كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 16 نوفمبر 2025 05:10 مساءً - أكد وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في دولة الإمارات العربية المتحدة عمر العلماء، اليوم الأحد، أهمية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل القيادة الحديثة ومستقبل العمل والمؤسسات وفي عصر تتقاطع فيه التكنولوجيا مع احتياجات الانسان.
جاء ذلك في كلمة للوزير العلماء خلال جلسة نقاشية عقدت ضمن مؤتمر (كسر الحواجز) بعنوان (الذكاء الاصطناعي مقابل الذكاء العاطفي) الذي ينظمه المعهد الوطني للقادة في الكويت.


وقال الوزير الإماراتي إن أكبر التحديات في مجال الذكاء الاصطناعي تكمن في كونه مجالا سريع التطور والتغير الأمر الذي يفرض على الجميع مواكبته باستمرار عبر القراءة والتعلم والفهم والتجربة.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءا أساسيا من حياة الأشخاص سواء في التطبيقات اليومية أو من خلال معظم المنصات التي يتم استخدامها بشكل روتيني، موضحا أنه يقوم بتحليل كل ما يكتبه المستخدم أو يقوله أو يرسله من محتوى ويبني على ذلك توصيات واقتراحات تظهر فيما بعد على مختلف المنصات.
وأوضح أن التكنولوجيا أصبحت تتابع تحركات البشر بشكل لحظي ضاربا مثالا بتطبيق (غوغل ماب) الذي يستطيع معرفة الموقع الجغرافي للهاتف حتى دون تشغيل التطبيق بشكل مباشر ويستخدم هذه البيانات لتحديد الطرق الأسرع والمسارات المثلى عند الحاجة، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي يعمل في الخلفية طوال الوقت في الهاتف وفي تفاصيل الحياة اليومية.
ولفت إلى أن صفات القائد الأساسية لم تتغير عبر الثقافات والحضارات والتقنيات المختلفة، مشددا على أن القائد يجب أن يتسلح بكل الأدوات والتقنيات اللازمة وأن يسعى باستمرار لتطوير نفسه وفريقه مع القدرة على التأقلم مع المتغيرات.
وأكد على أهمية الذكاء الاجتماعي والذكاء العاطفي معا، مشيرا إلى أن امتلاك المعلومات والقدرات التقنية مهم لكن القدرة على فهم المجتمع والتفاعل معه تبقى أساسا للقيادة خصوصا في مجتمعات مثل الإمارات والكويت التي تتميز بسمات اجتماعية وقبلية مختلفة عن المجتمعات الفردية.
وكان وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر قد افتتح في وقت سابق اليوم النسخة الثالثة من مؤتمر (كسر الحواجز) الذي ينظمه المعهد الوطني للقادة والذي يعد أحد المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة الشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا المملوكة للهيئة العامة للاستثمار.
