كتب ناصر المحيسن - الكويت في الخميس 2 أكتوبر 2025 08:19 مساءً - أكد وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، أن الكويت لديها من المقومات الطبيعية، مثل الجزر والشواطئ، التي بالإمكان استغلالها لاستقطاب السياح، من خلال تطويرها وتقديم الخدمات السياحية، بالتعاون مع القطاع الخاص، بهدف جعل الكويت أكثر حضوراً في الخارطة السياحية.
جاء ذلك، في اجتماع مؤسسي عقده الوزير، الخميس، مع مديري الفنادق ومكاتب السياحة والسفر، حيث استعرض معهم أهم مجالات التعاون لتعزيز القطاع السياحي، وأبرز المعوقات والمشكلات التي تواجههم وآليات الحلول الممكنة لها.
دعم كبير
وقال المطيري، خلال الاجتماع، إن «دعماً كبيراً من لدن قيادتنا الحكيمة، بتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حفظه الله، وتعليمات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، حفظه الله، لتطوير قطاع السياحة في البلاد، ومنه إطلاق منصة (فيزت كويت) التي تعد ذاكرة سياحية مؤسسية».
وأضاف أن «المنصة تضم كل ما يتعلق بالزائر والمواطن والمقيم، من التأشيرة السياحية الإلكترونية السهلة، إلى الخريطة التفاعلية التي تحدد الوجهات وتعرف بالخدمات إلى المساعد الذكي (راشد) الذي يجيب عن الاستفسارات في كل وقت، وصولاً إلى العروض والخصومات التي تدعم القطاع الخاص وتثري تجربة الجميع».
ولفت الى أن «المنصة تعد رؤية وطنية موحدة، تجمع تحت مظلتها الفعاليات الحكومية والخاصة، وتفتح أبواب الشراكة أمام القطاع الخاص، في الفنادق والمطاعم والمواصلات والترفيه والرياضة، وتمنح المستثمرين المحليين والدوليين نافذة واحدة للتواصل والتسويق وتمثل نبضاً سياحياً متكاملاً، تفتح أبواب الشراكة أمام القطاع الخاص، وتعكس روح الضيافة الكويتية وأصالة المجتمع (لتقول الكويت لكل زائر هلا ومسهلا) وتصبح الكويت أكثر حضوراً في الخارطة السياحية، وأكثر قدرة على تقديم صورة مشرقة عن نفسها للعالم».
مقومات سياحية
وحول مجالات التعاون مع الفنادق، أكد الوزير أن «السياحة ليست بالشيء الجديد في دولة الكويت، فقد بدأت انطلاقتها مع مشروع الترويح السياحي عام 1973، واستمر سنوات طويلة وانبثقت منه أفكار كثيرة هي اليوم مشاريع على أرض الواقع، إذ تمتلك دولة الكويت المقومات السياحية التي تساعد على دفع عجلة الانتعاش السياحي والمساهمة في الناتج المحلي بمشاركة القطاع الخاص، وخلق الفرص أمام المستثمرين من الشباب الكويتي، واستقطاب الاستثمارات وخلق فرص وظيفية للشباب».
وأشار إلى أن «الكويت تتميز بسلسلة من الفنادق العالمية التي من الممكن اغتنامها، من خلال مد جسور التعاون معها وتقديم كل التسهيلات الكفيلة بجعلها قوة استيعابية وتنافسية خاصة». وحول مجالات التعاون مع شركات السفر والسياحة، بيّن المطيري، أن «تلك المجالات عديدة ومتنوعة بل وثرية، لتقديم خدمات متكاملة للمسافرين والاهتمام بأدق التفاصيل، من حجز تذاكر الطيران إلى تأمين الإقامة والتنقل، ما يوفر على السائح الجهد والوقت ويمنحه تجربة سفر مريحة وآمنة».
فريق سياحي مختص
وجّه وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري إلى تشكيل فريق مختص من جميع الجهات المعنية في الجانب السياحي من وزارة الإعلام والفنادق والمكاتب السياحية، لمناقشة ومتابعة وإعداد خطط تطويرية للعمل من خلال منصة (فيزت كويت).
عرض مرئي
قدّم عضو فريق عمل «فيزت كويت» سليمان الغريب عرضاً مرئياً، استعرض فيه مجالات التعاون والشراكة المؤسسية مع الفنادق ومكاتب السياحة والسفر، من خلال إدراج فعالياتها على المنصة والترويج لها وتقديم العروض الخاصة والخصومات.
كما تمت خلال الاجتماع دراسة آلية استقطاب السياح، والتباحث حول تطوير قطاعي الفنادق والسياحة في الكويت، وأيضاً مناقشة المقترحات لحل المشكلات التي تواجه جميع الجهات ذات الصلة بهذا التعاون الإستراتيجي.
