كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 11:40 صباحاً - في إطار التطوير المستمر، سخّرت وزارة الداخلية الذكاء الاصطناعي لمساندة رجال الأمن في مهامهم لاسيما في التعرف وضبط المطلوبين، حيث نشرت الوزارة الكاميرات في الكثير من المراكز والمنشآت الحيوية والمجمعات التجارية، وتعمل على تعميم الكاميرات لتغطي كل المناطق والمواقع.
وفي تفصيل لعمل تلك الكاميرات، ودورها في ضبط المخالفين والمطلوبين، قالت مساعد مدير مكتب رئيس الموارد البشرية وتقنية المعلومات في وزارة الداخلية الرائد حقوقي فرح المكيمي، إنه «بناءً على توجيهات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، دشّنت الإدارة العامة للأنظمة الأمنية الكاميرات الحديثة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي عبر البوابات الذكية في المرافق الحيوية والمطار»، مشيرة إلى أن «الدوريات الذكية التابعة للإدارة، تقوم بدور الإسناد للحملات الأمنية، حيث يتم التعرف على الشخصيات من خلال الكاميرا الذكية الموجودة في كل دورية».


وقالت المكيمي، في تصريح لـ«الراي»، على هامش المعرض الذي نظمته الإدارة العامة للموارد البشرية في مجمع الأفنيوز على مدى ثلاثة أيام، إن «الإدارة تعتزم إدخال دوريات ذكية أخرى، قريباً، وذلك بمتابعة من وكيل وزارة الداخلية بالتكليف اللواء علي العدواني، ورئيس قطاع الموارد البشرية وتقنية المعلومات العميد أنور اليتامى، الذي يحرص على إدخال التقنيات الأمنية الحديثة وتوظيفها في مختلف القطاعات، بما يعزز سرعة الاستجابة ودقة الإجراءات».
وأوضحت أن «هذه الدوريات الذكية لا تسجل أي مخالفات، وإنما يقتصر دورها على رصد المطلوبين أمنياً وجنائياً، من خلال الحملات الأمنية، إضافة إلى رصد المركبات، وما يطلب منها من إسناد لبعض القطاعات الأمنية».
رصد فوري
من جهته، قال رئيس قسم التفتيش والمتابعة في الإدارة العامة للأنظمة الأمنية الرائد مهندس عبدالعزيز اليعقوب، إن «الكاميرات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي فكرة حديثة، وسيتم تركيبها في العديد من المواقع الحيوية، للتعرف على المتهمين والمطلوبين، حيث ترتبط بغرفة عمليات وزارة الداخلية، فيتم إرسال إشعار فوري عند رصد المطلوب إلى الجهة المختصة، ليتم ضبطه فوراً، ولا يحتاج أن يطلب منه الإثبات الشخصي، لأن الكاميرا تعمل على بصمة العين المحفوظة عبر البصمة البيومترية».
وأضاف اليعقوب: «لدينا معلومات عن جميع المواطنين والمقيمين والزائرين، كما لدينا ربط كامل مع كافة الجهات من نظم المعلومات، والأدلة الجنائية، والمعلومات المدنية، ووثائق السفر، وقطاع الاقامة. ونعمل الآن على تغطية كاملة تشمل كافة أنحاء البلاد وربطها مع منظومة أمنية متكاملة عبر كاميرات الذكاء الاصطناعي لحفظ أمن البلاد والمجتمع».
رصد يومي
من جهتها، قالت المهندسة في إدارة نظم المعلومات نورة الحربي إن «المنظومة الأمنية التي تم وضعها فيها حماية عالية من أي اختراق أمني، وعملنا على ألا يكون هناك أي أخطاء، ونعمل باستمرار على تطوير وتحديث برمجة هذه المنظومة بكفاءة عالية، وان جميع المعلومات المحفوظة للمطلوبين، محمية وبها خصوصية كاملة، لا يستطيع أحد الاطلاع عليها سوى الجهة المختصة في حال كان الشخص مطلوباً أمنياً».
وأضافت الحربي أن «جميع المطلوبين يتم الحصول على بياناتهم، من خلال البصمة البيومترية التي أخذت لهم سابقاً، وتؤخذ بياناتهم من هيئة المعلومات المدنية ويتم حفظها في المنظومة الأمنية، ليتم التعرف عليهم أثناء رصدهم، سواء عبر الكاميرا الذكية أو الدورية الذكية، أو أجهزة البصمة التعريفية الموجودة مع جميع الدوريات»، مشيرة إلى أن «كاميرات الذكاء الاصطناعي تتعرف على عدد من المطلوبين يومياً، وهذا ساعد رجال الأمن على ضبطهم بسهولة، ولدينا منصة موحدة للمطلوبين»، كما يوجد تنسيق موسع مع عدد من الجهات في القطاعين العام والخاص، لتفعيل الربط الأمني وتوسيع نطاق التغطية في المواقع الحيوية.
