كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 5 أكتوبر 2025 10:15 مساءً - أكد مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج الدكتور محمد الشريكة أن الارتقاء بمهنة التعليم وتمهينها بات مطلباً وطنياً وخليجياً ملحاً، باعتبار أن المعلم هو الركيزة الأساسية في بناء الإنسان وصناعة مستقبل الأجيال، مشدداً على أهمية الإصغاء إلى آراء الميدان التربوي في رسم توجهات التطوير التربوي.
جاء ذلك، خلال الحلقة النقاشية التي عقدها المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، الأحد، بعنوان «التعليم يبدأ من المعلم: نحو تمهين حقيقي لمهنة التدريس»، تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام.


وقال الشريكة، في كلمته الافتتاحية، إن المركز يولي اهتماماً كبيراً بتعزيز مكانة المعلم مهنياً ومجتمعياً، تقديراً للدور الحيوي الذي يقوم به في تشكيل وعي الأجيال وتأسيس نهضة المجتمع وتقدمه، معرباً عن تقديره للمشاركين من مختلف دول الخليج على مساهمتهم الفاعلة في إثراء النقاش بخبراتهم وتجاربهم.
وأضاف أن المركز يعتبر هذه المناسبة فرصة سنوية لتجديد الامتنان والاعتزاز بمهنة التعليم، مؤكداً أن تطوير سياسات إعداد المعلمين وتأهيلهم المستمر يشكّل أحد المحاور الجوهرية في تحقيق جودة التعليم بدول مجلس التعاون.
وشهدت الحلقة النقاشية حضوراً واسعاً من الأكاديميين والمسؤولين والاختصاصيين التربويين ومديري المدارس والمعلمين من دولة الكويت وعدد من الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، إضافة إلى الخبراء التربويين بالمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج.
وتضمنت الفعالية ثلاث محاضرات رئيسية، قدّمتها كل من الدكتورة سميرة الحوسني الخبير التعليمي من دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور شايع الشايع عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت، والدكتورة عائشة الحارثية الأستاذة في قسم الأصول والإدارة التربوية بجامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان.
وتناول المحور الأول مفهوم مهنة التعليم وأبعاد تمهينها في ضوء الممارسات العالمية، فيما ركز المحور الثاني على واقع إعداد المعلمين في دول الخليج وأبرز التحديات التي تواجه برامج تأهيلهم وتدريبهم، أما المحور الثالث فبحث سبل تعزيز المكانة المجتمعية للمعلم ودور السياسات الإعلامية والتعليمية في إبراز دوره كشريك في التنمية الوطنية.
واختُتمت الحلقة بتوصية المشاركين بضرورة تطوير التشريعات والسياسات الداعمة لتمهين مهنة التعليم، وتكثيف البرامج التدريبية والتأهيلية التي تعزز مكانة المعلم وتواكب متطلبات العصر.
