كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 10:10 مساءً - أطلقت محافظة العاصمة المبادرة الوطنية «سقيا الغد» لترشيد المياه والمحافظة عليها بمشاركة جهات حكومية و 33 مدرسة ثانوية، ضمن محاور مختلفة منها تقديم مشروع علمي أو ابتكار أو فكرة تقلل استهلاك المياه داخل المدارس.
وأكد محافظ العاصمة الشيخ عبدالله سالم العلي أن «الماء شريان الحياة، وجوهر استمرارنا ونمائنا ومن هذا المنطلق جاءت فكرة المبادرة الوطنية (سقيا الغد) لتكون منصة للإبداع والابتكار،ومساحة تحفز طلبة المرحلة الثانوية على تقديم أفكار وحلول تسهم في ترشيد استهلاك المياه».


وبيّن المحافظ في كلمة ألقاها خلال حفل إطلاق المبادرة أن هذه الأفكار ستمكن الطلبة من الإسهام بفاعلية في دعم جهود الدولة وتحقيق رؤيتها التنموية 2035 نحو تنمية مستدامة ومستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأكد أن الرؤية الثاقبة التي يقودها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ترتكز على تمكين الشباب وإتاحة الفرص أمامهم ليكونوا شركاء فاعلين في مسيرة البناء والتنمية، من خلال دعم المبادرات البناءة التي تعزز روح الإبداع والمسؤولية، وتشجع على إطلاق الأفكار المبتكرة وتنفيذ المشاريع المستدامة التي تواكب تطلعات الوطن وتلبي طموحات ابنائه جيلاً بعد جيل.
وخاطب المحافظ الطلبة قائلاً «أنتم أمل الوطن، وبكم نصنع المستقبل فكونوا على قدر الطموح بأفكاركم، وليكن حبكم للوطن وانتماؤكم إليه دافعكم الأكبر، فكل فكرة مبدعة قد تكون نواة لمشروع يسهم في خدمة وطنكم»، معرباً عن شكره الجزيل للجهات المشاركة في المبادرة، وهي وزارات التربية والداخلية والكهرباء والماء والهيئة العامة للبيئة على دعمها للمبادرة، تعزيزاً للحفاظ على الموارد الطبيعية وترسيخ القيم البيئية في نفوس أبناء الوطن.
من جانبه، ثمن وكيل وزارة التربية بالتكليف المهندس محمد الخالدي المبادرة الوطنية لمحافظة العاصمة والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية المحافظة على الموارد المائية، وترسيخ ثقافة الترشيد في الاستهلاك بين ابنائنا الطلاب والطالبات.
ووصف الخالدي الماء بـ«النعمة العظيمة» التي أنعم الله بها علينا ومسؤوليتنا تجاهها لا تقف عند حد الاستخدام بل تمتد نحو غرس قيم الوعي والحرص في نفوس النشء ليكونوا قدوة في سلوكهم ووعيهم البيئي، مضيفاً أن «هذه المبادرة تجسد أرقى أنواع التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتدفع الطلبة نحو الإبداع في المشروعات العلمية والحملات التوعوية التي تبرز أهمية هذه النعمة العظيمة في حياتنا اليومية».
وأكد دعم وزارة التربية الكامل لمثل هذه المبادرات الوطنية الرائدة، إيماناً بأن المدرسة هي البذرة الأولى لغرس القيم والممارسات الإيجابية ومنها تنطلق الرسالة السامية نحو المجتمع بأسرة، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يبارك هذه الجهود حتى تحقق غايتها المرجوة.
نوعية المشاريع
1 - مشروع علمي - تقني لابتكار أو فكرة تقلل استهلاك الماء أو يهتم بإعادة التدوير.
2 - حملة توعوية: فيديو قصير عرض مسرحي، أو بوستر توعوي.
3 - حل مدرسي: فكرة عملية لتقليل هدر الماء داخل المدرسة.
شروط المشاركة
1 - أن يكون المشروع من إعداد الطلبة أنفسهم بإشراف المدرسة.
2 - أن تكون الفكرة جديدة وغير منسوخة أو مكررة من مسابقات سابقة.
3 - أن يقدم تقريراً مختصراً من (صفحتين) يشرح فكرة المشروع وأهدافه وطريقة تنفيذه.
4 - أن يتم تسليم المشاركة خلال الفترة المحددة خلال شهر من تاريخ الإعلان.
5 - يمكن استخدام الوسائل التقنية البسيطة أو المواد المعاد تدويرها في التنفيذ.
6 - تلتزم المدارس بالمشاركة في المعرض النهائي في حال تأهل المشروع.
