حكومة دبي.. سلامة الإنسان أولوية وتعامل مثالي مع الحالة الجوية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 18 ديسمبر 2025 07:51 مساءً - جسدت استجابة حكومة دبي للتقلبات الجوية وأمطار الخير التي عمت البلاد نموذجاً ملهماً في الحوكمة الاستباقية، حيث أن سلامة الإنسان أولوية قصوى في فكر ونهج سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي. هذا النهج الذي يضمن حماية الأرواح والممتلكات خلال الظروف الطارئة، يعزز أيضاً ثقة المجتمع في قدرة حكومته على إدارة الأزمات بكفاءة واقتدار، ويرسخ الصورة الحضارية لدبي كمدينة ذكية ومستدامة، قادرة على مواجهة التحديات بتخطيط علمي ورؤية إنسانية، بقدرة المجتمع على حماية أفراده.

Advertisements

وتترجم توجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، قرار أن يكون العمل عن بُعد يوم غدٍ الجمعة الموافق 19 ديسمبر، لموظفي حكومة دبي نظراً للأحوال الجوية السائدة حالياً، على أن تُستثنى من ذلك الوظائف التي تتطلب التواجد في مقر العمل، مع تشجيع القطاع الخاص على تفعيل الإجراء ذاته، الرؤية الاستباقية لضمان سلامة المجتمع وتحقيق أعلى المعايير في هذا الشأن، الأمر الذي يجسد حكومة دبي كنموذج يحتذى في التعامل مع الظروف الطارئة، إذ جاء هذا القرار نتاج فلسفة استباقية في التعامل مع المخاطر، ومتجذرة لدى قيادة دبي التي تضع سلامة الإنسان في مقدمة أولوياتها، مدعوماً ببنية تقنية متطورة وتخطيط استراتيجي محكم يعكس فكراً قيادياً يؤمن بأن حماية الأرواح والممتلكات هي الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة.

استجابة استباقية

وجسدت حكومة دبي نموذجاً متقدماً في الجاهزية والاستجابة الاستباقية للتقلبات الجوية، عبر حزمة متكاملة من القرارات والإجراءات التي تضع أمن المجتمع وراحة الموظفين في صدارة اهتماماتها، تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي وتساقط الأمطار، بما يعكس مرونة إدارية عالية وقدرة تقنية متقدمة تضمن استمرارية العمل دون تعريض الأفراد لأي مخاطر محتملة.

ويعد تطبيق العمل عن بُعد ليس بأمر جديد على حكومة دبي بل تم تطبيقها العديد من المرات سابقاًن وهو يعكس الجاهزية العالية للبنية الرقمية في دبي، التي تُعد من الأكثر تقدماً على مستوى المنطقة، حيث وفّرت حكومة دبي، عبر منصاتها الذكية وأنظمتها الرقمية الآمنة، بيئة عمل مرنة تمكّن الموظفين من أداء مهامهم بكفاءة كاملة من أي مكان. وأسهمت أنظمتها الإلكترونية في ضمان سلاسة التواصل واتخاذ القرار، بما يؤكد أن التحول الرقمي لم يعد خياراً، بل ركيزة أساسية لاستدامة العمل الحكومي.

جهود ميدانية

وبالتوازي مع توجيهات حكومة دبي حرصت الدوائر الحكومية ذات العلاقة على الجاهزية الاستباقية الكاملة من خلال فرق طوارئ على مدار الساعة، وتكثيف جهودها الميدانية لضمان انسيابية الحركة المرورية والحفاظ على سلامة مستخدمي الطرق، وجاهزية فرق البحث والإنقاذ للتعامل مع حالات الطوارئ خلال التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة مزودة بكافة المعدات والتقنيات الحديثة الخاصة بعمليات الإنقاذ والاستجابة السريعة للحوادث، وانتشار فرق الهندسة والخدمات البلدية في مختلف أنحاء الإمارة لسحب تجمّعات المياه بسرعة، وتنظيف قنوات التصريف، وضمان عدم تشكّل التجمعات المائية التي تعرقل الحركة أو تشكّل خطراً على السلامة، وتقديم الدعم اللازم لمستخدمي الطرق، بما يعزز الشعور بالأمان ويحد من أي آثار سلبية للتقلبات الجوية على السلامة المرورية على مدار الساعة، سهم الانتشار الواسع للفرق الميدانية في تسريع معالجة المواقع المتأثرة بالأمطار، وضمان جاهزية شبكات تصريف مياه الأمطار، بما يحد من أي تأثيرات محتملة على الحركة اليومية والخدمات العامة، وتواصل فرق الدفاع المدني والإسعاف جاهزيتها الكاملة للتعامل مع أي طارئ، في إطار منظومة استجابة موحدة تتكامل فيها ا.

كفاءة الإدارة

ولعل أهم ما يميز نموذج دبي الاستباقي في مواجهة التقلبات الجوية التنسيق المؤسسي الذي يترجم كفاءة الإدارة الحكومية، والتنسيق على أعلى مستوى بين الفرق الميدانية المتكاملة التي تشمل: فرق الطوارئ والإغاثة المجهزة بالآليات والمعدات اللازمة للتعامل مع أي طارئ، مع وجود غرفة عمليات مركزية تنسّق بين جميع الجهات لضمان سرعة الاستجابة، إذ تحرص حكومة دبي في تعاملها مع الحالة الجوية على التنسيق العالي بين الجهات الحكومية المعنية، ضمن منظومة واحدة تتبادل المعلومات وتتخذ القرارات بشكل متزامن، ويجسد هذا التكامل المؤسسي نضج التجربة الحكومية في دبي، وقدرتها على إدارة الأزمات بفعالية، اعتماداً على التخطيط المسبق والسيناريوهات المدروسة، ولا يقتصر التخطيط الاستباقي في نهج حكومة دبي والحرص على المحافظة على سلامة افراد المجتمع على الاستجابة الآنية، بل هو تخطيط طويل الأمد،يرسّخ مكانة دبي كمدينة رائدة عالمياً في الجاهزية والمرونة والاستدامة المؤسسية.

أخبار متعلقة :