبارات الإلكترونية. كما شدد الدليل على إجراء اختبارات سرعة الإنترنت مسبقاً، وإعداد خطة احتياطية في حال حدوث أي انقطاع، فضلاً عن تجهيز القاعات المناسبة ووضع لافتات تنظيمية تمنع الغش وتسهّل حركة الطلبة داخل ممرات الامتحانات.
كما وجّهت الوزارة الإدارات المدرسية إلى تنظيم اجتماع يومي قبل بدء الاختبارات لمدة 30 دقيقة، يجمع الإدارات مع الهيئتين الإدارية والتعليمية، بهدف مراجعة الخطة الكاملة لسير الامتحانات، وتوزيع أدوار لجنة الاختبارات على جميع المعلمين، بما يشمل مهام المراقبة، وملاحظة الممرات، والدعم الفني، والتعامل مع الطوارئ الصحية مثل الحالات المرضية المفاجئة.
وتضمّن الدليل الإرشادي كذلك السيناريو المقترح للدوام المدرسي، والذي يشمل جداول تفصيلية لرياض الأطفال والحلقة الأولى والحلقتين الثانية والثالثة، مقسمة إلى مجموعتين بما يضمن إدارة مرنة للوقت وتوزيعاً متوازناً للحصص الدراسية الأساسية.
وبحسب الجدول المخصص لرياض الأطفال، يمتد اليوم الدراسي من الساعة 8:15 صباحاً حتى 1:15 ظهراً، ويتضمن 5 حصص مدة كل منها 40 دقيقة. وتشمل الحصة الأولى مادة اللغة العربية، تليها الرياضيات ثم العلوم، ثم استراحة قصيرة، قبل استئناف الحصة الرابعة في اللغة الإنجليزية، وختام اليوم الدراسي بحصة التربية الإسلامية، مع إمكانية تعديل أوقات الاستراحات بما يتناسب مع الجدول المدرسي.
أما جداول سيناريوهات الحلقة الأولى فجاءت بنموذجين موزعين بين المجموعة الأولى من 7:15 صباحاً حتى 12:15 ظهراً، والمجموعة الثانية من 8:15 صباحاً حتى 1:15 ظهراً، ويتضمن كل جدول خمس حصص مدة كل منها 40 دقيقة. وتشمل الحصة الأولى اللغة العربية، تليها الرياضيات، ثم العلوم، تليها استراحة، ثم حصة اللغة الإنجليزية، وختام اليوم بحصة التربية الإسلامية. وسمح الدليل لمدير المدرسة بإجراء التعديل على أوقات الاستراحات بما يتناسب مع سير الجدول.
وفيما يتعلق بجداول الحلقتين الثانية والثالثة، فقد اعتمدت الوزارة نموذجاً بنظام المجموعتين، حيث تبدأ المجموعة الأولى من 7:15 حتى 12:15، والمجموعة الثانية من 8:15 حتى 1:15. ويتضمن الجدول 6 حصص مدة كل منها 45 دقيقة، تشمل: اللغة العربية، الرياضيات، العلوم، ثم استراحة، تتبعها اللغة الإنجليزية، والتربية الإسلامية، ثم استراحة ثانية، وختام اليوم بحصة الدراسات الاجتماعية.
وأكد الدليل إمكانية تعديل أوقات الاستراحات وفق ما تراه المدرسة مناسباً لطبيعة اليوم الدراسي.
وأشار الدليل في ملاحظته الختامية إلى أن دوام المدارس الحالي للطلبة سيستمر كما هو دون تغيير، بينما يبقى دوام الكادر الإداري والفني ثابتاً وفق ساعات العمل المعتمدة. وبيّن أن الجداول المقترحة تُعدّ نماذج مخصصة لحصص دعم أكاديمي، ويمكن للمدارس التعديل بين المواد الدراسية حسب الحاجة، سواء لتحقيق دعم أكاديمي إضافي أو لاستكمال متطلبات المنهج.
وأكدت الوزارة أن جميع هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة متكاملة تستهدف الارتقاء بجاهزية الطلبة للاختبارات، وضمان بيئة تعليمية منظمة، وإدارة فعّالة للوقت داخل الحصص، بما يسهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي وتحقيق نتائج إيجابية في نهاية الفصل.
أخبار متعلقة :