كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 5 نوفمبر 2025 04:10 مساءً - أكد وكيل وزارة الداخلية بالتكليف اللواء علي العدواني أن ما يجمع دول مجلس التعاون من روابط العقيدة والدم والمصير المشترك يجعل من أمنها مسؤولية جماعية لا تعرف التجزئة، مشددا على أهمية تطوير منظومة العمل الأمني الخليجي المشترك بما يجسد وحدة الموقف في مواجهة التحديات.
وخلال الاجتماع التحضيري لوكلاء وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون للاجتماع الـ42 لوزراء الداخلية، رحب اللواء العدواني بالأمين العام المساعد للشؤون الأمنية العميد حمد العميمي ووكلاء وزارات الداخلية الخليجيين وأعضاء الوفود وممثلي الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.وقال إن المرحلة الحالية تتطلب مزيدا من التكامل الأمني والتقني لمواجهة التحديات المعاصرة، والتحول من مرحلة التنسيق إلى مرحلة العمل الأمني الخليجي الموحد بخطط مشتركة وإجراءات متزامنة.


وأوضح أن القيادة السياسية في دولة الكويت ممثلة بحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح تولي اهتماما بالغا بتعزيز منظومة التعاون الخليجي في مختلف المجالات وفي مقدمتها المجال الأمني إيمانا منها بأن أمن الخليج كل لا يتجزأ وأن استقراره هو أساس ازدهار المنطقة.
وأشار إلى أن الاجتماع يمثل محطة مهمة لتعزيز التشاور وتبادل الرؤى حول سبل تطوير منظومة العمل الأمني الخليجي المشترك ووضع الأسس العملية لتطبيق الاستراتيجيات الأمنية الموحدة بما يعزز كفاءة الأجهزة الأمنية ويجسد وحدة الموقف الخليجي في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
وأكد اللواء العدواني أهمية الخروج بتوصيات عملية وبناءة تعرض على وزراء الداخلية في اجتماعهم المقبل، متمنيا أن تكلل أعمال الاجتماع بالنجاح والتوفيق لما فيه خير وأمن واستقرار دول المجلس وشعوبها.
بدوره أكد العميمي أن الاجتماع يأتي استكمالا للقاءات الأخوية المتواصلة التي تسهم في إنجاز المشاريع الأمنية الخليجية المشتركة وتحقيق التكامل في المجال الأمني وصولا لتنفيذ أهداف وتطلعات قادة دول المجلس في ظل توجيهاتهم الحكيمة والسديدة بما يعزز أمن واستقرار دول المجلس ويخدم مواطنيه والمقيمين فيه.
ونقل تحيات وتقدير الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي وتمنياته الصادقة بالتوفيق والسداد لاجتماع وكلاء وزارات الداخلية بدول المجلس.
وأعرب عن فائق الشكر والتقدير لدولة الكويت على استضافتها للعديد من الاجتماعات الوزارية واللجان الفنية وورش العمل رفيعة المستوى وما لقيه المشاركون من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
