ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 27 ديسمبر 2025 12:06 صباحاً - شددت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، من خلال حملاتها التوعوية المستمرة التي تنفذها عبر منصاتها الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، على أهمية التزام أفراد المجتمع بإرشادات السلامة الغذائية والصحية خلال رحلات البر والتخييم، بما يسهم في الوقاية من المخاطر الصحية، ويعزز من تجربة آمنة ومسؤولة في البيئات البرية، لا سيما خلال مواسم الإقبال المتزايد على الرحلات الخارجية.
وأكدت الهيئة، ضمن رسائلها التوعوية، أن التخطيط المسبق يُعد من الركائز الأساسية لرحلات برية آمنة، مشيرة إلى ضرورة إعداد قائمة بالاحتياجات الأساسية قبل الانطلاق، خاصة ما يتعلق بتجهيز الأغذية وتخزينها ونقلها بطرق سليمة، بما يضمن الحفاظ على جودتها وسلامتها طوال مدة الرحلة.
وأوضحت الهيئة أهمية حفظ الأطعمة القابلة للتلف في مبردات مناسبة وبدرجات حرارة آمنة، مع استخدام أكياس الثلج أو وسائل التبريد الكافية، والفصل التام بين الأغذية النيئة والمطهوة لتجنب التلوث المتبادل، إلى جانب الحرص على طهي اللحوم جيداً قبل استهلاكها، وعدم إعادة تجميد الأغذية بعد ذوبانها.
كما دعت الهيئة إلى تجنب ترك الأغذية مكشوفة أو معرضة للهواء وأشعة الشمس لفترات طويلة، خاصة في الأجواء الدافئة أو المتقلبة، والتأكد من سلامة مصادر الطعام والمياه المستخدمة خلال الرحلات، مشيرة إلى أن سوء التخزين أو التحضير غير الآمن قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الغذاء.
وفي سياق متصل، شددت الهيئة على أهمية الالتزام بالممارسات الصحية السليمة أثناء إعداد الطعام وتناوله في البر، من خلال غسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد تحضير الأغذية، واستخدام المعقمات عند عدم توفر المياه، إلى جانب تخصيص أدوات منفصلة لتحضير اللحوم والخضراوات، وتنظيف الأسطح وأدوات الطهي بشكل دوري.
وفي إطار تعزيز السلامة العامة، أكدت الهيئة ضرورة توفير كميات كافية من مياه الشرب الصالحة للاستهلاك، وتجهيز حقيبة إسعافات أولية تحتوي على المستلزمات الضرورية.
إضافة إلى مصادر إضاءة مناسبة ووسائل اتصال مشحونة، والانتباه للتقلبات الجوية المحتملة، مع اختيار مواقع تخييم آمنة وبعيدة عن مجاري الأودية والمناطق المنخفضة أو مناطق تجمع الحيوانات البرية.
كما دعت الهيئة إلى الالتزام بالسلوكيات البيئية المسؤولة، من خلال الحفاظ على نظافة المواقع الطبيعية وعدم ترك المخلفات، والتخلص منها في الأماكن المخصصة، وعدم الإضرار بالغطاء النباتي أو الحياة الفطرية، مؤكدة أن حماية البيئة الصحراوية مسؤولية مشتركة تتطلب وعياً وسلوكاً مستداماً من الجميع.
