كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 2 نوفمبر 2025 11:10 مساءً - أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، أهمية حملة «هذا دورك» لتنظيف الكويت وتجميلها، في ترسيخ قيم المشاركة الوطنية، مشددة على أنها رسالة مستمرة تهدف إلى إحداث فرق حقيقي في سلوك المجتمع تجاه بيئته.
وفي كلمة ألقتها خلال تدشينها الحملة في مقهى المزروعي الشعبي بالصليبيخات، والتي شهدت تنظيف شاطئ المنطقة بحضور وكيل الوزارة الدكتور خالد العجمي ومديرة الهيئة العامة للبيئة نوف بهبهاني، قالت الحويلة «يسعدني ويشرّفني أن ندشن انطلاق الحملة، التي تستمر إلى نهاية شهر نوفمبر، بمشاركة عددٍ من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، إلى جانب الفرق التطوعية الشريكة، تعزيزًا لروح المسؤولية المجتمعية والمحافظة على نظافة بيئتنا الجميلة في مختلف محافظات دولة الكويت».


وأضافت الحويلة أن «الحملة تأتي بمبادرة من وزارة الشؤون، وبجهودٍ مخلصة من أبنائنا وبناتنا في الفرق التطوعية التابعة للوزارة، الذين ساهموا بفكرهم وحماسهم في تحويل هذه الفكرة إلى واقعٍ ملموس».
ولفتت إلى أن «الحملة ليست مجرد فعالية موقتة، بل هي رسالة وطنية مستمرة تدعو كل فردٍ في المجتمع لأن يقوم بدوره، ويُحدث فرقاً حقيقياً في بيئته، فالمسؤولية لا تقع على جهة واحدة، بل هي مسؤوليتنا جميعاً».
وتابعت «نحن في وزارة الشؤون الاجتماعية، نؤمن بأن الشراكة المجتمعية بين القطاعين الحكومي والخاص والفرق التطوعية تمثّل ركيزةً أساسية للتنمية المستدامة، ورافدًا مهمًا لترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المجتمع الكويتي».
وأعربت الحويلة عن شكرها لكل مَنْ ساهم في الإعداد لهذه الحملة وتنفيذها من أفرادٍ وجهات، آملة أن ترى ثمارها واقعاً يليق بصورة دولة الكويت الحضارية والمشرّفة.
من جانبه، أكد مدير إدارة المرأة والطفولة وتنمية المجتمع فايز الديحاني، أن هذه الحملة تأتي ضمن جهود الوزارة لنشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة المشاركة المجتمعية.
وقال الديحاني «إن الهدف منها ليس فقط تنظيف المواقع العامة، بل غرس قيم الانتماء والمسؤولية لدى الشباب، وتشجيعهم على أن يكونوا شركاء فاعلين في حماية البيئة والحفاظ على المرافق العامة».
وأضاف «أن إدارة المرأة والطفولة وتنمية المجتمع تعمل باستمرار على تنظيم مبادرات مماثلة في مختلف المحافظات، إيماناً منها بأهمية العمل التطوعي في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع أكثر وعياً وتعاوناً».
وهنّأ الديحاني بانطلاق الحملة، مشيدًا بالجهود المبذولة في تنظيمها والإقبال الكبير من المتطوعين والمشاركين من مختلف الفئات العمرية.
بدورها، شددت الشركة الوطنية للتنظيف على مدى أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في المحافظة على البيئة، مبدية سعادتها بأن تكون جزءًا من المبادرات الوطنية التي تعزز قيم التعاون والمشاركة لخدمة المجتمع من خلال رعايتها لحملة «هذا دورك» التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية. وقال الرئيس التنفيذي للعلاقات العامة والتسويق للشركة صقر الرشود، إن «الوطنية للتنظيف» سباقة دائماً في رعاية الحملات الوطنية المتعلقة بالبيئة، لاسيما أن المحافظة على البيئة والنظافة بشكل عام لا تقع على عاتق جهة بل هي مسؤولية مجتمعية متكاملة.وأضاف، أن «الفكرة التي أطلقتها الوزارة للحملة تؤكد أن النظافة هي مسؤولية كل فرد في المجتمع، وبدورنا في الشركة سنكون داعمين بصورة مستمرة لوزارة الشؤون، ونعمل بجانب الوزارة في تغيير الفكر العام إلى خطوات عملية بسيطة تجعل الكويت أجمل».
