كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 16 نوفمبر 2025 01:40 صباحاً - أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا عُمق العلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع الكويت بالمملكة المتحدة، موضحاً أن «هذه العلاقة الممتدة لأكثر من 250 عاماً بدأت تجارية، ثم تطورت إلى شراكة إستراتيجية راسخة نتطلع إلى تعميقها في كل محطة».
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها اليحيا في الاحتفالية التي أقامتها السفارة البريطانية مساء الخميس الماضي، بمناسبة عيد ميلاد الملك تشارلز الثالث، بحضور كبار مسؤولي الوزارة وجمع من رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والشخصيات العامة.
وأعرب اليحيا عن سعادته بالمشاركة، مشيراً إلى أنه نقل تهاني سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله إلى الملك وولي العهد البريطاني.
وفي ما يتعلق بأعمال اللجنة الكويتية ـ البريطانية المشتركة، أوضح اليحيا أن الاجتماعات «مستمرة وبوتيرة بنّاءة»، مؤكداً أن خطة العمل المشتركة «ممتازة وتسير في الاتجاه الصحيح، وقابلة للتطوير في كل مناسبة».
ولفت إلى توافق كبير في المواقف بين البلدين حيال تطورات غزة وأوكرانيا، مشدداً على أن استمرار وقف إطلاق النار هو المعيار الأساس، ومن بعده تُبحث الملفات الأخرى بما يصون حقوق الشعب الفلسطيني في غزة.
علاقات تاريخية
من جهته، أشاد سفير المملكة المتحدة لدى البلاد قدسي رشيد، بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكداً أنها «تزخر بأكثر من 125 عاماً من التعاون في مختلف المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية والثقافية»، مثمناً حفاوة الاستقبال التي حظي بها وأسرته منذ وصوله إلى دولة الكويت لمباشرة مهام عمله.
وأضاف رشيد أن الروابط التجارية بين البلدين «تعود إلى أكثر من 250 عاماً حين رست السفن البريطانية في الخليج، لتؤسس واحدة من أقدم الشراكات الاقتصادية بين أوروبا والمنطقة»، مشيراً إلى أن «عدداً كبيراً من الشركات البريطانية مازال يواصل الاستثمار والعمل في الكويت».
ولفت السفير إلى أن «آلاف الطلبة الكويتيين الذين يتوجهون سنوياً للدراسة في بريطانيا، إضافة إلى العائلات التي ترى في مدن مثل لندن ومانشستر وإدنبرة وطناً ثانياً، يجسدون عمق الروابط الإنسانية بين الشعبين»، مشيداً بالدور الإيجابي للمجتمع البريطاني المقيم في الكويت.
وختم بالتأكيد على أن «روح الشراكة والالتزام المتبادل حافظت على العلاقات البريطانية – الكويتية عبر العقود، وهي ذاتها التي ستقود البلدين نحو مستقبل مليء بالفرص والتحديات المشتركة».
