الارشيف / حال الكويت

ممثل سمو الأمير خلال إلقاء كلمة الكويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة

  • ممثل سمو الأمير خلال إلقاء كلمة الكويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة 1/3
  • ممثل سمو الأمير خلال إلقاء كلمة الكويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة 2/3
  • ممثل سمو الأمير خلال إلقاء كلمة الكويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة 3/3

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الخميس 25 سبتمبر 2025 10:15 مساءً - نيويورك - كونا - أكد ممثل سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، أن الكويت، بفضل عزيمة أبنائها الأوفياء، تمضي بخطى ثابتة نحو المستقبل وفق «رؤية الكويت 2035» التي تهدف إلى ترسيخ الكويت كمركز مالي وتجاري وثقافي رائد في المنطقة.

فريق عمل محطة الزور الشمالية (أرشيفية)
إحدى الجراحات الروبوتية بمستشفيات وزارة الصحة

كما جدد سموه دعوة العراق إلى احترام ما نصت عليه الاتفاقيات والتفاهمات النافذة، للانطلاق نحو الارتقاء بمجالات التعاون التي بادرت الكويت بإرسائها مع العراق الشقيق إلى آفاق أرحب.

جاء ذلك في كلمة دولة الكويت، التي ألقاها سموه فجر أمس الخميس (بتوقيت الكويت)، أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر المنظمة في مدينة نيويورك.

وقال ممثل الأمير: «هناك نجاحات عديدة لهذه المنظمة لا يمكن نسيانها، وأستذكر هنا -وبكل امتنان- أحد أبرز قصص نجاح الأمم المتحدة بشكل عام ومجلس الأمن على نحو خاص، عندما وقف العالم قبل 35 عاماً بجانب دولة الكويت دعماً للحق والعدل والقانون».

وأضاف: «لقد وقف على هذا المنبر في 27 سبتمبر 1990 أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه حاملاً رسالة شعب أحبّ السلام وعمل من أجله وتعرضت أرضه للغزو.. وقد عبّر الحضور في هذه القاعة عن تأييدهم ومساندتهم لرسالة هذا الشعب -شعب الكويت المسالم- وقضيته العادلة في لحظة راسخة في ذاكرة كل مواطن كويتي، جسّدت الموقف الدولي المؤيد لتحرير دولة الكويت من العدوان العراقي الغاشم وإعادة الشرعية لأهلها».

وأشار سموه إلى أن «مجلس الأمن أثبت آنذاك قدرته على الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، حيث طبق نموذجاً رائعاً لِما ارتأى الآباء المؤسسون لميثاق المنظمة، فتدرّج حينها المجلس في تطبيق صلاحياته وصولاً إلى اتخاذ قراره التاريخي (باستخدام جميع الوسائل اللازمة) لتحرير دولة الكويت، وهو موقف مخلد في وجدان الشعب الكويتي وشعوب العالم».

وقال ممثل الأمير: «في سياق حديثنا عن أهمية الحفاظ على قصص نجاحات منظمتنا التي جسد من خلالها مجلس الأمن أروع الأمثلة في تحقيق العدالة والإنصاف والذود عن سيادة الدول والحفاظ على شعوبها، لا يفوتنا هنا أن نذَكّر بالقضية الإنسانية لدولة الكويت التي لاتزال تشغل أذهان الشعب الكويتي، ألا وهي مصير الأسرى والمفقودين الأبرياء الذين ارتقوا إلى جوار ربهم جراء ما تعرض له وطنهم من ظلم وعدوان، والأرشيف الوطني الذي يمثل الذاكرة المؤسسية المفقودة لدولة الكويت منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن.. هذه القضية ذات الأبعاد المتعددة: الإنسانية والأخلاقية والأممية تتطلب توافر النوايا الصادقة والإرادة الصلبة لمعالجتها على النحو الأمثل، بمتابعة حثيثة من قبل مجلس الأمن ونأمل في تضميد جراح ذوي الأسرى والمفقودين الذين لاتزال أفئدتهم تعتصر ألماً لغيابهم وقلوبهم تمتلئ أملاً بدفن رفات أحبتهم على أرض الوطن».

ورحب سموه في هذا الصدد بـ«اعتماد مجلس الأمن القرار 2792 (2025) بالإجماع والذي نص على تعيين ممثل أممي رفيع المستوى لمتابعة تلك الملفات على وجه الخصوص.. وعليه -ونظراً لعمق تأثيرها وأبعادها الإنسانية والوطنية- فلابد أن تسخر ولاية هذا الممثل الأممي رفيع المستوى لإنهاء هذه الملفات العالقة بشكل عادل ونهائي بما يتسق مع التطلعات المشروعة لدولة الكويت والمجتمع الدولي وهو الأمر الذي سيسهم -بلا أدنى شك- في تعزيز مناخ التعاون المشترك بين دولة الكويت وجمهورية العراق الشقيقة».

وتطرق ممثل الأمير إلى العلاقات مع العراق، قائلاً «تواصل دولة الكويت سعيها الدؤوب الممتد لأكثر من عقدين من الزمن لمساعدة العراق على تلبية آمال وتطلعات شعبه الشقيق، وتمكينه من الإسهام في أمن واستقرار المنطقة، في إطار تفاهمات ثنائية تمثل حجر الأساس محددة لمعالم التعاون والتنسيق والتكامل وصولاً إلى مستقبل أكثر إشراقاً، كفيلة بطي صفحات الماضي الأليم ومعالجة جراحه».

وأضاف: «تؤكد بلادي من هذا المنبر وللعام الثالث على التوالي التزامها بما نصت عليه اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله وبروتوكول المبادلة الأمني المبرم مع جمهورية العراق الشقيقة منذ العام 2009، وتجدد التزامها بتصحيح مسار العملية التفاوضية لترسيم الحدود البحرية مع جمهورية العراق الشقيقة لما بعد العلامة 162 وفقاً لمبادئ وقواعد القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 ودون أي مساس بالأراضي والجزر والمرتفعات المائية الثابتة.. ونجدد في الوقت ذاته دعوتنا للأشقاء في العراق باحترام ما نصت عليه الاتفاقيات والتفاهمات النافذة التي أسلفنا ذكرها بحيث يتسنى لنا الانطلاق نحو الارتقاء بمجالات التعاون التي بادرت بلادي بإرسائها مع العراق الشقيق إلى آفاق أرحب».

وفي إطار مسيرة التنمية في الكويت، قال ممثل الأمير: «إننا في دولة الكويت، وبفضل عزيمة أبنائها الأوفياء نمضي بخطى ثابتة نحو المستقبل وفق (رؤية الكويت 2035) التي تهدف إلى ترسيخ الكويت كمركز مالي وتجاري وثقافي رائد في المنطقة، وكذلك وبشكل مواز نعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 مستلهمين من الآباء والأجداد قِيَم العمل والإخلاص والعطاء التي غرسوها في الأجيال المتعاقبة من أجل بناء وطن آمن ومزدهر».

وأضاف: «نؤكد في ذات الصدد على أهمية الدور الفاعل للمرأة الكويتية والشباب الكويتي في مختلف المجالات، مشيدين بمساهماتهم القيمة في مسيرة التنمية ونهضة المجتمع وازدهاره.. ومع بقاء خمسة أعوام فقط على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 نشدد على ضرورة مواصلة العمل حتى تستطيع الدول تحقيق تلك الأهداف النبيلة لضمان عدم ترك أي أحد يتخلف عن الركب».

وأشار إلى أنه «انطلاقاً من تلمسها معاناة الدول النامية والأقل نمواً، حرصت دولة الكويت على دعم جهود التنمية الدولية، حيث قدمت عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ تأسيسه في عام 1961 دعماً لتمويل مشاريع إنمائية في 107 دول.. وتؤكد التزامها بدعم مسيرة التنمية العالمية واستمرارها في تقديم وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية إلى شتى بقاع العالم دونما تمييز أو تسييس أو شروط».

وختم ممثل سمو الأمير كلمته بالقول: «إن دولة الكويت كانت ومازالت وستبقى، كما عهدتموها عبر الزمن، داعمة بقوة للأمم المتحدة ومساعيها السامية في مختلف بقاع العالم، ملتزمة التزاماً راسخاً بمقاصد ومبادئ ميثاقها.. منارة ومركزاً للعمل الإنساني ورائدة في العمل الدولي الإنمائي ووسيطة إقليمية موثوقاً بها.. مساندة للجهود الدولية لتسوية النزاعات عبر الحوار والحلول السلمية.. مؤمنة بثقافة التسامح والتعايش السلمي.. محبة للسلام، وستبقى تعمل من أجله».

تحيات صاحب السمو وتمنياته بنجاح الدورة الـ 80

استهل ممثل سمو الأمير، كلمته بنقل تحيات سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وتمنيات سموه بنجاح أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما تقدم ممثل سمو الأمير بالتهنئة إلى رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك لانتخابها رئيسة للجمعية، مشيداً بالجهود التي بذلها سلفها فيليمون يانغ خلال رئاسته للدورة السابقة لأعمال الجمعية العامة، كما ثمّن عالياً القيادة الحكيمة للأمين العام أنطونيو غوتيريش، مجدداً دعم دولة الكويت المتواصل له ولجهوده الجريئة والحميدة في إنفاذ الأهداف والرسالة السامية للأمم المتحدة.

عجز دولي عن التعامل مع التحديات... وضرورة استيعاب الدروس

قال ممثل الأمير في كلمته: «إننا نشاطر رؤيتكم لأهداف هذه الدورة بعنوان (أفضل معاً)، حيث يجسد هذا العنوان روح الوحدة والمسؤولية المشتركة المطلوبة لتجاوز التحديات العديدة والمتشابكة في عالمنا اليوم، ومن الواجب على الدول الأعضاء أن تعمل معاً للحفاظ على هذه المنظمة، حجر الزاوية لتعددية الأطراف، والملاذ الدولي الآمن الذي تتجه إليه الدول والشعوب لمعالجة وحل خلافاتها ومشاكلها ولاستكشاف مستقبل وسبل تحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية في العالم».

وأضاف سموه: «قبل أن ننظر إلى المستقبل لابد أن نقف لوهلة للنظر إلى العقود الثمانية الماضية التي مرت بها هذه المنظمة، التي تأسست عندما اتفقت الدول في عام 1945 على إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي جلبت على الإنسانية مرتين أحزاناً يعجز عنها الوصف.. وعلى الرغم من عدم اندلاع حرب عالمية ثالثة منذ إنشاء الأمم المتحدة إلا أننا شهدنا أحياناً -ومؤخراً على وجه الخصوص- عجزها عن التعامل مع التحديات السياسية والأمنية والمناخية والإنسانية والصحية، كما ينبغي علاوة على أن الإخفاقات التي نتشارك بها في إطار هذه المنظمة، يجب أن نستوعب دروسها ونتعلم منها كدول وحكومات وشعوب، فذلك هو السبيل الأمثل لضمان عدم تكرارها ولبناء مستقبل أكثر أماناً للأجيال المقبلة».

إصلاح جهاز مجلس الأمن لتكون تركيبته أكثر انعكاساً للعالم الذي نعيشه اليوم

أشار ممثل الأمير إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أطلق «مبادرة الأمم المتحدة 80 - UN80 Initiative» والتي تأتي متوافقة مع الجهود الإصلاحية، التي تسعى إلى تعزيز فاعلية الأمم المتحدة وكفاءتها، لجعلها قادرة على مواجهة التهديدات والتحديات المستقبلية.

وأضاف: «عندما نتحدث عن الإصلاحات في إطار النظام الدولي المتعدد الأطراف، فلا بد أن يكون إصلاح جهاز مجلس الأمن على سلم الأولويات، وإننا على قناعة تامة بأن هناك حاجة ملحة لإجراء إصلاحات ترسخ مبادئ العدالة والشفافية والمصداقية وعدم الازدواجية في المعايير، لجعل مجلس الأمن أكثر قدرة على التصدي للتهديدات المعاصرة ولتكون تركيبته أكثر انعكاساً للعالم الذي نعيشه اليوم».

دعم سوريا ولبنان... ودعوة إيران لتفعيل إجراءات جادة لبناء الثقة

أكد ممثل سمو الأمير أن الكويت تقف إلى جانب الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية في مساعيهما لبناء مستقبل مزدهر وآمن يحقق تطلعات شعبيهما، مؤكدة ضرورة احترام سلامة وسيادة ووحدة أراضي البلدين الشقيقين.

وأعرب سموه عن بالغ القلق إزاء ما تشهده كل من الجمهورية اليمنية وجمهورية السودان وجمهورية الصومال الفيدرالية ودولة ليبيا، داعياً إلى تغليب صوت الحكمة والعقل والانخراط بالحوار السياسي لحل الخلافات وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وقواعد القانون الدولي، بما يضمن وحدة وسلامة واستقرار وسيادة هذه الدول الشقيقة.

وأضاف: «انطلاقاً من تمسكنا بمبادئ حسن الجوار الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، نؤكد مجدداً دعوتنا للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تفعيل إجراءات جادة لبناء الثقة القائمة على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.. ونؤمن بأن تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات من شأنها أن تسهم في معالجة البرنامج النووي الإيراني وسائر القضايا العالقة».

«مؤمنين قولاً وفعلاً بوحدة المصير»

نحن شعوب الخليج لا نعرف المستحيلوسنُبحر في خضم أمواج المستقبل بعزيمة لا تلين

- مجلس التعاون أثبت أنه ركيزة أساسية للاستقرار والازدهار في منطقتنا

- تجديد التضامن مع قطر وتأكيد أن أيّ عدوان عليها هو عدوان على جميع دول المجلس

تطرّق ممثل الأمير إلى رئاسة الكويت الدورة الحالية الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيراً إلى أنه عبر مرور الزمن أثبت هذا المجلس أنه بات ركيزة أساسية للاستقرار والازدهار في منطقتنا.وقال سموه: «دأبت بلادي من خلال رئاستها لهذا المجلس على مواصلة مسيرة العمل الخليجي المشترك وتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع المنظمات الإقليمية والدولية.. وتعتز دولة الكويت بتقديمها - نيابة عن كافة الأشقاء في دول المجلس - القرار الذي اعتمد بتوافق الآراء في هذه الجمعية المعني بالتعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة الأمم المتحدة.. ويتطلع هذا الكيان المبارك والدول الأعضاء فيه إلى أخذ زمام الريادة والقيادة في مختلف المجالات فنحن شعوب الخليج لا نعرف المستحيل وسنبحر في خضم أمواج المستقبل بعزيمة لا تلين مؤمنين قولاً وفعلاً بوحدة المصير».وأضاف: «لقد شهدت منطقتنا في الآونة الأخيرة تصعيداً عسكرياً خطيراً واتساعاً لرقعة النزاع وهو الأمر الذي سبق أن حذرنا من خطورته وتبعاته على أمن واستقرار المنطقة.. وإذ ندين في هذا الصدد بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة، فإننا نعد ذلك انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية كافة، وتعدياً على سيادة وسيط يعمل بجهود صادقة من أجل السلام، وتجدّد دولة الكويت تضامنها الكامل مع الأشقاء في دولة قطر مؤكدة أن أي تهديد أو عدوان تتعرّض له دولة عضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية يُمثل تهديداً وعدواناً مباشراً على جميع دول المجلس».وأشار إلى أنه «قبل أيام معدودة عُقدت قمتان استثنائيتان: الأولى للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والثانية القمة العربية - الإسلامية الطارئة لبحث العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة ونشدّد على كافة المضامين التي وردت في البيانين الختاميين الصادرين عنهما».

ما يحدث في غزة... تطبيق مرئي للإبادة الجماعية

- وصلنا إلى ما نحن عليه نتيجة لازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي

- لا يمكن الدعوة لاحترام القانون الدولي في مكان وتجاهل تطبيقه في مكان آخر

- البناء على زخم مؤتمر «الدولتين» وضرورة اتخاذ سائر الدول خطوات مماثلة

تطرّق ممثل الأمير في كلمته إلى «ما يحدث في قطاع غزة منذ ما يقارب عامين من عقاب جماعي وقتل لعشرات الآلاف من الأبرياء الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء وانتهاج القوة القائمة بالاحتلال سياسة التجويع كأداة حرب»، معتبراً أن ذلك «ما هو إلا تطبيق مرئي للإبادة الجماعية وقد وصلنا إلى ما نحن عليه نتيجة لازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، ولا يمكن الدعوة إلى احترام القانون الدولي في مكان وتجاهل تطبيقه في مكان آخر، حيث يؤدي ذلك إلى زعزعة الثقة بالمنظومة الأممية وتقويض أسس العدالة والمساواة التي قامت عليها».وقال سموه: «تُدين دولة الكويت مجدداً العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتدعو إلى إنهائه بشكل فوري والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مشيدة في ذات الصدد بجهود دولة قطر الشقيقة وجمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية الصديقة ومساعيها المبذولة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار».وأشار إلى المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة مشتركة بين المملكة العربية الشقيقة والجمهورية الفرنسية الصديقة، مؤكداً التطلع «إلى البناء على ما توّج به المؤتمر من زخم سياسي مشيدين بالخطوة التي اتخذها العديد من الدول الصديقة المتمثلة في الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية المستقلة ونؤكد ضرورة اتخاذ سائر الدول خطوات مماثلة».وأضاف ممثل سمو الأمير أن الكويت تؤكد التزامها الثابت بدعم وكالة «الأونروا»، إدراكاً منها للدور المحوري والمهم الذي تضطلع به الوكالة لتأمين الاحتياجات الأساسية للملايين من اللاجئين الفلسطينيين، وتجدد رفضها القاطع لسياسة الاستيطان والتهجير القسري التي تنتهجها القوة القائمة بالاحتلال، مشددين على ضرورة أخذ خطوات لتحميل إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال - المسؤولية القانونية تجاه ما قامت به من قتل ودمار.وأضاف: تجدد دولة الكويت موقفها التاريخي والثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002.

Advertisements

قد تقرأ أيضا