كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 29 أكتوبر 2025 11:44 مساءً - احتفل المستشفى الأميري باليوم العالمي للصدفية، الذي يصادف التاسع والعشرين من أكتوبر من كل عام، وذلك بحضور عدد من الأطباء والمتخصصين والمراجعين، بهدف نشر الوعي حول هذا المرض الجلدي المزمن وطرق التعامل معه.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، أوضح رئيس قسم الأمراض الجلدية والتناسلية في المستشفى الأميري الدكتور محمد العتيبي أن «الصدفية تعد من الأمراض الجلدية المزمنة التي تظهر عادة على شكل بقع حمراء محددة مغطاة بقشور فضية اللون، وعند إزالة هذه القشور يُلاحظ نزف نقطي يعرف بعلامة Auspitz sign المميزة للمرض».


وأضاف العتيبي أن الصدفية يمكن أن تصيب أي جزء من الجسم، إلا أنها تكثر في الكوعين والركبتين وأسفل الظهر وفروة الرأس والأظافر، مبيناً أن نسبة الإصابة عالمياً تتراوح بين 1 إلى 3 في المئة من السكان، فيما تصل في المنطقة العربية إلى نحو 3 في المئة من إجمالي عدد السكان.
وكشف أن المرض ينتج عن تسارع في نمو خلايا الجلد، حيث تستغرق الدورة الطبيعية للخلايا 28 يوماً، بينما تتجدّد في المناطق المصابة خلال خمسة أيام فقط، ما يؤدي إلى تراكم القشور وظهور الالتهاب، مشيراً إلى أن الصدفية تصيب الجنسين على حدّ سواء، ويمكن أن تظهر في أي عمر، وإن كانت أقل شيوعاً لدى الأطفال.
وأكّد العتيبي أن «المرض غير معد، إلا أن للعامل الوراثي دوراً واضحاً، إذ تبين الدراسات أن نحو 30 في المئة من الحالات لها خلفية وراثية، كما أن هناك عوامل أخرى قد تساهم في ظهوره أو تفاقمه، مثل الضغوط النفسية، والتغيرات المناخية، وبعض الأدوية، واضطرابات الغدد».
وتحدّث العتيبي عن أنواع الصدفية، مبيناً أن أكثرها شيوعاً هو النوع العادي الذي يظهر على شكل بقع حمراء مغطاة بالقشور، إضافة إلى أنواع أخرى مثل الصدفية النفطية والصدفية البثرية وصدفية المفاصل.
وفي ما يتعلّق بالعلاج، أوضح أنه لا يوجد علاج شافٍ نهائي للصدفية حتى الآن، لكن هناك علاجات فعالة تهدف للسيطرة على المرض، منها العلاجات الموضعية، والعلاج الضوئي، والعلاج بالأدوية، وصولاً إلى العلاجات البيولوجية الحديثة التي أثبتت فاعليتها في الحالات المتوسطة والشديدة، مؤكداً أن الصدفية ليست عائقاً أمام حياة طبيعية.
